|
عرار:
عمان نشرت مجلة "الناشر الأسبوعي" في عددها الجديد الـ 72، الصادر في مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تقريراً موسعاً عن افتتاح المعهد الثقافي العربي في مدينة ميلانو الإيطالية، بوصفه الأول ضمن المبادرة العالمية التي أطلقتها الشارقة، والمتمثلة بإنشاء شبكة للمعهد في أبرز العواصم والمدن ثقافية في مختلف القارات. واستطلعت المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب آراء كتّاب وأدباء وباحثين عرب من مختلف الدول العربية وآراء مستعربين من إسبانيا وإيطاليا وأذربيجان، وصفوا مبادرة الشارقة بأنها "استراتيجية وعابرة للحدود والقوميات والقارّات، وأنها تضع الثقافة العربية في مكانتها التي تليق بها بين ثقافات الشعوب، من خلال التعريف بها وتثبيت حضورها المشرق على خريطة الإبداع العالمي". وقالوا إن شبكة المعهد الثقافي العربي التي تشرف عليها هيئة الشارقة للكتاب "تُعلي من شأن الحوار البنّاء والمتكافئ بين الثقافات، وتسدّ نقصاً كبيراً في الفعل الثقافي العربي خارج حدود الوطن العربي، من خلال الذهاب إلى الآخر الإنساني، وتعزيز القواسم الإنسانية المشتركة بين الشعوب، وتقوية الطاقة البنّاءة للتنوع واحترام التعددية في الإرث الإنساني". وضمن احتفاء المجلة بالمبادرة الجديدة للشارقة، كتب الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، أحمد بن ركاض العامري، افتتاحية العدد الجديد من المجلة، بعنوان "المعهد الثقافي العربي.. معرفة وتعارف"، جاء فيه "تجسّد هذه المبادرة الاستراتيجية رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في إطار مشروع الشارقة الثقافي والتنويري والحضاري الذي يقوده سموه منذ خمسة عقود. وتأتي المبادرة بدعم الحاكم الحكيم الذي يرى دائماً في الثقافة معنى الوجود الفاعل للأًمة، ومعنى الإخاء الإنساني، ومعنى الحوار بين الشعوب، ومعنى التعاون والشراكة والخير والوئام والمحبة والاحترام". وأضاف "تأتي المبادرة بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، التي تؤكد دائماً على الشراكة الثقافية بمختلف حقولها بين الشعوب على قاعدة التكافؤ وتعزيز التنوع وتقدير الأفكار النيّرة واحترام الاختلاف الإيجابي". ووصف الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب تدشين صاحب السمو حاكم الشارقة مقرَّ المعهد في ميلانو بأنه "تدشين مرحلة جديدة في العمل الثقافي الاستراتيجي، إذ سيكون المعهد في مقراته التي ستقام في أهم المدن الثقافية العالمية، صوت الأُمّة وصورتها، وفضاء لسرديّة الثقافة العربية وحضارتها"، مؤكداً أنّ المبادرة العالمية للشارقة تشكّل "نقطة تحوّل حقيقية في حضور الثقافة العربية ولغة الضاد، وفي صورة الأمة العربية خارج حدودها، وفي الفاعلية الثقافية التي تذهب إلى الآخر الإنساني لتبادل المعرفة والتعارف". وتضمن العدد الجديد من "الناشر الأسبوعي" موضوعات مرتبطة بالكتابة وصناعة النشر والقراءة، من بينها حوار مع الكاتب المايوتي من أصل عربي يمني، نصور عتوماني، وحوار مع الشاعرة والناقدة التركية ألتشن سيفغي سوتشين. ونشرت المجلة استطلاعاً عن التحديات التي تواجه صناعة كتب الأطفال، وحواراً في باب "حديث الورّاقين" مع مؤسس دار ومكتبة تنمية في القاهرة، الناشر خالد لطفي. كما نشرت مقالات ودراسات ومراجعات لكتب صادرة باللغات العربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية. وفي زاويته "رقيم"، كتب مدير تحرير "الناشر الأسبوعي"، علي العامري مقالاً بعنوان "إنجازات للأُمّة بتوقيع الشارقة"، جاء فيه "خلال شهر واحد فقط، جاءت ثلاثة مشروعات استراتيجية للأمة العربية بتوقيع الشارقة، وهي شبكة المعهد الثقافي العربي التي تشكّل منارات للثقافة العربية في أبرز مدن العالم. ويتمثل الإنجاز الثاني في اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية الذي جاء في 127 مجلداً. أما ثالث المشروعات فيتمثل في الموسوعة العربية الشاملة". وقال إنّ "هذه المشروعات الثلاثة للأمة العربية، وللأجيال على مرّ الزمن، تُعيد الاعتبار للشخصية العربية، وصورة الذات الجمعية، وتُعيد تشغيل الطاقات الهاجعة واستثمار الموارد المهدورة واستنهاض الهمم الغافية، من أجل حياة مشرقة لأُمتنا العربية التي تستحق الحلم بغدٍ أجمل". الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 06-10-2024 07:39 مساء
الزوار: 102 التعليقات: 0
|