تفتتح مجلة “الجديد” الثقافية في عددها المزدوج سنة جديدة، واعدةً قراءها بالاستمرار بالطاقة نفسها والعزم نفسه لمواصلة انتماء مشروعها للكتابة الجديدة وحرية التعبير من منظور نقدي لا يتوقف عن الكشف عمّا هو مسكوت عنه في الثقافة والاجتماع العربيين، رغم الصعوبات الجمة التي تواجهها في زمن عربي لا تني الحرائق تشتعل في جسده المثخن وتتنقل في جغرافياته وقد طالتها نصال الغريم أكان قد وصل على عربة غازية أو خرج من كهوف الظلام والاستبداد.

و”الجديد” إذ توجه التحية للكاتبات والكتاب الذي يواصلون الالتفاف حول مشروعها الجمالي والنقدي، وما برحوا يرفعون سقف التعبير عن شواغلهم وهمومهم الفكرية، ويضيفون الجديد المبتكر من الإبداعات الأدبية، إنما تعدهم بأن تبقى المنبر الذي طالما انتظروه، لنقيم معا للثقافة العربية جسراً يربط جغرافياتها الإبداعية في المنافي والأوطان.

“طروادة بألف حصان” عنوان افتتاحية الجديد بقلم رئيس تحريرها. أما مقالات العدد ودراساته فجاءت من أحمد برقاوي “تحرير التاريخ من الشر”، نجيب جورج عوض “حين يغرق السوريون في محاولة تشكيل المعرفة”، فاضل السلطاني “لي هاروود.. العلاقة الديالكتيكية بين المكان والفضاء”، نادية هناوي “خيالية اللامحاكاة”، محمود خضر “المستعاد من سقوط طليطلة”، أبوبكر العيادي “ما وراء انتفاضة شباب الضّواحي في باريس”، عبدالرحمن بسيسو “دفتر يوميات”، ياسمين كنعان “أسلاك كهرباء مكشوفة للريح والمطر”.

ضم  العدد ثلاثة ملفات، في الأول نشرت “الجديد” تحت عنوان “أهل البحر وأهل اليابسة”  فصولاً روائية لكتاب من مصر وسوريا والعراق وتونس هي: تيسير خلف “المسيح الأندلسي”، مفيد نجم “لعبة الأسماء”، فتحية دبش “أرصفة الرّغبات”، وارد بدر السالم “الرجل المئوي”، عواد علي “الفتى الفلّوجي”، عبدالسلام إبراهيم “بوابة الشميسي”. وجاء الملف في 30 صفحة.

الملف الثاني وعنوانه “الفيلم القصيدة” ضم حواراً أجرته “الجديد” مع المخرج السينمائي السوري ثائر موسى ومقالة نقدية تحت عنوان “أنشودة سينمائية بصرية” بقلم الناقد محمد جمال الروح عن فيلمه الجديد “مزار الصمت”. ويقع الملف في 16 صفحة.

الملف الثالث ويقع في 38 صفحة تحت عنوان “مغامرة رأس البقرة وإستيبانيكو الأزموري: رحلة استكشاف فلوريدا” نص رحلي رائد عني بترجمته وتقديمه في ملف مزود بالرسوم والهوامش الشاعر والناقد عبدالقادر الجموسي.

في الشعر: نوري الجراح “التّفّاحَةُ المَعْطوبَةُ: بيانٌ شخصيٌّ ضدّ الـ24 ساعةً الأخيرة” ، فاروق يوسف “شبح صيفي مناسب للحديقة”، ديزيريه دي ماركو “زهرة الكآبة” يوسف وقاص “الزنزانة الزرقاء“.

في المسرح احتفت “الجديد”  تحت عنوان “مسرحيون عراقيون في المهجر” بالتجربة المسرحية للكاتب العراقي حازم كمال الدين.

وفي باب نقد ومراجعة الكتب الجديدة: ناهد راحيل “السخرية والمواجهة الرمزية للسلطة” عن رواية منير عتبية في “24 ساعة مسخرة”، ناصر السيد النور “وجوه العنصرية المختبئة”  عن كتاب “العنصري في غربته” لهيثم حسين، شادية أتاسي “السخرية السوداء في عوالم رواية  “جمهورية الظلام“ لفواز حداد، خالد عبدالعزيز “مارتن سكورسيزي وسينما البطل المأزوم”، نهلة راحيل “المتخيل السردي رواية إسماعيل فهد إسماعيل “على عهدة حنظلة”.

رسالة إسطنبول: عن المعرض التشكيلي “حروف غامضة – لوحات عربية في إسبارطة التركية” احتفاء بأعمال الفنان خالد الساعي.

تحت عنوان “المعلم الجديد كتابة اصطناعية توليدية” كتب هيثم الزبيدي الصفحة الأخيرة في “الجديد”.

https://www.aljadeedmagazine.com