فصنائع المعروف" تشمل جميع أنواع الإحسان والخير، سواء كانت صدقة سرية أو أي عمل برّ،.
فالجزاء من جنس العمل:
الحديث يوضح أن الإحسان إلى الآخرين يقي من السوء والابتلاء في الدنيا، ويوضح أن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة،

وفي الآية الكريمه التي وردت في سورة البقرة في قوله تعالى

"وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"

يجعله أشمل وأعم من السياق الذي نزلت فيه ضمن أحكام الطلاق، لتشمل الوفاء بالعهد وعدم نسيان المعروف، ورد الجميل والمبادرة بالعطاء وتذكر المواقف الجميلة بين الناس في حياتهم اليومية .
ومن هذا المنطلق تطوّق اعناق ناس بجميل صنع بعضهم البعض فمنهم من يقره ويحترمه ويود ان لو تسمح لهم الظروف وتسنح لهم الفرصة لرد هذا الجميل ويبقى حامل هذا الجميل لهم طول العمر.

وهتاك صنف من الناس ينكرون الجميل ولايعترفون به وان كان كبيراً وهؤلاء الناس هم أصبحوا كثر في هذا الزمن ولوكنت أقرب الأقربين لهم بل يحوّلون هذا الجميل منك عليهم لعداوة بينكم ويزعمون انك تريد أن تكون أفضل منهم ويختلقون الأعذار الضديه ومنها كونك اكتشف السر وووو..الخ..

علماً انك مافعلت معهم إلا الجميل الذي يستحق من فاعله سواء كل تقدير واحترام .

ومن هنا اقول لفاعلي الجميل وصانعي المعروف .
لاتقطعوا هذا الصنيع فينقطع المعروف بين الناس بل قدموا ماتستطيعون فعله واحتسبوا الأجر عند الله وأعلموا ان الله اذا اختارك لأحد أن يدله عليك للقيام بمعروف فهو فضل من الله عليك أن اختارك لذلك فيجب أن تفرح وتحمد الله على هذه النعمه فليس شرطاً أن يكون هذا المعروف مالاً قد يكون رأياً سديداً ونصيحة مهداه جنبتك طرق الخطأ وجعلتك تتبع طريق الصواب وربما جنبتك مهالك او جلبت لك مصالح فلا ننسى ذوو الفضل بيننا ..

نسأل الله أن يكتب لنا ولكل مسلم كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.