ثلاثة إصدارات جديدة للمؤسسة العربية للدراسات والنشر
عرار:
عمان – نضال برقان
صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر الحديثة كتاب جديد للدكتور إياد برغوثي حمل عنوان «تحرير الشرق – نحو إمبراطورية شرقية ثقافية». تتلخص فكرة هذا الكتاب بأم المصالح الإستراتيجية العليا لشعوب الشرق واحدة، يقررها أساسا ثبات الجيوإستراتيجيا التي لا فكاك منها، وتقترح مشروعا ثقافيا يشمل شعوب الشرق، ويهدف إلى خلق حالة من الوعي الإستراتيجي بهذه المصالح وطرق تحقيقها. حالة تعيد توطين فكرة الوحدة، وتصنع الهوية «الواعية» الجامعة لكل مكونات شعوب المنطقة، هذا المشروع هو ما أطلقنا عليه اسم «الإمبراطورية الشرقية الثقافية». يشغل الدكتور إياد برغوثي منصب رئيس مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، والشبكة العربية للتسامح. يقع الكتاب في 160 صفحة من القطع الكبير . كما صدر حديثا عن المؤسسة نفسها رواية جديدة للروائي الموريتاني محمد ولد محمد سالم بعنوان «ألاعيب خالد مع كورونا» وهي الرواية الخامسة المنشورة لهذا الكاتب بعد رواياته (أشياء من عالم قديم، ذاكرة الرمل، دروب عبد البركة، دحّان). تحكي «ألاعيب خالد مع كورونا» عن معاناة طفل موريتاني تعود على اللعب مع أصدقائه بحرية في الأحياء الشعبية الموريتانية، وعندما انتقل إلى الإمارات تأقلم سريعا مع أجوائها، وكوّن مجموعة أصدقاء يخرجون معه ويشاركونه ألعابه، وذلك بأشهر قليلة قبل ظهور جائحة كورونا، وعندما تظهر الجائحة فجأة يجد نفسه محروما من الخروج للّعب بسبب العزل والتباعد الاجتماعي الذي فرضته الإجراءات الصحية في مواجهتها، وبما أنه طفل تعود على الخروج واللعب مع أصدقائه، فقد وجد صعوبة في تقبل ذلك الواقع، فكان يضع خططا يومية للاحتيال على تلك الإجراءات حتى يخرج ويفوز بلحظات من اللّعب خارج البيت، فتارة يلعب الكرة تحت العمارة التي يسكنها، وتارة يركب دراجته، ويتجول على مسارات ومماشي منطقة القصباء في مدينة الشارقة، وتارة يدخل منطقة الألعاب فيها، ليُمتّع نفسه بما فيها من ألعاب، وكان كل يوم جديد يحمل له خبرا غير سار عن إغلاق مكان من أماكن اللعب، أو إيقاف ممارسة ما، أو تقييد جديد للخروج، ومع ذلك كان يقاوم الأمر الواقع، ويضع خططه الطفولية الخاصة به، فينجح ويخفق، لكنه يرفض أن يستسلم، ولا يريد لذلك المرض اللّعين أن يكسر إرادته، وإرادة البشرية من بعده في الحياة والفرح.. حتى إنه صمم بنفسه خطة لمواجهة المرض ظن أنه سيقضي بها عليه.. ومع اشتداد إجراءات الحجر ووصول الإمارات إلى لحظة الإغلاق التام في منتصف شهر إبريل كان الطفل خالد على تواصل مع أبناء عمته وأصدقائه في موريتانيا، وكانوا يحدثونه عن ما يمارسونه من ألعاب وما يجدونه من حرية وسعادة في حيهم الشعبي البسيط في نواكشوط، الذي لا تطاله إجراءات الإغلاق المشددة، ذلك الحي الذي عرف خالد كل دروبه ومارس كل ألعابه وشقاواته فيه.. فتثور الذكريات وينبعث الحين في نفسه، وتتضاعف حسرته، ويقرر أنه لا بد من السفر، فيعد حقيبة ملابسه، ويتجه إلى أبيه ليطلب منه أن يشتري له تذكرة عودة إلى موريتانيا، وكيف للأب بتذكرة طيران إلى موريتانيا، وكل الخطوط الجوية في العالم متوقفة، ولا أحد يستطيع أن يعدي عتبة بيته.. في النهاية ستتغلب إرادة الإنسان في الحياة والفرح على الجائحة، وتعود الحياة جميلة. تقع الرواية في 112 صفحة من القطع المتوسط. كما صدر حديثا عن المؤسسة نفسها كتاب «اللؤلؤة والبحر/ قراءات في شعر علي عبدالله خليفة» للدكتورة وجدان الصايغ. يتناول الكتاب تجربة الشاعر البحريني علي عبد الله خليفة. مؤلفة الكتاب د. وجدان الصايغ وهي أكاديمية عراقية تدرس في جامعة ميشيغان، عملت أستاذة للأدب العربي والبلاغة في عدد من الجامعات العربية: جامعة الموصل العراقية، جامعة ذمار اليمنية، جامعة جرش الأردنية لمدة تزيد على 15 عاما، ومؤخرا عضو دائمة في برنامج اللغة العربية، قسم دراسات الشرق الأوسط - جامعة ميشيغان منذ عام 2010 ولحد الآن. أشرفت على العديد من أطاريح الماجستير والدكتوراه وآخرها أطروحة ماجستير بعنوان (الشعر المرئي) قسم الفنون – جامعة ميشيغان. يقع الكتاب المجلد في 160 صفحة من القطع المتوسط.