|
عرار:
نضال برقان وقع الشاعر عيد بنات ديوانه الجديد «أكذب مثل التفاح»، الصادر عن دار خطوط وظلال، في بيت الثقافة والفنون، فيما أدارت الحفل القاصة هديل الرحامنة. وقالت الدكتورة هناء البواب: ربما يرى عيد أن التفاحة شكْل لقلبه، والعجيب في الأمر أن كلمة تفاحة باللاتينية تعني (الخطيئة) فهل يقصد عيد ذلك؟ وأظن أن عيد بخياله الإنساني بحث في القصة من أولها، ورجع للأساطير باختلاف واضعيها، والأديان باختلاف أنبيائها لتفسير الشجرة التي انتهى عندها كل شيء وبدأ. وتحدث الفنان والشاعر محمد العامري عن مشهديه القصيدة أو الكتابة بالعين، عند عيد بنات، وقال: هو كائن مرتبك الى حدود التيه، السارد بالشعر، سارد التفاصيل المستحمة بآرومة الشعر تلك العشبة الأبدية ، أنا لا أنظر الى الإناء التي تنسكب فيه الموسيقى بل أنظر الى ما تفعله بي تلك الكلمات التي تسيل في عروق الخطيئة فهو يكتب بكاميرا العين ، ما يكتبه يراه لا يمارسه، فهو النص ذاته. حيث قرأ له جزءا من نص يقول عيد بنات: في غُرفةِ النومِ غرفٌ كثيرةٌ... غرفةٌ يجثمُ فيها النومُ بعينيهِ المعتِمتينِ لها أدراجٌ غامضةٌ تختفي أقدامُكَ، ووجهُكَ ويداكَ حينَ تضعُ الخطوةَ فيها وتتلاشى منك الصفاتْ. وتحدث الكاتب الساخر كامل النصيرات: أخيرًا فعلها عيد بنات.. الشاعر المتحوِّر عن ذئب و الذاهب مع الفراش إلى العتمة و الراكض كي يراقص الشمس في وضح الليل كي يكذب مثل التفّاح .. ولأن رافقه الصدق إلى درجة أنه ارتكب معصيّة بها كل الغفران وهي أنه جعل التفّاح يكذب وأسمى ديوانه الوحيد الصادر الآن ( أكذب مثل التفاح)..! كما قال الدكتور الشاعر والناقد علي غبن إن عيد بنات أخذ قصيدة النثر إلى أماكن جديدة بشعريته العالية ورفعها الى مستويات عالية، حيث يعد الآن من أفضل من يكتبون قصيدة النثر ليس في الأردن فقط وإنما بالوطن العربي، وتحدث عن امتلاكه قدرات تقنية عالية في الأنسنه بطريقة لافتة، وتوظيف العادي والمألوف والهش بطريقة مذهلة، وانتقائية المفردات واللغة ، معتمداً على القفلة المدهشة . وقال الروائي سامر المجالي: مفتاح شخصية عيد أنه ارستقراطي كادح.. يحدثك بمنطق علية القوم، هذا التضاد والجدلية في شخصيته وعدم وجود مرجعية هو الذي جعل منه شاعرا مبدعا، ووسم، أسلوبه الذي يقوم على التقاط المفارقات. خُطّاب قصيدة النثر كثر أما رجالها فقلائل، وعيد واحد من رجالها المبدعين وفي نهاية الحفل عرف عيد بنات عن سيرته الذاتية بنص قال فيه بأنه: «عَمِلَ فَزّاعةَ طيورٍ في حقلٍ مليء بالغزلان كانَ يُوَجهُ الفراشاتِ إلى حقولِ النارِ يُجيدُ التلعثمَ أمامَ المراهقاتِ يَتَقَوسُ ظَهْرهُ أمامَ ثِقَلِ المجاز ويبكي كثيراً من أجلِ أنْ يملأَ الفراغَ الغامضِ. حين توقف قلبه رأى الناسُ أصابعَ شفافة تُفتشُ في عينيهِ..». وفي نهاية الحفل، الذي أقيم يوم الخميس الماضي، شكر الشاعر الحضور والمشاركين في الحفل، والمنتديات الثقافية التي حضرت وشاركت بالحفل، وهيم: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع/ الشاعرة الدكتورة هناء البواب، التجمع العربي للإبداع ممثلاً بالشاعر زياد السعودي والشاعر محمد النبالي، ومنتدى الجياد للثقافة والتنمية ممثلاً برئيسته الشاعرة سلامة عبد الحق، والأديب جروان المعاني. ومما كتبه الدكتور والناقد حسن المجالي على غلاف الكتاب: يلتقط بنات أكثر المشاهد و المواقف العاديّة ليحيلها عبر السرد إلى مواقف شعرية طافحة بالبراءة والحنين يقطعها استغراق في الآن يرتد إلى الذات التي تعلن وجعها عبر غنائية كاشفة وموجعة ولذيذة. يذكر أن هذا الإصدار هو الأول للشاعر عيد بنات ولديه مخطوطات قيد الإنجاز. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 07-12-2021 08:38 مساء
الزوار: 1027 التعليقات: 0
|