عرار:

أكد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة أن الهيئات الثقافية تشكل جسرا حيويا بين الوزارة والمجتمع المحلي، وتسهم في إنتاج مفردات العمل الثقافي، مشيرا الى أن الوزارة تسعى للنهوض بدورها وتعزيز إنتاجها.
وشدد الرواشدة خلال افتتاحه اليوم الاثنين جدارية "بانوراما" في محافظة الزرقاء، على أهمية تعزيز التشاركية بين الهيئات الثقافية ومديرية الثقافة، بهدف تطوير المشهد الثقافي في الأردن.
وقال، إن الجدارية الممتدة على مساحة 700 متر مربع، تمثل ثمرة تعاون بين 6 فنانين من جمعية الفن التشكيلي، وتجسد التراث والتنوع المجتمعي في المدينة، مؤكدًا أن هذا العمل الفني يعزز الواجهة الجمالية للزرقاء ويعكس عمق ارتباط المجتمع بالمكان.
وأشار الرواشدة، إلى أن الجدارية تحمل طابعا جماليا ملهما، يجسد التراث المتنوع للزرقاء ويجمع بين الإنسان والمكان في تناغم فني، لافتا إلى أن الاستثمار في الثقافة يعزز من الوعي والإبداع، ويهيئ المجتمع لمواجهة تحديات العصر برؤية واعية ومنفتحة، ويدفع بعجلة التقدم ويساهم في بناء جيل واع قادر على الابتكار والمساهمة الفعالة في التنمية.

وخلال اطلاعه على الأنشطة والبرامج التي تنظمها "ثقافة الزرقاء" في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي ومركز الأميرة سلمى للطفولة، أكد الرواشدة أهمية الاعتناء بأدب الطفل والاهتمام بالأنشطة الموجهة للأطفال مثل (معارض الكتب والعروض المسرحية والدورات التعليمية)، والتي تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال وصقل مواهبهم.
وأشاد بالفعاليات الثقافية والفنية التي يقدمها المركزان، بما في ذلك الأمسيات الأدبية ومعارض الكتب ودورات الموسيقى والفنون، مشيرًا إلى تشكيل لجنة لتقييم اللوحات الفنية استعدادًا لإقامة معرض دائم يبرز إبداعات الفنانين ويجعلها متاحة للمؤسسات التعليمية والمجتمع.
من جانبه، قال مدير ثقافة الزرقاء محمد الزعبي، إن جدارية بانوراما ترسم صورة حية للزرقاء كمدينة للجند والعمل والإنتاج، وتجمع ألوانها المبهجة كافة عناصر التنوع الاجتماعي، مقدما شرحا وافيا حول الأنشطة والبرامج التي يقدمها المركز الثقافي ومركز الأميرة سلمى، مشيرا إلى دور معارض الكتب في المركز وفي المدارس لتعزيز المعرفة والاهتمام بالقراءة في مختلف المناطق.
وخلال زيارته مبنى محافظة الزرقاء ولقائه المحافظ فراس أبو قاعود، اكد الرواشدة أهمية الثقافة التي تعد ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتشكيل هويتها؛ وتسهم في تعزيز روح الانتماء.