«علمتني الحياة».. كتاب جديد يروي سيرة حياة الأستاذ الدكتور فيصل الشواوره
عرار:
عمان صدر مؤخرا كتاب «علمتني الحياة» الذي يضم بين طياته خلاصة تجربة وسيرة حياة الأستاذ الدكتور فيصل الشواوره عميد كلية إدارة الأعمال الأسبق في جامعة مؤتة ومدير الرقابة ومستشار المدير العام للشؤون المالية في شركة البوتاس العربية. ويقع الكتاب في 555 صفحة من القطع الكبير وزعها الكاتب إلى ثلاثة فصول تحدث في الفصل الأول منها عن ظروف مولده ونشأته ودراسته وحياته العملية حيث ولد الدكتور الشواورة في لواء عي في محافظة الكرك وبعدما تلقى فيها تعليمه الابتدائي حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة الكرك الثانوية قبل أن يشد رحاله إلى رحاب الجامعة المستنصرية في بغداد ويمضي فيها للفترة بين عامي 1977 – 1981 حيث حصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة وهي فترة لم يتركها الشواوره تذهب دون استثمارها بما عاد عليه برفد شخصيته بالكثير من المهارات المتنوعة داخل وخارج الإطار الأكاديمي وهو ما بقي ملازما له حتى بعدما عاد إلى وطنه وأخذ دوره في خدمة وطنه وقيادته الهاشمية متسلحا بالقيم والمثل والمبادئ التي ظل متمسكا بها ولم يحد عنها. وأما الفصل الثاني من الكتاب فكان توثيقا لشذراته ومنشوراته التي لخص فيها رؤيته في الحياة ومواقفه تجاه الكثير من القضايا المحلية والإقليمية والدولية والتي كتبها بقالب لم يخل من النقد الصريح في كثير من الأحيان والتي عكست عمق نظرته الشمولية وأكدت أنه من أولئك الذين دخلوا معترك الحياة من باب الشدة والعزيمة والإرادة. وفي نهج جديد اعتمده صاحب السيرة جاء الفصل الثالث من الكتاب متضمنا آراء وأقوال عدد من الشخصيات التي عاصرت تجربته من داخل وخارج المملكة الأردنية الهاشمية وتحت عنوان فيصل الشواوره كما عرفته والتي برهنت في مضامينها على أهمية رابطة العلاقات الاجتماعية التي تقوم على المودة والثقة والاحترام المتبادل وهي المعاني التي انطوت عليها كلمات أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة. الكتاب الذي قدم له الأستاذ الدكتور صبر الرواشده أستاذ الطب في الجامعة الأردنية يعتبر من الوثائق المهمة التي وإن حملت سيرة ذاتية لكنها توثق لمرحلة مهمة من تاريخ الوطن وتسد جزءا من النقص في هذا الجانب في مكتبتنا الوطنية. ومن الجدير بالذكر ان الأستاذ الدكتور فيصل الشواوره يعمل في جامعة مؤتة منذ العام 2002 وصدر له العديد من المؤلفات والدراسات وأوراق العمل التي نشرت في مجلات علمية عربية وعالمية محكمة وهو من أصحاب الإرادة القوية حيث استطاع الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه خلال سنوات عمله في شركة البوتاس العربية التي أمضى فيها قرابة عشرين عاما.