ويصنف النقاد الضويان على أنها فنانة متعددة المناهج والطرائق، حيث قدّمت أعمالا فنية مرئية ومسموعة وأعمالا نحتية وتصويرا فوتوغرافيا بالأبيض والأسود بالإضافة إلى أعمالا تركيبية وغيرها من المشاريع الفنية التي طافت بها جميع أنحاء العالم.
وبدأت الضويان مشوارها الفني عندما دعتها تاجرة أعمال فنية إسبانية لتجربة معايشة فنية في لندن، وقد تمكنت من تحقيق ذلك بفضل ضربة حظ وتوافر الكثير من الظروف الإيجابية من بينها أنها كانت تمارس الفنون قبل وقت طويل من حالة الفوران التي شهدتها بعد ذلك منطقة الخليج.
وتوضح الفنانة السعودية قائلة “كنت أمارس الفن قبل ظهور المتاحف وقاعات العرض في بلادي.. لم تكن لديّ في منطقة الخليج مرجعية فنية أسير على خطاها، لم يكن هناك سواي أنا ومشاعري وقراراتي النابعة من ذاتي”.
أما عن مجال نشاطها النسوي، فتؤكد أنها لم تتمعن في الأمر بصورة معمقة إلاّ قبل بضع سنوات من انطلاقها، حيث أدركت أنه في مجتمع لا تحظى فيه النساء بحرية الحركة، كانت هي على العكس ماضية في طريقها، وبينما لم يكن للنساء صوت، كان صوتها يهدر عاليا.
وتضيف “ستكبر بنات شقيقاتي وسوف أخبرهنّ: هل تتذكرن أننا كنا نعيش في بلد لا تستطيع النساء فيه قيادة السيارات؟”. وقد تحقّق هذا اليوم بالفعل، حيث اعتبارا من الـ24 من يونيو الجاري أصبح مسموحا للنساء القيادة بأنفسهنّ في شوارع السعودية، وذلك في إطار سلسلة من إجراءات التغيير والانفتاح الاجتماعي التي يرعاها ولي العهد محمد بن سلمان، وشملت افتتاح دور السينما وإقامة حفلات موسيقية، ورفع الالتزام الإجباري المفروض على النساء بارتداء النقاب.
وتوضح منال الضويان أنها اندهشت حين زارت بلدها في عطلة رأس العام الماضي، حينما رأت نساء دون حجاب وسط أجواء احتفالية، وتؤكد قائلة “كان مشهدا مؤثرا.. أؤمن بالتغيير، وأتمنى أن نحقّق النجاح بما سينعكس إيجابيا على باقي دول المنطقة”.