أمسية للشاعرين رند الرفاعي وليث الربابعة ببيت الشعر بالمفرق
عرار:
المفرق – عمر أبوالهيجاء
أقام بيت الشعر بالمفرق أمسية شعرية بمشاركة الشاعرة رند الرفاعي والشاعر ليث الربابعة، وأدار الأمسية الشاعر الدكتور ماجد العبلي، مساء يوم السبت الماضي، وحضرها مدير البيت فيصل السرحان ونخبة من متذوقي الشعر، وغطتها فضائية الشارقة. ورند الرفاعي شاعرة ذات حضور عذب، رقيقة الشعور، فلسفية الطرح. تحمل درجة الماجستير في المحاسبة والتمويل، وتحضر حاليا أطروحة الدكتوراه في فلسفة المحاسبة. عملت في العديد من الجامعات وكليات المجتمع كمحاضرة في تخصصي المحاسبة والتمويل. وهي عضو جمعية المدربين الأردنيين، وعضو اتحاد المدربين العرب، وعضو مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب. وهي ناشطة في المجال الثقافي والاجتماعي. صدر ديوانها الأول أبجدية قلب في العام 2021 بدعم من وزارة الثقافة. ولها مخطوطان: الأول بعنوان ألواح مسمارية وهو قيد الطباعة الآن، والثاني بعنوان المعجم الفريد. شاركت في العديد من الفعاليات الثقافية والمهرجانات والأمسيات الشعرية في معظم محافظات المملكة. ومن قصائدها: «ذكرى خيبة»، وفيها تقول: «ربي سُقيتُ الظلمَ حتى خِلتُهُ/ ظلّاً ثقيلاً موغلاً بي نابا!/ فسألتُ نفسي: ما فعلتِ بغفلتي؟/ ردّت بكيتُ أقارباً وصِحابا/ قد كنتُ في قومي المُبجَّلَ ذكرهُ/ وكذا فمن يجزي العطاءَ مُهابا/ لكن إذا ما الدهر حطّمَ جسرهُ/ أرخوا الغيابَ وأغلقوا الأبوابا/ فضحكتُ منها أن تأنَّ لفقدِهم/ وأمرتُ قلبي أن يُقيمَ حِجابا/ وشكرتُ ربّي أن حباني محنةً/ كي أستنيرَ وأملكِ الأسبابا/ لا خيرَ في صحبٍ إذا ناديتهم/ صمٌّوا وكنت حسبتهم أصحابا / بكمٌ إذا احتاجَ الفؤادُ لودّهم/ عميٌ إذا ما أبصروكَ مُصابا/ فحمدتُ ربّي أن أراني زيفهم/ لأُميِّزَ المحتال والكذابا/ وسألتُ ربي أن يقيني شرهم/ والحقُّ سيفي لو قصدتُ جوابا». وأما الشاعر ليث الربابعة، فشاعر شاب ذو حضور جميل، وقدم شعرا كلاسيكيا رزينا. شارك بمسابقة شاعر الأردن عام 2010 ووصل للمراحل النهائية، حيث حصل على درع تكريم. وقد كان شاعر الجامعة الهاشمية من عام 2012 إلى عام 2015، وشارك بكثير من الأمسيات الشعرية. ومن شعره المقطوعة التالية: «بي منكَ وقدٌ تصطليهِ أضالعي/ أبرِد فديتُكَ من مهيبٍ وادعِ / عذبٌ رقيقُ الوجنتينِ مُهفهفٌ/ وأغضّ من وجهِ الرّبيع الطّالعِ / تنسابُ ليلى في القصيدةِ جدولاً/ فيفيضُ بحرُ الشّعرِ بينَ أصابِعي / ما بينَ نارَين استقرّ بي الهوى/ غمّازِ ضحكتِها ولحظٍ قاطعِ / جودي عليَّ بموعدٍ وتفضّلي/ بدقيقتينِ وغمزةٍ من واسعِ / ما حُبّ غانيةٍ جنى جهدَ البلا/ أو هجرها عينيكَ دونَ دوافعِ / جهدُ البلاءِ إذا طمِعتَ بحُب من/ تهوى ولم تكُ من سواهُ بقانعِ».