|
عرار: عرار : في إطار الاحتفالات باليوم الوطني الأربعين للدولة ، أقامت لجنة احتفالات اليوم الوطني40 لإمارة أبوظبي بالتعاون مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير، أمس الثلاثاء عرضاً بتقنية الأضواء في جامع الشيخ زايد الكبير، بوصفة معلماً بارزاً من معالم الدولة. يتضمن هذا العرض الذي يستمر حتى الثالث من ديسمبر المقبل مشاهد تجسد رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" في فقرات مختلفة مقدمة بتقنيات متطورة باستخدام الصور والأضواء تزين جامع الشيخ زايد الكبير . واشتمل العرض الذي بدأ في السادسة والنصف مساء أمس ، على 12 مشهداً ، ويمثل المشهد الأول "رؤية الشيخ زايد" ، حيث تظهر أشكال هندسية في هذا المشهد تمثل رؤية الشيخ زايد الشخصية للجامع ، حيث ينتشر شكل هندسي جميل على المبنى بالكامل ، وفي المشهد الثاني " الرقي" تتبدل الأشكال الهندسية حيث تركز على نقوش الجامع بطريقة متجانسة وجميلة ،تتباين هذه النقوش وتندمج مع المؤثرات الضوئية وتغطي معظم مبنى الجامع بشكل باهر ومتألق . وتظهر في المشهد الثالث " الثريا" أشكال النجوم الهندسية بشكل راق وبراق على الجدران ، حيث ينبعث منها الضوء والذي يستوحى من الثريا الكبيرة في جامع الشيخ زايد الكبير ، كما تظهر القباب مفتوحة لينبعث من خلالها الضوء ، فيما تظهر في المشهد الرابع " النهضة" ، الزهور المستوحاه من نقوش الجامع حيث تنمو على جدار المسجد وتمثل النهضة العمرانية .. كما يظهر في المشهد الخامس" جدار القبلة" عرضاً لجدار القبلة المتواجد داخل الجامع والذي يحمل 99 اسماً من أسماء الله الحسنى بطريقة ضوئية براقة ومثيرة ، ونرى في المشهد السادس" محراب الجامع" القباب تبدأ بالدوران وينتشر خلالها اللون الذهبي المستوحى من المحراب المتواجد داخل الجامع ، ويمثل هذا الجزء أنهار العسل والحليب التي توصف في الجنة ويركز المشهد السابع على جمال الحدائق ، حيث تمثل الأزهار تنوع الثقافات في مختلف أماكن العالم ، وفي المشهد الثامن " أشجار النخيل" تبدأ أسعف النخيل في الظهور بالتدريج على مبنى الجامع ، حيث تتجمع تفاصيل هذه الأسعف على كل الجدران لتشكل منظراً جميلاً ، ويعبر هذا المشهد عن اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" بزراعة النخيل ، حيث أنها كانت مصدراً رئيسياً للطعام في السابق ، ومازالت حتى وقتناً الحاضر. ويظهر الجامع في المشهد الحادي عشر على شكل سراب والذي يمثل مانراه في الصحراء ، وبالخداع البصري يتحول مبنى الجامع إلى مايشبه المجسم الزجاجي وفي لمح البصر يتغير المبنى من الشكل الزجاجي إلى فسيفساء تغطيه بالكامل ، وفي المشهد الثاني عشر والأخير " دورات القمر" يظهر مشهد جميل للسماء والنجوم ويتبعه منظراً لدورات القمر في جميع مراحله والذي يعتمد عليه التقويم الإسلامي ، وتظهر النجوم هنا كتمثيل لاعتماد البدو عليها في الملاحة وتحديد أوقات الصلاة ، ويظهر لاحقاً منظر كوني مع خلفية للسماء والنجوم والأرض تعبر عن رؤية الشيخ زايد لجعل الجامع مكاناً لكل الثقافات. شهد العرض إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين في الإمارات ، وكذلك بعض الضيوف والإعلاميين الذين يزورون الدولة بهذه المناسبة الوطنية. يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة،وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع انطلاقاً من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " تلك القيم المتجذّرة في الوجدان والوعي والتي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 30-11-2011 04:54 مساء
الزوار: 1533 التعليقات: 0
|