«الحقل والأرانب» مجموعة شعرية جديدة للأديب علي طه النوباني
عرار:
نضال برقان صدر حديثا عن وزارة الثقافة الأردنية ضمن سلسلة سرد وشعر مجموعة شعرية جديدة للأديب علي طه النوباني بعنوان «الحقل والأرانب». تقع المجموعة في اثنين وثمانين صفحة من القطع المتوسط، وهي المجموعة الشعرية السادسة له بعد إصداره خمس مجموعات شعرية هي: «جنازة حمورابي الأخيرة» 1993، «دورة تشرين» 1997، «الدرب والحكايات» 2001، «شارع آخر» 2009، «عندما نقمت علينا الريح» 2017، ومجموعتين قصصيتين هما: «جامعو الدوائر الصفراء» 2004، و» ملح إنجليزي» 2015، ورواية بعنوان « دموع فينيس» 2017. وكما كان الأمر في مجموعات علي طه النوباني الشعرية السابقة فقد ضمَّن ديوانه الأشكال الثلاثة الرئيسية للقصيدة العربية وهي: القصيدة العمودية، وقصيدة التفعيلة، وقصيدة النثر، لكنه اختار واحدة من قصائد النثر ليكون عنوانها عنواناً للمجموعة كاملة وهي قصيدة « الحقل والأرانب»، وهو بذلك يؤكد على مذهبه الجمالي في الفن؛ حيث أنه يعتقد أنَّ الشكل الفني للقصيدة ينبع من لحظة ولادتها التي تفرض شكلها الفني، ومن مكوناتها الانفعالية، وأن الإبداع لا يحدّه الشكل الفنيُّ للقصيدة، فقد تجد قصيدة عمودية غثة، وقد تجد قصيدة نثر رائعة الجمال. الملحوظ في مجموعة النوباني الشعرية «الحقل والأرانب» أنه افتتح المجموعة بقصيدة عمودية بعنوان: «المساء» واختتم المجموعة بقصيدة عمودية أيضا بعنوان «الصباح» تشارك القصيدة الافتتاحية في الوزن والقافية، وفيما عدا ذلك فلم يرد في المجموعة أي قصيدة أخرى من الشعر العمودي. لقد وسَّع في هذه المجموعة الرقعة المخصصة لقصيدتي التفعيلة والنثر تنوعت فيهما زوايا النظر وتناولت العديد من الأسئلة الحائرة. ومن أبرز القصائد التي تمثل هذا المنحى: « الحقل والأرانب»، « باقة من حكايات التيه»، «صديق الناطور وجدران السجن». يقول في مقطع من قصيدة «صديق الناطور وجدران السجن»: لا أَعْـرِفُ كَـيْـفَ يَـنامُ الـرَّاعـي/ وَثُـغاءُ الأَغنامِ/ يَـصُـمُّ الآذانَ/ وَراحِلَـةُ الـساعـي/ تَـتَـعَـثَّـرْ/ مَنْ يَـعْـرِفُ في جبل الثـلجِ طَريقًا آخـرَ؟/ مَنْ يَـطْـرُدُ هذي الـغِـربانَ عَن الـبَـيـدَرْ؟