|
عرار:
صدر أخيراً العدد (54) لشهر نيسان من مجلة (الشارقة الثقافية) التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، حيث جاءت الافتتاحية بعنوان (صناعة النشر العربي)، معتبرة أنّ الاهتمام بالثقافة بمعناها الواسع يشمل الاهتمام بتعزيز صناعة النشر، لذا تُراهن العديد من الدول على الاستثمار في الثقافة، وتحديداً في الصناعات الثقافية وتطويرها، من حيث تنظيم معارض الكتب، وإقامة المؤتمرات والندوات والمهرجانات الثقافية والفنية. مدير التحرير نواف يونس، أكد في مقالته التي حملت عنوان (مليك.. أريجه يسكن الروح) ضمّنها خواطر سامية ومعاني مؤثرة تحاكي الواقع بكل صدق وحكمة، وهي تحمل رسالة ممزوجة بالخبرة والتجربة من أب إلى ابنه الذي مازال صغيراً، جاء فيها: سيمر وقت طويل.. طويل جداً/ قبل أن تحظى بمن يوفر لك الطريق إلى النهر والفرح/ وأنك ستتعلم أن تروي ظمأك بعيداً عن العطش/ ولكنك لن تجد نبض الحياة إلا معها/ لن تجد روحك وأحلامك ..وذكريات الطفولة/ ولن تحسن دونها مقاومة الحزن في مقلة العين/ وسيبقى الخوف في قلبك، وأنت تعود وحيداً في طريق الريح. ونطالع في العدد : يواصل يقظان مصطفى إلقاء الضوء على إنجازات الحضارة العربية، فيما بيّن وليد رمضان المقام الرفيع للغة العربية في ألبانيا، وتوقف عبدالرحمن الهلوش عند المستعربة الإسبانية (كارمن رويث برافو). وفي باب (أمكنة وشواهد) تأخذنا مروى بن مسعود في جولة بديعة لمدينة صفاقس، أما أحمد أبوزيد؛ يروى لنا حكاية سواكن السودانية التي وضعتها اليونسكو على قائمة التراث العالمي. أمّا في باب (أدب وأدباء)؛ كتبت سوسن محمد كامل عن المفكر الكبير ثروت عكاشة، وحاور هشام أزكيض الشاعر شوقي بغدادي، ورصد عمر إبراهيم محمد تجربة المؤرخ محمد فريد أبو حديد، وتوقف عبده وازن عند الذكرى التسعين لرحيل الكاتب العالمي جبران خليل جبران، وأجرى ياسين عدنان استطلاعاً حول الإصدارات التي توالت بعد رفع الحجر الصحي، فيما قلّبت رويدا محمد في صفحات سيرة الشاعر والناقد المصري عبدالرحمن الشرقاوي، وتناولت د. بهيجة إدلبي عمدة كتّاب الأطفال العرب عبدالتواب يوسف، وقدم عزت عمر إضاءة على البنيوية التي حققت نقلة نوعية تنسجم وتطور الوعي النقدي، وحاور الأمير كمال فرج الشاعر والروائي سمير الفيل، و حاور حسن الوزاني الباحث المغربي سعيد يقطين، وكتب د. يحيى عمارة عن الشاعر عبدالله راجع، وحاور أحمد اللاوندي الروائي طارق فراج، فيما احتفى محمد سيد بركة بالشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، وتوقف عبدالعليم حريص عند مسيرة الأديب إبراهيم إسحاق. وفي باب (فن. وتر. ريشة) نقرأ الموضوعات الآتية: التشكيلية ألفة جمعة تقدم شجرة الزيتون كفرد من العائلة- بقلم محمد العامري، باية الفنانة التشكيلية الأكثر شهرة في الجزائر وأعمالها ألهمت بيكاسو- بقلم حسن بن محمد، عبدالرحمن الأبنودي شاعر الربابة والسير الشعبية- بقلم صابر خليل، محمد صبحي نصف قرن من وهج الإبداع- بقلم انتصار دردير، إلياس الرحباني حكيم الموسيقا- بقلم د.عزيز بعزي، (كناوة) وموسيقا العالم- بقلم محمد العساوي. من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، لعدد من الكتاب والنقاد العرب. وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: قراءة في كتاب (المكان في الشعر)– بقلم انتصار عباس، (القصة في الشعر العربي) لـ ثروة أباظة– بقلم نجلاء مأمون، (عجائز البلدة) لـ عمار علي حسن– بقلم محمد زين العابدين، الكورونا بين العلم والأخلاق في (مغامرات فلفلة)– بقلم مصطفى غنايم، أدب الأطفال الرقمي التفاعلي– بقلم أبرار الآغا، (حقل البيتزا).. رواية تدخل عالم المهمشين والمنسيين– بقلم د.هويدا صالح، في روايته (حمّام الذهب) محمد المؤدب يصور ذاكرة تونس القديمة– بقلم هالة علي، منال يوسف تسترجع ذاكرة الأماكن في روايتها (الهائمة)– بقلم زمزم السيد. وأفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب. المصدر: جريدة الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 31-03-2021 09:30 مساء
الزوار: 612 التعليقات: 0
|