يعرض الدكتور أنور محمود زناتي في دراسته لمباحث متعددة تخص الأندلس " الفردوس المفقود " والتي تبرز دور الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس، وتوضح مدى العلاقة الوطيدة بين الشرق والغرب، والتي هي سلسلة طويلة للتفاعل والاختلاط بين الحضارات. وقد أضافت الحضارة الإسلامية العربية إلى التراث الفني العالمي نظماً لم تكن معروفة من قبل منها أنظمة المساجد والأضرحة والمدارس ، ومن سمات الحضارة الإسلامية مقدرتها على هضم ما توصلت إليه فنون الشعوب الأخرى ، لتخلق فناً جديداً له مميزاته الخاصة .

أما كتاب تاريخ الصناع والفنانين في العصر المملوكي ، للأستاذ محمد حسن عبدالجواد، يصف الكاتب العصر المملوكي بأنه فترة تاريخية هامة أثرت جملة من الحضارات عامة والحضارة الإسلامية خاصة ، وركز في بحثه على الصناع والحرفيين المنتمين لهذا العصر وساهموا في بناء حضارته المعمارية  والفنية، وقد غفل عنهم الباحثون المعاصرون وتجاهلتهم الكثير من المصادر التاريخية .