أصدر منتدى الفكر العربي، كتابا بعنوان "دولة النهضة العربية: المئوية الأولى للحكومة العربية الفيصلية والمملكة السورية 1918 – 2018".
وتضمن الكتاب، أبحاث الندوة العلمية، التي عقدها المنتدى في عمّان برعاية ومشاركة رئيس المنتدى الأمير الحسن بن طلال، وساهم فيها مؤرخون وباحثون من الأردن وعدد من البلدان العربية.
وتناول الكتاب تأصيل تجربة بناء الدولة العربية المستقلة في بلاد الشام بزعامة المغفور له الملك فيصل بن الحسين ما بين 1918 - 1920، والتي تعدّ ثمرة الثورة العربية الكبرى، وتجسيداً لآمال العرب في تحقيق نواة وحدة عربية حقيقية.
وسلّط الكتاب، الأضواء على مختلف الجوانب السياسية والبرلمانية والحزبية والإدارية والعلاقات الخارجية، إضافة إلى الجوانب الثقافية والفكرية المتعلقة بتلك الدولة ومرحلتها التاريخية.
واشتمل على كلمة افتتاحية للأمير الحسن بن طلال، أشار فيها إلى أن ارتباط تجربة الحكومة العربية بالنهضة العربية يؤكد المفاهيم النهضوية في الحكم الراشد والمساواة واحترام التنوع الثقافي .
وقال أمين عام منتدى الفكر العربي الدكتور محمد أبو حمور، في كلمة له، قدّم بها الكتاب: إن هذه الدولة العربية مثلت صورة واقعية لقابلية تحقيق الوحدة وتعظيم المشتركات والارتقاء الحضاري.
وأوضحت الدكتورة هند أبو الشعر التي راجعت الكتاب وأعدته، في كلمة اللجنة التحضيرية: أن خطاب هذه الدولة كان خطاباً قومياً وعروبياً بامتياز وكانت تتطلع إلى تطبيق تجربة الدولة المدنية، وتحقيق دولة الوحدة العربية.
كما أعدّت أبو الشعر ملحقاً بمختارات مصورة من صحيفة "العاصمة" وهي الجريدة الرسمية لحكومة الملك فيصل صدرت سنة 1919، وتشتمل على مواد وثائقية، وخطب، وتبليغات رسمية، ولوائح قانونية، وكتب ملكية، وبيانات وغير ذلك مما نشرته الصحيفة، ويكشف عن ملامح تفصيلية وأبعاد بناء الدولة العربية الحديثة.
كما اشتمل الكتاب على ملحق بعنوان "فيصل بن الحسين: شهادتان تاريخيتان"، ويضم ما كتبه الفريق رضا باشا الركابي الذي كان رئيس وزراء الملك فيصل في سورية عن ظروف نشأة الحكومة العربية في دمشق ونهايتها بدخول الجيوش الفرنسية إلى سورية، وكذلك شهادة الدكتور عبد الرحمن الشهبندر عن الملك فيصل وعهده، وكان الشهبندر قد عيّن في أواخر ذلك العهد وزيراً للخارجية.
وقام بتحرير الكتاب، الذي يقع في 344 صفحة من القطع الكبير، كايد هاشم ومحمد جميعان، وتتوفر النسخة الإلكترونية منه مجاناً على موقع منتدى الفكر العربي www.atf.org.jo.

>