|
عرار:
الرمثا - الدستور أقام بيت شعر المفرق أمسية شعرية بالتعاون مع ملتقى طيف للآداب والفنون أمسية شعرية ، أحياها الشاعران نصر أيوب و محمد جمال حجازات ، وقد أقيمت هذه الأمسية في بلدة الطرة التابعة للواء الرمثا ، وأدار الأمسية الشاعر محمد تركي حجازي الذي بين الصورة البراقة لمبادرة إنشاء بيوت الشعر في الوطن العربي ، مثمناً جهود بيت الشعر في المفرق في الوصول للشعراء في شتى بقاع المملكة . ثم قدم مدير الأمسية الشاعرين بما يليق بهما ، حيث قرأ الشاعر محمد جمال حجازات مجموعة من قصائده تنوعت ما بين الشعر الوطني وشعر الغزل ، ومما قرأه : شبّاكُ قـلـبـكِ نــحـوَ الـلّـيْـلِ مـفـتـوح وشــمْــعُ ســحــركِ مــنـفـيٌ ومــذبـوحُ هــنـاكَ عــرشُـكِ مـــذْ أَهْـمَـلْـتِهِ هـرَبًـا تــقــاذفـتـكِ يَــــــدُ الأمــــــواجِ والّـــرّيــحُ إلامَ تــبــتـلـعـيـنَ الــــنّــــارَ نـــائـــحــةً ؟ وهـــلْ يُـخَـفّـفُ لــسْـعَ الــنّـارِ تـنـويحُ ؟ فــي صـوتِـكِ الـمـاءُ يُـحْـيي كــلّ مَـيّتَةٍ لــكـن صــوتَـكِ خــلـفَ الــظّـلِّ مـبـحـوحُ عـــــلامَ حـــولــكِ تـلـتـفّـيـنَ خــائـفـةً ؟ وهــلْ لـديـكِ لـهـذا الـخـوفِ تـوضـيحُ ؟ هـنـاكَ عـرشُـكِ فـوقَ الـشّوْقِ مُـتّكئٌ إذا دعــــاكِ لِــكـسْـرِ الــخــوفِ تـصـريـحُ مـتـى تـفُـكّي خـيـوطَ الـلـيلِ تـنطلقي وأوّلُ الـــغـــيـــثِ إيــــمــــاءٌ وتــلــمــيــحُ ومـــا حـيـاتُكِ إنْ لــمْ تـطـلعي قـمـرًا ؟ فــيــمـلأَ الـــكــونَ تــهـلـيـلٌ وتـسـبـيـحُ هلْ جفََ حُلمُكِ ؟ لا ما جفّ فانتفضي كــي تـسـتفيقَ بِــكِ الأنـفـاسُ والـرّوحُ فُــكّـي غـيـابَـكِ مِـــنْ أغــلالِ حـسْـرتِهِ فــالــوردُ حــولــكِ والـنـعـنـاعُ والـشّـيـحُ يـا أنْـتِ يا وَجَعي الغافي على وجَعي أمـــا كــفـاكِ مِـــنَ الأوجـــاعِ تـجـريـحُ ؟ هــا أنْــتِ أنـتِ - عـلى الأيـام - واقـفَةٌ ودونَـــكِ الــدّربُ لــو حـاولـتِ مـسـموحُ الشاعر نصر أيوب أبحر بشعر الغزل بعيداً ، فقرأ من شغاف قلبه وداعب روح العاشق بأسلوب شيق شفاف ، فقال : العـيــنُ تاقــت للحـبـيــبِ الـعـاتــبِ والّلـيّــلُ يـروي قـصّـتـي كمُحـارِبِ كـيـف التقـينا واتـفـقـنا في الهـوى ثـمَّ اخـتـلـفـنا في اقـتـراحِ مطالـبي أرنـو أُحـاولُ ثـنـيَهـا عــن صـدِّهــا فـتـلــوذُ عـنِّـي أو تـقــولُ مثـالـبـي لـكـنِّـنِـي ذكَّـــرتُـهــا فـي لحــظــــةٍ مجـنُـونَــةٍ فـي جِـلـسـةٍ بمضـاربي مُـذ عشتُ عُمري في الهوى متقلباً مـا بـيـنَ أُنـثـى نـاهِـــدٍ أو كـاعِـــبِ لـمّـا دنَـونـا والـشِّـفــاهُ تـمـازَجـــت برضـابهـا في طـعــمِ شـهــدٍ ذائــبِ أدركــتُ أنّي فـي الـغـــرامِ بحـيــرةٍ بيـن الـسّعــادةِ أو بـنــارِ متـاعِـبـي تـرمي فـتـأتي في الـفُـؤادِ نِـبـالُهــا من طـرفِ عـينٍ كي أقـولَ رغائبي وبـدت تقـولُ : هـلا أطلـتَ لـقـاءَنـا فـأنـا الـضعـيفـةُ دونَ أمّـي أو أبـي وأنـا الضعـيفـةُ ليـس لي يا سيِّـدي إلَّاكَ أنــــتَ ودون كُــــلِّ أقـــاربــي محـظــوظـةٌ تلك الجميلـة إن بَــدَت معـشـوقـةٌ مـن شـاعِــرٍ أو كـاتــبِ ويحَ الحُـروف وسحـرها ويحي أنا ما عُـدتُ أقـوى في سـلاحِ مقالـبي فـأقـومُ فــوراً بالـتـظـاهــرِ بالجـفــا وأعُـودُ ألـقـى من نـبـالِ الـضّــاربِ فأقُـولُ شعـراً في جـمـالِ عُـيـونهـا وتعـــودُ تحكـي للـنجـومِ مـنـاقـبـي لا زلــتُ أذكــرُ قـولَهـا في لـهـفـةٍ: دعـني أُحَـقِّــقُ في الغــرامِ مـآربي للَّـهِ درُّكَ مـن رشـيـقٍ في الـهــوى أنـتَ الهِـزَبـرُ وقـد هـزمـتَ ثعـالبي وقد كان جمهور الشعر في هذه البلدة الجميلة الهادئة الوادعة على موعد مع مساء الشعر ... فتواجد محبا شغوفا للاستماع والإمتاع بذات الوقت ... قناة الشارقة الفضائية كانت في المكان ... وقامت بعمل التغطية الإعلامية المتلفزة بأبهى صورة . ويستمر بيت الشعر في إقامة الأمسيات في مختلف مناطق المملكة وكذلك في مقره الكائن في مدينة المفرق ... لتبقى الكلمة ويبقى الأدب في منزلتهما العالية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 30-08-2021 09:04 مساء
الزوار: 1048 التعليقات: 0
|