|
عرار:
إربد - عمر أبو الهيجاء على مقربة من الحلم، وبين الحنين والحلم، حضرت فلسطين على منصة بلدية إربد الكبرى، حضرت بكل تفاصيلها محملة على أكتاف أبنائها مجتازين الظلم والاستبداد، ليوثقوا للحرية مكانا في قلوب الأسرى. بتنظيم من فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد، أقيمت مساء أول أمس، بالبلدية أمسية أدبية نقدية لكاتبين فلسطينيين هما: حسن عبادي صاحب كتاب (الكتابة على ضوء شمعة) والذي قدم فيه عددا من الشهادات الإبداعية والمقالات التي كتبها الأسرى من داخل سجون الاحتلال، والدكتور نبيل طنوس صاحب كتاب (سميح القاسم شاعر الغضب النبوئي)، وأدارت مفردات الأمسية الأدبية الروائية والشاعرة صفاء أبو خضرة وسط حضور لافت من المثقفين والمهتمين. استهل الأمسية الشاعر أكرم الزعبي رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الحديث فاستدعى الماضي بنضاله ونقائه متنقلا من سهل حوران إلى ضفة الأمل المنتظر والحلم العربي الرابض على سفوح الترقب، مؤكدا على أن الأردن قدم الكثير وسيقدم الأكثر محافظا على قدسية الأرض والمكان، مؤكدا على المطالب الأردنية المتمثلة بفلسطين العربية من البحر إلى النهر. إلى ذلك تحدث أستاذ النقد الدكتور محمد خالد الزعبي مقدما عرضا سريعا لكتاب طنوس، مستعرضا فيه ما جاء من مقالات أفردها الكاتب والمتمثلة في أربعة مقالات، الأولى: ثلاثية الانتماء في شعر سميح القاسم، والثانية صيرورة الإبداع في شعر القاسم بعد النكسة، والثالثة الألم والأمل وما بينهما، تعالي لنرسم معًا قوس قزح أنموذجا، والرابعة الأساليب الفنية في قصيدة الانتفاضة "تقدموا". وكما استعرض الزعبي جملة من مواقع الجمال في تراكيب مفردات الكتاب ولغته العلمية البعيدة عن حذلقة الكاتب وحرفية الكاتب في دخوله على المراد الذي يوصل القارئ إلى الهدف مباشرة. من جانبها دخلت الناقدة والقاصة الدكتورة مريم جبر في مراتع الوجدانيات التي حملها كتاب عبادي، واستعرضت بلغة أدبية وجدانية دخلت بها إلى قلوب الحضور ناقلة لهم مشاعر الأسرى التي تتخبط في أقفاص الاحتلال البغيض والظالم. فيما أوضح عبادي بمداخلته أن طقوس الكتابة في داخل سجون الاحتلال ليست بالأمر السهل، غير أن الأسرى الفلسطينيين لا يثنيهم الأسر عن التعبير عما يجول في خواطرهم من حب الحرية والتحرر. وقدم طنوس بمداخلته جانبا من أهمية دراسة الشعر والشعراء خصوصا من اتصفوا بشعر المقاومة، وأكد على ضرورة طرح الأسئلة والإجابة عليها للولوج إلى دواخل النص والشاعر. وكما أكد النائب محمد شطناوي في مداخلته على دور الأردن وقيادته الهاشمية ووقوفهم جانب القضية الفلسطينية وقضايا الأسرى، واستعرض جانبا من المواقف الأردنية التاريخية على مدى العقود الماضية، لافتا النظر إلى أن الأردن كان وما زال ثابتا على مواقفه جانب الشعب الفلسطيني ومطالبه المشروعة في الحصول على حرية مطلقة. وفي ختام الأمسية الأدبية قدم رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الشاعر أكرم الزعبي والنائب محمد الشطناوي دروعا تذكارية للمشاركين والأسرى الذين شاركوا في بمقالاتهم في كتاب "الكتابة على ضوء شمعة". الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 07-09-2022 08:19 مساء
الزوار: 687 التعليقات: 0
|