وصدرت، عن الدار ذاتها، الطبعة الثانية من روايتها السابقة»ليلى والثلج ولودميلا».
أحداث رواية «ابن الحرام» تجري في مكان غير محدد، بمواصفات وملامح يمكن أن نراها في الكثير من المدن والقرى والبلدات العربية، في زمان غير محدد بدقة، بيد أنه شبيه بالزمن العربي الحاضر وبماضيه القريب.
تجري هذه الأحداث في مجتمع محكوم بسلطة الأب، بما لهذه السلطة من مضامين اجتماعية وسياسية ودينية،  حيث يبدو الحاضر امتدادا لماضي بني على الزيف والكذب.
في قرية تقع على هامش الزمن، تتطور وتتغير ملامحها تقع «في وهم الاعتقاد أنها أصبحت مدينة» في الوقت الذي تحافظ وتتمسك فيه، رغم التطور الشكلي الذي حدث لها، على معتقداتها الواهمة وقيمها القبلية التي هي أبعد ما تكون عن قيم المجتمع المدني.
يكشف نص الرواية عن هذه التحولات، والثوابت، وعن صراع العقل مع اللاعقل، عن صراع الأب والابن وعن الرغبة الكامنة الخفية لدى الابن في قتل أبيه، عبر قصة شاب منبوذ من قبل أبيه.
«ليلى والثلج ولودميلا» فقد صدرت طبعتها الثانية، بعد أن لاقت الطبعة الأولى منها نجاحا لدى القراء، بحسب الناشر، وترجمت إلى اللغة الروسية، وهي الآن في طور الترجمة إلى اللغة الأنجليزية.
بعد صدورها باللغة الروسية كتبت عنها جريدة «فيدومستي» الروسية: «هي رصد دقيق للتحولات التي عاشتها روسيا خلال مرحلة إعادة البناء «البيريسترويكا».
تمكنت الروائية كفى الزعبي عبر الغوص في التفاصيل الدقيقة، أن ترسم لوحات سيكولوجية عميقة للشخصيات، بأسلوب يتسم بالصدق الفني والواقعية.»
الناشر الكسندر إيفانوف، صاحب دار «أد مارغينوم» التي نشرت النسخة الروسية، قدمها للقاري الروسي عبر ما كتبه عن الرواية: مشوقة للغاية وموثرة وفيها مزج سحري بين أسلوب تشيخوف وحكايات ألف ليلة وليلة.
يضيف يمكن القول: إنها رواية روسية كتبت بقلم عربي، استطاعت أن تغوص في عمق الشخصية الروسية، وأن تقدم الأحداث بروح متقدة بات القارئ الروسي يفتقدها في الأدب الروسي خلال السنوات الأخيرة «.