|
عرار:
نضال برقان صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر الجزء الثاني من الأعمال الشعرية للشاعر جودت فخرالدين، ويضم خمسة دواوين هي الآتية : ليس بعد، فصول من سيرتي مع الغيم، حديقة الستين، أكثر من عزلة أبعد من رحلة، هندسة تليها تقاطعات. وعلى سبيل التقديم ، احتوى هذا الجزء في بدايته على ثلاثة مقالات حول شعر فخر الدين لخالدة سعيد وعبد العزيز المقالح وزهيدة درويش. وكان الجزء الأول من أعمال جودت فخرالدين قد صدر عن المؤسسة العربية في العام 2006، وتضمن سبعة دواوين كانت قد صدرت بين العامين 1979 و 2002. يقع الديوان في 496 صفحة من القطع المتوسط. كما صدر حديثا عن المؤسّسة نفسها ديوان بعنوان (المرثية العربية: رحيل أخي قاسم) للشاعر والمترجم والأديب الفلسطيني الدكتور معتصم توفيق الخضر ويقع الديوان في 136 صفحة من القطع المتوسط، وهو عبارة عن قصيدة واحدة، وهي أطول قصيدة رثاء في اللغة العربية، ولربما في الآداب العالمية، لأخ يرثي أخاه، ويضم حوالي 200 بيت على البحور العمودية والباقي على شعر التفعيلة والشعر الحر. وقد قدم للديوان د. مروان ربايعة واعتبر المرثية ملحمة شعرية إنسانية مكتملة الأركان تزخر باللوحات الفنية واللمسات الفلسفية والرضى بمشيئة الله، وقد أظهرت المقدمة التي كتبها الشاعر والقصيدة معرفة واسعة ودقيقة بخصائص وألوان ومضامير الشعرين العربي والإنجليزي في آن واحد مع ثقافة واسعة في التاريخ والدين والتراث والأمثال وهذا قلما يتأتى لأحد من الأدباء في عالمنا العربي المعاصر. وعلق الدكتور عثمان أبو زنيد على المرثية بأنها حوت إشارات نصيَّة للموروث الشعري عند العرب والغرب، وجاءت لغة الشاعر عذبة ميسّرة، مزج فيها بين صور صوّرها، واستلهام لعناصر تراثية جعلها عماد أشكال التناصّ، فكشف عن ثقافة واسعة، ونظرة شمولية، غير مقتصرة على نافذة واحدة من نوافذ الأدب العالمي مع تنوع في الموسيقى حيث أن الشاعر لم يلزم نفسه بوزن واحد. كما أصدرت المؤسسة مجموعة قصصية جديدة للقاص والروائي السوري لؤي علي خليل، بعنوان (تحت...)، وهي الإصدار القصصي الثالث ضمن رباعيّة (مُدوَّنة الحرب) التي خصصها القاص للآثار الإنسانية المترتبة على الحرب في بلاده. في هذه المجموعة يرصد القاص الفظائع التي يتعرض لها المعتقلون في أقبية السجون، ويختلط فيها وجع المعنى بجمال اللعبة السردية الكنائية على نحو أخّاذ، وهذا أمر اختصت به نصوص القاص لؤي خليل عامةً؛ لأنها تعيد إنتاج الحياة وفق شروطها الفنية الخاصة، ولذلك عُدّت كتاباته إضافةً مهمةً للتجربة القصصية السورية والعربية، إذ يبلور القاص إنجازات الجمالية القصصية العربية، ويعيد إنتاجها وفق رؤيته فنية. نصوص مجموعة (تحت...) نصوص بنيوية وظيفية يمتزج فيها العام بالخاص، وتؤدي فيها التفاصيل السردية أدواراً بنيوية أساسية، تحقق مقولة بارت عن الفن الذي لا يعرف الضوضاء وليس فيه وحدة ضائعة، فكلّ شيء في القصص يؤدي وظيفة ويقود إلى معنى، وله دلالة على أكثر من مستوى. ولذلك ستحفر نصوص المجموعة عميقًا في وجدان القارئ وذائقته الفنية، وستكون إضافةً مهمة لأدب الفجيعة أو أدب السجون. والكاتب لؤي علي خليل قاص وروائي سوري، له أسلوبه الخاص في المدوّنة السردية العربية، أصدر خمس مجموعات قصصية وروايتين، وهو إلى جانب ذلك أكاديمي وناقد، له عدد من الدراسات في مجال السرديات والدراسات الثقافية. تقع القصص في 88 صفحة من القطع المتوسط. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 03-01-2022 08:58 مساء
الزوار: 782 التعليقات: 0
|