كثيرا ما ابتسم
في وجه مديني
يأخذني الشّغف إلى عابري أحلامها فوق الأرصفة
ابتسم في وجوه غريبة
لا اعرفها
تحطّ البسمة المهاجرة فوق
شفاههم و تسكن عيونهم
ما أجمل تفتّح الزّهرة
تزيل غربة الفرح العالق بالمدائن
تنافح في عبيرها
قلوب المتسولين الذين أضاعوا نصف اليقين
في برود الصّمت
بين أقدام السّور الذي
صلب الرحمة
فوق أحجاره
ونسي ما تعلّمه
من تاريخ المحبين ..
من شقوقه الفاضحة التقط
الابتسامة وأهديها فجرا
في غبش الازدحام
لكلّ من صادف موكب مروري المبارك
ودّا معتّقا من دنان قلبي
في غفلة من محول السّنين