الثائرون
(1)ماذا بكم؟ أبناء شعبي ثائرونْ ؟وَمِن الشمال إلى الجنوبْهل ذا لظلمٍ أو فسادْ ؟أم عمّ فقرٌ أو خطوبْ ؟هل في الحقيقة تألمون ؟أمْ ما ترون تُقلّدون ؟ولهوله تتظاهرونْماذا عساكم تفعلون ؟الجامعات كثيرةٌأبناؤكم يتعلّمونْوالعدل مُنْتشرٌ بداوتلاه تبييض السجونْماذا بكم تتظاهرون ؟؟وحياتنا رَغَدٌ , وبعضٌ من مجونأوَ تنكرون !(2)ماذا بكم أبناء شعبي ثائرونْ ؟مالُ الخزينة للجميعْهم يحسِبون بدقّّة كلّ الأمورْيا حبذا فلسٌ بحسبتهم يضيعْما عاد في بَلدي فقيرْالشعب جُلّهمُ نصيرْما بيننا في عيشنا أيّ احتياجْأو دون خطّ الفقر يستجدي كبيرْحتى البصير , كأنه ذاك الضريروأبو الغنى يبدو لنافي عيشه هو ذا الفقيرفقراؤنا همْ أغنياءٌ موسرونْمن فرْط ما بجيوبهمْ ملكوا الحصيرْرُغم الغنى, لكنّهمْ يتظاهرونْفي كلّ جمعٍ يهتفونْأو في الشوارع يزأرونْأ سمعْتهم بهتافهم يتهدّدونْ؟ماذا بهم ؟يتظاهرونْ ؟مع أنّهم في عيشهم متنعّمون !(3)شكرا لمن صنع القرارْهو عادلٌ متدبّرٌ وًضَح النهارْمِثْلي أنا, وكغيرنا في كلّ دارْفي ماله وعقاره ,إكليل غاروبعيشهِ مثلي أنا, نفس المسارْورصيدُهُ حتْما كمنْ سَكَن المزارْكلّ الذين اسْتُوْزِروا أحلى اختيارْهم في الحقيقة مُنتَقون لما بهممتفرّدونَ, مميّزونَ, لهمْ يُشارقلبي بهم متعلّق, ويعزّهموجموعنا لرصيدهم يتفّهمونبل إنّهم كلّ الحقائق يعلمونكلّ الرواتب للرعيّة معلنهلا سرّ فيها, لا تحايلَ, مثبتهالكلّ يأخذ حقّه بعدالةٍما بيننا من يسرقونْأو ينهبونْ, لا مرتشونْوعن الرشاوي معرضونلا لن تهونَ, ولنْ تكونْبل لا بصيصٌ من ظنونْفبأيّ حقٍ شعبنا يتظاهرون؟كلّ الحقوق مصونةٌ , وبرغم ذا, يتدلّلونرفقا بنا يا أيها المتظاهرون(4)الهمْس عن نهب الأراضي كالفحيحْمن يا ترى عرف الحقيقة والصحيحْ ؟من للأراضي يستبيحْ ؟أيّ الأراضي يقصدونْ؟هل أرض ميري كالحِراج ؟ْأم أرض دولة في الخراجْ ؟هل ذاك يعني لا أراضي أُبقيتْ ؟ذهبت هباءً والسنونْ ؟من قالها ؟ متأكدونْ ؟هاتوا الدليل أمامنامن قبل أنْ تتململوابل برهنوا , وتريّثوا ,قد تَظلِمونْأمستْ شعارا ترفعونْفتأكدوا من كلّ شيء تسمعونفبأي حق شعبنا يتظاهرون ؟إعلامنا راقٍ يُرى, أتشكّكونأم أنّه متحيّز , يُخفي الحقيقة ذو ظنونأم أنه متميّز ! ما مثله أيّاً يكون(5)قالوا تخصخصت البلاد , وريعها يكفي العبادْباعوا الكثير لنغتني , ولنرتقي في كلّ وادالبعض أنكر كلّ بيعٍ باحتدادفهل البيوع صحيحةٌ ؟أتقاسموهُ شريحةٌ ؟أبدا , ولا أدنى فسادْكلّ القيود كما يقال مدققهودروب صرف بيوعها مُتحقّقهْوالبرلمان لذاك , قال مُصادقهأعطى على كلّ البيوع موافقهلا شُبْهةً, ومطابقهمن قال فيهم من يخون ؟لو كان بعض من فسادلرأيت منهم في السجونْكلّ القيود أمامناوالبيع أصلاً في المزادْمِن ريعها مال الخزينة بازديادْوالدَيْنُ ولّى , إنّنا متنعّمونْبعض الرموز, تقول إنّ الدَين زادْنفرٌ بدوا يتهامسونْعند التظاهر يهتفونْوكأنّنا بديوننا ذي غارقونْإنّ الحكومة في الحقيقة تستدينْدُول الجوار غدتْ لنا أحلى معينْْنأتي لها في كلّ ضيق نستعينْويقال عن عجزٍ يهزُّ كيانناومكبّلٌ ومدمّر أحلامناومحدّدٌ بمرارة آمالناومطوّق هاماتنامن أجلنا, لبقائنا, ولعزّناكلّ الديونْوالبعض منّا ثائرونْقد حار أمري, فاعذروني , إنّنيمتحيّر , هل أُغْمضت كلّ العيون ؟أتعطّلتْ أسماعنا ؟هل تسمعون ؟ وتدركون !يا حبذا لو تسألون !زاد الحراك وإنّ كُثْرا ثائرون(6)قالوا المياه تخصخصتْ,وتلا قطاع الاتصالوالهاتف الخلويُّ رُغم عطائهوالهاتف السلكي بيعا, ذا اختلالْقالوا فسادا شابها , هذا احتمالْمن يا ترى يدري بعلمٍ ما المآلْ ؟ماذا عن البوتاس بيعت, أم مُحال ؟ومصانع الفوسفات بيعت , أُلحقتْاللغز فيها, والتحايل والضلالما قيل عنها , كُنهه فاق الخيالوالكهرباءُ يُقال عنها ما يقالْوالعبدليُّ قضيّةٌ أمستْ تُثارْهل بيع في وضح النهار بأيّ مالْ ؟ولقد أثير عليه أكثر من سؤالْوالشعب مثل البرلمان مُغيّبونْوشبابنا, يتفرجونْنوابنا , أعياننا , هل يعلمونْ؟أم أنّهم متورّطون؟موافقونومصانع الإسمنت أمست صفقةًهي مغنمٌ , أم مغرمٌ أيّاً تكون؟والنقل بيع بليلةٍوكذا المطار مع الظعونْوالطائرات السابحات ومن يصونْأنا لا أصدّق أنّ هذا واقعٌأبداً, أيعقل كلّ هذا ؟ كاذبونْ !ماذا تبقّى لم يُبَعْ ؟أتراهنون ْ؟أنا في الحقيقةِ قد تغشّاني جنونْما عدتُ أقدر أنْ أميّز بين ما يتلفظونما ذا بهم يتظاهرونَ, أتعرفون ؟هل ذا يُبرّر لاعتصام أو ظنون ؟وإذا بهم يتظاهرونْهتفوا بعودةِ كلّ ما قد خَصْخصوايا سادتي ,هل يُرجِعونْ؟والجمْع يبدو بالصلاح يطالبونوبعودة المنهوب, هاهم يهتفونقد حار أمري , حبّذا لو ترحمونرفقا بنا يا أيها المتظاهرونفالبعض منّا ثائرونْأمّا البقيّة , حائرون ونائمونأم أنّهم متألمون(7)ماذا بكم يا أخوتي تتظاهرونهل في الحقيقة , بالحقوق تطالبون ؟ماذا بكم ! يا حبّذا لو تفصحونْأم أنّكم متألمونَ ويائسون ؟رفقا بنا يا أيها المتحكّمونْما تم آلمنا , ونحن على يقينْانّ الفساد معمّمٌ ومؤطّرٌونعيشه بمرارةٍ طول السنينْوالانحلال بدا كأمرٍ واقعٍوصراخنا ومرادنا أن نستبينْيا سادتي ,إنّا أُباةٌ منتمون؟قد لا نهاب الموت , إنْ جاء المنونمَعَ أنّنا دون اعتبار, منتسونهل تدركون بأننا متألمون ؟أمْ أنّكم بمصابنا تستمتعون ؟فإلى متى نبقى نُعايش بؤسنا ؟هل تسمعون ؟ذا صوتُ من يتضوّرونْممّا جرى يتبرّمونْوالمفسدون بأرضنا يتكاثرونْأم أنّكم عمّا يُدبّرُ غائبون؟أو قاصدون ؟أو أنّكم لعذابنا تستعذبون؟أم لا ترون ؟قد أدركوا إذْ ينظرونْوَلِذا أُباةٌ قد غدوا يتظاهرونْولسعيهمْ , منّا كثيرٌ شاكرونْومشاركونْأم أنّه صوت الجنون ؟هم يهتفون , يا حبذا لو تسمعونما قيل عنهم ثائرون(8)قد جاء دور الجامعاتفيها عجائب مثبتاتوبما لمست منغّصاتهي للسحائب ناطحاترؤساؤها , أحتار كيف يعيّنون؟هل هم عتاة نابغون؟أم يا ترى هم واصلون ؟أو من لهم سندٌ , ومنه يقيّمونهي دربهم نحو الثراءهم يستبيحون الفضاءسَفَراتهم بلغتْ مئاتويسجلّون مياوماتومزاجهم متباين في الترقياتقد يُكثرون موائداأو يخلقون مناسباتأم ألف باب يبتنونوعطاؤها يعني هباتثم البقيّة تعلمونعمداؤها دون انتخاببل والصحيح يعيّنونبالطبع حسب مقوّماتلاشيء فيها من صوابأو حسب معيار الكتابومصيرنا سيقرّرونْأو ما علينا من ديونْويحدّدون الترقياتأو ما يساور من هِناتْوغدا يصيح الثائرونيا ويحهم ما للديون تراكماتوتجاوزوا , يا أيها المتظاهرونذي دُورُ علم خالصاتالاختلاط بها شبيه محرّماتلا بنين مع البناتلا عنف فيها بل أمانتدريسها كرقيّهاوحياتها عيش الجنانوتعاملٌ يعني ارتقاءكلّ الحقوق بها تُصانوالعدل منقطع النضيروالود فيها والحنانأجواؤها شبه الخيالوالبحث فيها ذا مثالهي للعلوم منابع ,لا خلط فيها يا أخي , بين الحرام أو الحلالبل ليس فيها ما يقاليا حبذا لو أنني, من أهلها في ذا الزمانلأعيش علما نافعاوأحسّ يوما بالأمان(9)البرلمان حكايةٌ تتجدّدُوغداً بداية فترة الترشيحْوخلال شهرٍ , فا نشطوا كمرشحينْوتفقّدوا من في الرعيّة معدمونأو من يقال بأنهم كالمعوزينثم احصروا من في الحمىمتنفّذونَ وبارزونْوسيصبحون بعيد شهرٍ ناخبينْللدافعين مؤازرونْأصواتهم هي من تقرّر من يكون الفائزونْمن بين من يترشّحونْويُقال عنكم ناجحونْوتواصلوا, يا أيّها المترشّحونْكذبوا وقالوا , إنّ من يتنافسونْجابوا الدوائر كلّها بتواضعٍولهم سماسرة بدواللناخبين سيشترونْبقرارنا يتحكّمونْومئات آلافٍ تراهم يدفعونْمن قال هذا ؟ ويحهم , هم ظالمونْهل يصْدقون ؟هل بيننا من يرتشون ؟قالوا تُباع ضمائرٌأصواتهم هي في المزادقد أكّدوا لي , أنّ بعضا يشترونْمئتين بالصوت المؤكّد يدفعونيا أيها الشعب العظيم , أهكذانُخَبا بحقٍ تُفرزونَ,وينجَحونوالبعض يُرخص صوته بعباءةٍأو بذلةٍ, وبكلّ ما قد يبذلونْمن ماكنات خياطةٍأو قيل أجهزة اتصالْأكياس رز , أو هدايا , يرسلونحتى المدافيء أُهْدِيتْعَجبا, لهذا يلجئونأم واقع نحيا به بزمانناوالانتخاب وسيلة, من كنهها يترزّقونهم يدفعون, ولفوزهم قد يضمنونهل بعض هذا سائد ويمارسون؟قالوا, وبعضٌ أكّدوا أنْ بيننالمرشحينا عصبةٌ يتدافعونللدافعين يروّجونبعض الذين ترشّحوا , هم مكسبٌهم منتمون وعاقلونولحالنا متفهّمونَ وموقنونْمن بينهم أصحاب علم واثقونأوَ ليس منهم موسرونْ ؟مَعَ أنّ بعضا ينجحونوالغالبيّة يرسبونوالانتخابُ نزاهةٌ وعدالةٌفي كلّ صوب , يدّعونْوالكثرُ منهم للأمانة حاملونَويُقْسِمونْللانتخاب يراقبونَ , ينظّمونأمناء لايتحيّزونْوبدقّة كلّ النتائج يُعلنونحَسَب الكشوف , كما الجداول ينطقونْأبدا, ولا يتلاعبونْوالكهرباء لها يُشار , فلمرّةٍ أو كرّةٍمع آخر التصويت عنّا يقطعونْهي صدفةٌ , والله أعلم بالصحيحْقد قيل عنها يومها متعمّدونْقد زيد وقت الإنتخاب لساعةٍوالبعض زاد كما ترونقالوا تزاحمت الحشودمن كلّ فجٍّ يقدمونمن أين فاضوا كالسيول؟ولمثلِ هذا كثرةٌ يتشكّكونلِمَ في النتائج يطعنون ؟عجباً أرى !رُغم النزاهة والعدالة , يهمسونْوكأنما التزييف في مرأى العيون------------نوابنا بعد الوصولْجلساتهم , هم في الحقيقة يحضرونْبأمانةٍ,ألأجْلِنا يتسابقونْ ؟ولما سيُعرضُ فاهمونَ ودارسونْ !يمضون كلّ سنيّهم متيقظينومع العدالة واقفون , مؤيدونمن رأيهم متيقّنونْ , لا ينعسونولقد بدا لي أنّ قسما نائمونْأم مستحيلٌ أنْ تكونْحتى ولا يتثاءبونْبل إنّهمْ ليمحّصونْولما يُحقّق حلمنا, سيقرّرونَأوكلّ مافيه السعادة يحرصونْروحُ العدالة والنزاهةِ حالناوكأنّنا متميزون , مَكرّمونْ--------------أرواتب النواب حقا بازدياد؟أم هكذا يتقوّلون ؟وهل الحكومة أجزلت لهم العطاءْ ؟في بند تحسين المعيشة , أو هباتوالنسر جاء وزادهم خمساً مئاتوبها ينال من الجميع ثِقاتوقليلهم لثقاتهم قد يحجبونأممثّلونا هكذا ؟ أم يُظلَمون ؟قد تُهْتُ مابين الحقيقة والظنونوالله أعلمُ , بعضنا متأكدونْورئيس مجلسنا الكريم مخلّدٌفالأغنياء لحقبة , هم ثابتونبرئاسة الجلسات هم متمسّكونْعَجَباً ولا يتزحزحونْالبعض قاد حكومةًوالبعض مشهود لهم بنزاهةٍمتفرّدون,وُصِفوا كما المتألهينْذا فضل ربي أنّهم, من أجلنايتقبّلون رئاسة لحكومةكي يخدمونْندعو لهم طول البقاء,فإنْ مضوْايا ويلنا , فعلى ضياعٍ مقبلونْ!يا ربّنا مدّدْ لهم آجالهم , من دونهمإنّا سنشقى , ثم نحيا متعبينْيا ويح من يتشكّكونهل بعد هذا ثائرون؟رفقا بنا يا أيّها المتظاهرونْ(10)اليوم تشكيل الحكومة يا شبابْفلتفْرحوا, ما عاد شأنٌ للفسادْسيكون تشكيل الحكومة من عُتاةْهم خِيرةٌ, وسيُنتَقون كما يرادْستكون من أهلِ النبوغْمن صفوةِ الشعب الكريم , ذووا اجتهادْفلْتَفْرحوا, هم خير من سيكلّفونْوحذارِ أنْ تتشكّكواما فيهمُ من حاز قرشا من حرامْبل إنّهم ذو سمعة ومكانةٍ بين الأنامْلا تسألوا عن نسلهم أو أصلهمْهم كالأصيل من الجيادْهم في الحقيقة مُنتمونْولأجْلنا, ولعزّنا يتسابقونْيا عزّنا , يا سعدنا, ماذا بناإنّي سعيد , ليس مثلي في البلادْيا ويح من يتطاولونْأو للكفاءة يجهلون وينكرونْوغدا يمينا يا أحبة يُقسمونْولعلْمهم, وكمالِهمْ حتما يُشارْشكرا لكم, شكرا لمن صاغ القرارْ_____البعض يقترح الرئاسة بانتخابْوالبرلمان مغيّبٌ ومحيّدٌلم يُعْنه ذاك المسارأم أنّهم يتدخّلون , ويدركونْلا لستُ أدري ما الجوابْوالله أعلم بالصوابْ---------منْ للرئاسةِ عيّنوا طول السنين؟البعض قال كفاءةًوالبعض قال وراثةًهذي القيود لها نعودُ, لنستبينْوالبحث أثبت أنّهمْفي الغالبية وارثونْوبذاك قد خُتِمَ الجوابْذا واقع , عين الصوابلا تُكثروا من بحثكم, فالجدُّ قاد حكومةًألِمرّةٍ ؟ أم مرّتين ؟والبعض بالَغ , ثم زادْبثلاثةٍ متتالياتْ, متقطعاتْلكنّ ذلك مُثبت , حتى المماتكلّ المراسم مثبتاتوالابن جاء بُعيْد جدٍ, مُنقِذاورِث الرئاسة عن أبيه لمرتينْأو فترتينْيا للدهالقة الدهاة المبدعينْيا للنّبوغ المستبينْكي يكبر الابن الصغيرْوحفيدُ جدّ العارفينْهو ابن ابن الجد , نرقب أن يبينْولحُكْمه , فجموعنا متلهّفونْمتشوّقونَ , مهلّلونَ مكبّرونْومُطبلّونَ , مزمّرونْيا ابن ابن الجدّ , أهلا يا كبيرْهذي وجوهٌ قد ألِفنا راغبينْطول الحياة مُكرّمونْالبعض قالوا مُجْبَرونْوبدونهمْ , فحياتنا , عين الجحيمْمن أين يُوجد مثلهم, أوَ تعقِلون ؟ندعو لهم , يا ربّنا , أنت الرحيمأنْ يستمروا ماحيينا حاكمينْفلتهنئوا, يا شعبنا, أمجيئهم يُندي الجبين؟من خلفهمْ , إنّ الرعيّة سائرونْيا حسن حظ الشعب, إذْ حكّامنا متمرّسونْفي ربع يوم ينتقونَ حكومةً ,ويشكّلونْوبِمثلها , أعمالَهم قد يُنجزونْفلتفرحواوغدا سيأتي ابن ابن حفيدهمن بعد جدٍّ ذي فنونعجبا , وكيف بحكمنا هم يرتضون ؟أو يَقْبلونْ ؟ وعلى الرئاسة يُجبرون ؟أسماؤهم , ما أجمل الأسماءْولحسنها,فكأنّها هدي السماءْيا فرحة , هي عشقناأم داؤنا طول السنينونموت فيها , معجبينْونحبّها , بل يُعْشَقونْقادوا البلاد لرفعةٍ وهناءةٍلا لبس فيهم , موسرونْعيشُ الكفاف حياتهمْعُمَرٌ همُبمسيرة الصدّيق دوما يحتذونْفا ستحمدوا ربّ السماء , لأنّهمكي يتقبّلونَ حكومةً طفحتْ ديونْوالبعض منّا موقنونفي أنّ ملياراتهم, هي جهدهمْأمّا البقيّة يُنكرونْ, يتقوّلونْفي أنّ ملياراتهم,هي كولسات, واجتهاد من زبونمن يعتقدفي أنّ ملياراتهم قد سُرّبت؟أو أنّهم ملئوا الحصون , أو البطونشركاتهم من يانصيب طالهمْوالبعض أمسوا, دون أجرٍٍ يعملونْومرادهم أن نرتقيلنكون أعظم ما يكونلا أنْ نهونأبرغم هذا نستكين؟رفقا بنا وادعوا لهميا أيّها المتظاهرون(11)نادوا لإصلاح القضاءأمرٌ تبدّى في الحقيقة كالرجاءْلمّا اطلعتُ على المصابْأو ما تضمّنه الجوابمن قبل أنْ يصل الخطابهم بادروا , من أجل إصلاح القضاءْفي دائرةْ قاضي القضاةْفتجمّعوا, صاغوا بذاك وثيقةًمن صاغها, نًفَرٌ أُباةْما أودعوه بها قضايا مثبتاتْمن بيننا , وبعرفنا نَفرٌ تُقاةما قيل عنهم في المسيرة من هناتهم في الحقيقة صُفوةٌفمجالهم أصلا قُضاةْممّن عرفنا , مؤمنون ومنتمونوبما جرى, فذوو اطّلاعٍ, مدركونَوعن الرزايا يبعدونْ,وكأنهم بمسيرهم لمنزّهونْظنوا الصلاح بذي الظروف ميّسراًوبسعيهم , هم مصلحون---------لكنّهم رغم الوعودْأنْ لا يطالهمُ الجحودْأو أيّ نقضٍ للعهودْليقابلوا رأس البلادْكي يطلعوه على الفسادْمن أجل إصلاح القضاءْليكون نفعا للبلاد وللعبادْفتفاجئوا, لم يُمهَلواوعلى التقاعد رُحّلواوعن المسيرة حوِّلواوخطابهم لم يوصِلواأمّا الإحالة حصّلواولما ترون توصّلواوبفعلهم, جمعٌ أشادْوبنيّة الإصلاح, ذا عين الرشادْلا لن يُضيع الله أجر المحسنينْوالمؤمنين الصادقينيا معشر المتقاعدينولتهنئوا فيما تبقى من سنينْ-----------عهدي بهم يتحمّلونْ,ولرأيهم يتحمّسونْولذا أراهم بادرواوشعار إصلاح القضاء ,يُتابعونْولهم ألوف داعمونَ, مؤازرونْومبادراتٍ للقضاة يؤيّدونولروحها ,وبما حوته يطالبونيا ربنا ,ماذا بنا, ما حالناحتى القضاء به حكايا من فسادوبوصفهم كالمارقينفمتى نكون , وهل سنبقى خيّرينْ؟بعقولنا متنورينْهل نحن للشرع الحنيف مطبّقون؟حال القضاء كغيره , وكما ترونرفقا بنا يا أيها المتظاهرونْسيظل كثر بالحقوق مُطالِبينطول السنين , لن نستكين********(12)اسمعوني أخوتيزرت دارا للقضاءفتألمت بحقٍ , وتغشّاني استياءثمّ تابعنا المسيرفالتقينا قبل ساعةمع لقاءٍ بِسرايا, ووزيرٍ للزراعةزدت آلاما , كأنّا , قد طُعنّا بفظاعةلحديثٍ كخيال, وفساد ببشاعةذا وزيرا كان يوما, صار يشكو للسرايابعد أيامٍ عجافٍ , والإحالهْ للتقاعدكَشفَ السرّ مُشيراعندما كان وزيراوعلى الكرسيّ قاعدْجاءه أصحاب دوله , ومعالي وسواعدْثم نواب أجِلاّ , واتصالاتٌ تُساعدْلست أدري ضاغطينْبالمعالي آملينْعلّه حقاً يلينْويوافيهم بأمرٍيُدخل السوق نهارا , ألف طن من ذُراتلذرانا وارداتْ, ولنا مستورداتْذُرَةٌ فيها بلايا, مخبرّيا مُثبتاتْدون أنْ يدري بأنّا, قد تعوّدنا , الشِدادْنشرب السم عفيّا, ثم نأتي أيّ زادْحسبي الله , عليهمإنّه ضُرٌّ يُرادْقد تعودنا على أكْل الأفاعيوعلى الجُرْذِ , وصرصور المراعيأو لحوما لحميرٍ أو ضباعِأدْخلوا كلّ فسادٍ بالخضارْوالفواكه والبذارْثم أغناما فِطاسا وحُوارْأدخلوا السمّ , فإنّا قد نعيشْنأكل المرفوض من دلهي و جوباأطعمونا كلّ مرميٍّ وُجُوباكم أعادوا باحتيالٍ, كلّ مطعوم غشيشواختفى ختما قديماوبدا الصنع جديدا مستديماأطعمونا بعض نبت كالحشيشأين أنتم يا سرايا ؟أكشفوا كلّ الخفاياما تبدّى من بلايا--------------إنّنا لسنا جرادْأو زروعا , جاءها يوم الحصادإنّنا شعب بسيطٌ , ووفيٌّ لن نُبادْملئوا الأسواق أرزاقا لناأدخلوها للجيادأطعموها بعد يومٍ للعبادألف شكرٍ للوزيرلم يقل هذا زمانلست أدري , يا ترى فات الأوان ؟إنّ ذا يدمي الفؤادفهل الشعب مُهان ؟فأجبْ يا برلمان--------------يا لحيتان البلاد , يا لفحش بازديادقد مَصصْتمْ دمَ شعبٍقد تغوّلتم عليناهل عُميتمْ ما المراد ؟وتغلغلتم بسوء , ثم فزتم بالمزادْولجأتم للرشاوى , ونفاق يتساوىبسلوك كابن آوىومرور الشاحنات , محتواها فاسداتاطعموا شعبا تقاة , في البراري والشتاتذي مخازٍ مثبتاتأين أصحاب المعالي؟ هل بهذا يعلمون ؟أم بظلمٍ يقبلون ؟كم يمينا يُقسمون ؟وسموما يُطعموناسمعوا قول الوزيرأين أصحاب الضمير؟اتقوا الله كفانا , زاد دور المفسدينثم غدر الغادرينثم مكر الماكرينلا تئنوا ,أهلناأيّ نفع من أنينلن نلوم الثائرينْلن نلوم الثائرينْ------------(13)هل نام شعبك موطني بعد الجراحْ ؟بعد الرشاوى والفساد أَوِ الصياحْفالحال مبتئس يُرى بمحيطناوالحلم عيش الارتياحْهل ذا لطيب قلوبنا وأصولنا ؟أم ذا ابتلاء ثم ضعفٌ واجتياحْقالوا الرقابة في المناحي كلّهاوإذا البيوع مدونّات كالصحاحْيبدو الفساد مجذّرا في عمقهممتغلْغلا, يسري كداءٍ أو لقاحْما تمّ , أشبه بالخياللمدقّقٍ , يبدو كحملٍ من سِفاحْلغزٌ كبيرٌ يختفي في الحالقالوا الرقابة والبنوك بكلّ ساحْوالمركزيّ مُغيّبٌ عمّا جرىكم كلّلت صفقاتهم سُبُل النجاحمازال أركان الفساد بعزِّهميتمتّعون بنهبهم ورصيدهم هجر المراحْوالمختفيُّ كأنه لغزٌ مضىمتسلّطٌ , ثرواته فوق المباحْالسرّ أنّ الفاسدين تنّمروا ,واستأسدواوالبرلمان مؤيّد رغم الصياحْوكثيرهم قد أُفْلتوا وبلا عقابوالاتهام مضى هباء في الرياحجُلّ الدلائل أُخفيت أو موّهتما عاد يُكشّفُ كُنْهها , فَلِمَ الصراخْأعوانهم , أقرانهم , شركاؤهمْيا للفظاعة! كلّ ما سلبوا مباحْالكولسات جرتْ بليلٍ أو نهارْقد أبرئوا , والبرلمان هو السلاحْهم قد أضاعوا حقّ شعبٍ طيّبٍوبما يؤمّل من صلاحمن قال في الأردنِّ بعض من فسادهو واهمٌ , والعدل باشر , ذا ارتياحقالوا مدير مخابراتْمتورّطٌ في كل ساحْتُهَمٌ , رِشاً من داخلينوغسيل مال كاليقينوالدخلُ من مستثمرينهو واحدٌ, أم عصبةٌ من أربعينيا أخوتي , كلّ الحدود قد استباحْثمّ الوزير كما المدير كلاهمايتسابقان لمغنم ومكاسبيا للكراسي , كلّ إفساد مباحْمات الضمير لدى الكثير , وهاهمُباعوا الكثير بخسّةٍ وبغفلةٍوالشعب أُثخِنَ بالجراحْثاروا لظلمٍ نابهمنادوا لإحقاق الحقوق ,وبعض شيء من صلاحْوالبرلمان عدوّهم , متستّرٌوكأنّ ما سلبوه راحْتدمي القلوب فعالهميا موطني , من أين أبواب الفلاحْ ؟سرُّ الفساد مخبأٌإنْ لم يبنْ , كَثُر الصياحفعلامكم يا أخوتي تتظاهرونلكم الهواءُ, وشحّ ماء والسجونوبطالة ودروب فقر تسلكونرفقا بنا , يكفي ظنونيا أيها المتظاهرون(14 )يا عون أقبلْ ثمّ شكّلْ طاقماًواعملْ بجدٍّ ما استطعتَ عدولاقيل الفساد غزا وليس بصادرأبحر بعمقٍ,ما استطعت سبيلاواضربْ عصاكَ بقوّةٍ وبقسوةٍلكنْ حذارِ أنْ تكون عجولامازال للإفساد بعض حماتهفتراه عند حماته مقبولا-------يا عون ذا الأردن يطفح بالفسادْشكّلْ حكومتك الرشيدة باجتهادواختر عتاةً للوزارة يصلحونولما بنا ولوضعنا , يتفهّمونوابحث بخصخصة المباع , بلا احتدادحقّق بكلّ قضيّةٍ , وكما يُرادوابقِ يديك على الزنادمتوقّدا, في كلّ أرجاء البلادْفعن العدالة لن يُحادْوارقب جموع الثائرينهم منذ عامٍ سائرونبالعدل والإصلاح ها هم يطلبونوبعودة المنهوب , هاهم يهتفونوابحث بما هم يدّعونولعودة المسروق والمنهوب هاهم ينشدونومجيئكم يا عون , ذا رأي السوادْأملوا لتجتث الفسادْجئنا بكم يا عوننا لتعيننارأي القضاء هو الرشادْيبدو وصولك كان في الزمن المراد---------بدأ المُعيّنُ من القضايا الساخنات(بالكازينو ) دون احتدادولمن يتابع , تلك أيّام شدادْرحلت رؤوس طالها وهج الرمادهرَبتْ (للندن ) , إنّها محمى الفسادوالبرلمان بدا لنا متحيّزاًومدافعا عن كلّ سوء في البلادبل صار ينزع ما توافر من رشادفالناس قد صُدموا وزادوا حيرةوازداد جمع الحانقين الغاضبينبعد الدفاع المستميتِوعن رموز الفاسدينفعزاؤنا هو نعيهمواستأنِسوا بالثائرين---------أنظرْ لهم في يوم بحث الفوْسِفاتْقد واجه الأعوان سُخْطا من دُهاةْهل جاوزوا بعض الخطوط ؟حمراء تبدو للرُّعاةلم يُرضِهم فعل البُناةدعما لأقطاب الفسادوكأنّهم نَفرٌ عُصاةْكُشِفَتْ خيوط تلاعبمن زمرة هم كالأباةمكروا وباعوا في الظلام مؤسساتمن ثم أمسوا بالجُناةذا لم يَرُقْ للبعض ممّن ناصرواأهل الفساد كما نراه-------اذهب وحاورْ (اوردغان ) بحالناوبما يدور جوارنا, والكلّ منا حائرونوالقتل والتدمير زاد كما ترونْواللاجئون تزايدوا , والمبعدونْناقشْ كأنّك خالدٌ وبلا ظنونما قمت فيه مُقدّرٌ , لا لن يهونسافرْ رعاك الله, ذا عهدٌ مصون------------من بعد سفرتكم جرت حركاتفحكومة الظل العتيدة أنجزتبعض القضايا العالقاتقد مدّدوا للبرلمانكبداية ومؤشّرٍ للتصفياتْبأجندةٍ , أم ذي أمور محكماتْ ؟أم أنّ ذاك مصادفات ؟فسرّتَ ذلك بالطعونأحسستَ أنّك قد طعنتّ من الزبونممّن إليك مقربونْهل ذاك بالعمل الخئون ؟أو كالرماد يُذُرّ في وسط العيونممّا أثارَ لديكَ بعضا من شجونولِذا استقلتَ , ولست أدري ما جرىهل يا ترى هذي طُعون ؟أم في السياسة ذي فنون-------سيتم بعد رحيلكمتشكيل بعض حكومةٍيبقى بها من ساهموا برحيلكمْمن ناصبوك عداوة , أو يكرهون !أو أنّهم في ما يُرى لمقرّبونولربّما متقلّبونغادرتنا , وتركت بعضا في السجونبعض القضايا عالقات بالذهون-----قالوا حكومتك البطيئة سلحفاةعبد الكريم البرلماني , ذا هواهقد كال نقدا للحكومة مع سواهواليوم تشكيل الحكومة من جديديا عون خبّرْ , ما الفساد كما ترىمن قبلكم , في عهدكم , من بعدكمأتراه قد بقي المزيد ؟هل للفساد مؤيّدون , مناصرونْ ؟أم أنّ أنصار الفساد محصنّونأم أنّهم أقوى وقوم نافذون ؟بارزون , مسيطرون مسيّدونصَعُبَ الوقوف بوجههم , مستأسدون!أذنابهم متنمّرون ,أنصارهم متسيّدون !واليوم أقْسمتْ الحكومةُ,سوف يتلو المقسمون-------يا عوننا من جاء بعدك فائزُوعلى المعالي, دولة هو حائزُوسيكمل المشوار بعدك راغباوكما ترى, أيكون بعدك خائبا أم صائباقيل الفساد قد استراحما ذا جنيتم غير اسكات الصيّاحوسنرقب الآتي وما تعنيه أبعاد الصلاحهل يستمر الثائرون ؟وللعبة التبديل حقا يُدركونأم أنّهم متحيّرون , سيرقبونلكنهم قد يهتفونْعن صمتهم قد يخرجونْمن بعدها , قد يزأرونْوشعار إحقاق العدالة يرفعونْوإعادة المنهوب , أوّل ما يكونرفقا بنا يا أيها المتظاهرونالكاذبون مصدّقونوالصادقون مكذّبونأنا حائرٌ , مَع من أكون ؟وستشهدون وتعلمونفي أنّ حبي للثرى لا لن يهونفي عيشتي , قد فاق حبي للعيونوهو السبيل لعزّة في عيشناأو دونه درب المنونرفقا بنا يا أيها المتظاهرون--------الثائرون (15 )الشعب عاش بفرحةٍ = ومودّةٍ يا للسرورما عاد ظلمٌ بيّنٌ = والسعدُ خيّم والحبورولّى الفساد مخلّفا = عهدا يشع بكلّ نورإنّ الحكومة بُدّلتْ = وكذا الزمان بدا يدوروالبرلمان ملطّخٌ = افعاله تعني الشروروالله يمهل أمرهم = والحكم في يوم النشورهم للمصالح حقّقوا = والشعب عانى , هل يثور ؟هتفوا لإصلاح المسيرة , لُغْزها بين السطور--------الشعب في بحبوحةٌ = هم ذو المعالي والسعادهأهلُ العطوفة والهنا = وذووا المروءة والقيادهمن بعد اعوام عِجافٍ , صار جُلّ الشعب سادهلم يبقَ الا الثائرين , بعزم من ملك الإرادهفلتهنأوا ياشعبنا = ذهب الفساد بلا هوادهوالعدل خيّم مُشْرِعا = أبوابه , أهْلا مُرادهما عادَ ظلمٌ بيننا = ثم الوداد لكم زيادهواستبشروا قُضيَ المراد , وحقّق الساعي مراده-------------قد تمّ فعلا ما أردتم , فاسعدوا في كلّ حينالفاسدون تبّخروا وتقاطرواذهبوا جميعا للمحاكم صاغرينوأعيدَ فعلا كلّ مسروقاتهموالخير عمّ على الكثير وأسعدواولتفرحوا أنتمْ جموع الثائرينوالفرحة الكبرى بدتْبمسيرةِ الإصلاح فامضوا واثقينوالشعب قد نسيَ الأنينْوالخصخصات جميعهابطريقها حتى تعاد , فصبركم بعض الشهورلا ليس عدا من دهورْأو بضع عدٍ من سنينلا تُسرعوا في حكمكمفمسيرة الإصلاح ما زالت تسيرتدرّجا لعدالة , وسنستبينقد حقّقوا ما فاق حدّ المعجزاتهم عدّدوها كُثْرةً , فعلا غدتملموسة , ذي تحت اسم المنجزاتولتحمدوا يا قوم رب العالمينلا لم يَعُدْ ما بيننا أبدا حزين----------سيعاد تشكيل الحكومة من جديدويحلّ ذاك البرلمان المستفيدلم يرعَ حقا للوطنوبفعله سوء فريدلم يشبعوا كم حقّقواوتساءلوا هل من مزيد ؟هم صُنّفوا بالطامعين ,برزقنا كمتاجرينْالويل كلّ الويل صرنا ضائعينثرواتنا نُهبتْ جهارا فارقبوامن أصبحوا متنفذين----عيش الرخاء مخيّم بديارناوالظلم ولّى هاهمُ قد أمسكوابالفاسدينسيتمّ تشكيلُ الحكومة مثلماوَعَدوا وقالوا إنّ تغييرا بداسيشكلّون حكومة ممّن سينجح بانتخابونزاهة الترشيح والتصويت ذا أمر صوابوَعَدوا بكلّ نزاهة , والعدْل أمر يستطابوتريّثوا وتمهلوا بتشوّقوستنعمون بمجلسٍ بعد العذابهم مُنتَقون وخيرةٌ, ما مثلهمهم خيرةٌ , خيرُ الشباببعد انتخاب العارفينهم للعدالة موقنين ومُدركين----كلّ الأمور تبدّلتإنّ المشافيَ طُوِّرتوالجامعات تكاثرتوالناس في بحبوحةيا فرحةً للصائمينالمُفسدون تآكلواوالعدل كالأسد الهصورْحرّية التعبير عنها ما يقالوالبلطجيّة لم يعودوا في المجالوبدا وجود المفسدين من المحالوالأمن يكتنف الجميع , ويا جموع الآمنينالنائميناستبشروا خيرا , كخير الصابرين----الثائرون تزايدوا , وتبدّدت احلامهمما تم أكثر من طموحوتجاوزوا حدّ الخيالكل المناحي بالسياسة أُصلِحتْكلّ الهتافات التي نادوا بهابخلال عامٍ لُّبّيتْكلّ المطالب حُقّقتماذا تبقى , انصتوا للثائرين----مثلا غدونا في البلاانشودة للفخر في كل الفلالا مفسدون بأرضنا أبدا فلالا مرتشون , وذا المنى, أهلا هلالا فحش بل لا منكراتلا لن تشيع المسكراتوتراجعت أسعار كل المنتجاتوغدا الوقود بسعره مثل الهباتوالاحتكار عن البلاد قد ارتحلوالعنصرية لم تعد موجودةماعاد يؤويها محللاعنف وسط الجامعاتبل لا مهانة في الحياةلاذلّ بين الساكنينتلكم جهود الثائرين-----هذا هو الإصلاح يا أخواننارغد الحياة وطيبها بزماننالا فقر لا فقراء في احيائناكلّ الديون تبدّدتوالإقتصاد كما ترون بحالة ممتازةأجواؤنا بالوهم يبدو لُبّدتما عاد يُثقل حالنا بحياتناذهب الأنينفلتفرحوا بجموع حشد الثائرين----يا أيها الأردن يا أغلى وطنوطن الجدود سَلِمتَ من كلّ المحنماذا رضعنا من حليب الأمهاتلحياتنا ,معنى الرجولة والثباتمعنى الوفاء لدينناولأرضنا وعروبتي والماجداتهذي مزايا الصالحينالأولين المؤمنينتَبعت جموع الصالحينهل نحتفي يا أخوتي بالثائرين ؟أم هل نشارك طائعين ؟أم أنّ ما نلناه يكفي الحائرين؟أم أننا بمسيرة الإصلاح بتنا موقنين ؟أم أنّ ماقد تم ذبحٌ للوتينما عدتُ أدري , لست أدري , يا معيناحفظ إلهي أمتي في كلّ حينوامحق جموع الفاسدينالحاقدين المارقينولنفتخر يا شعبنا بالثائرينالمنتمين المؤمنينقولوا معي ياربنا أنت المعينإنّا غدونا ثائرينوبالحقوق مطالبينمطالبين مطالبين********25/9/2012 . قصيدة الدكتور الشاعر شفيق بني مفرج لدى تعليقه على قصيدة الثائرون / المتفرقة *إلى الدكتور شفيق ربابعةمن الدكتور شفيق بني مفرج , رد على قصيدة "الثائرون "أرأيت فضل الفاسدين ؟هم زلزلوك فأنهضوك ,إذ كنت مسجونا بصمتك,إنّما هم حرّروك.قد كنت في روض الحسان,فأيقظوك,فنهضت كالأسد الهصور ,لأنهم قد هيّجوك .والفاسدون لأجل ذلك غاضبون,لأنهم ما روضّوك.اليوم قد فُكّت قيودك,بعد أنْ هم قيّدوك.لا فض فوك ,وأقولها : لا فُض فوك.شعر كهذا الشعر كالجيش العروكولقد سلكت مسالك الخير ,فيا نعم السلوك .يا شاعر الشعب نعم ,إنّهم ما روضّوك.ونصيحتي :احذر مكائدهم .فلربما قد أتعبوك .-----------أخوكم : د. شفيق بني مفرّج