و بين شواهد قبور الشهداء و ضجيج غزة ولعبة غبراء ممزقة الأطراف تتناقلها الأيادي البريئة الموشومة بجروح شظايا البكم و طرش العولمة و خريف يمتهن إسم الربيع العالق على الترهل المتراكم على رفوف الضمائر الغبراء و شتاء ضائع قبل أن يولد بديلا لصيف مختلس و من حقارة وشم أيلول و أرجل براعم تأرخ بالشقوق و أمل يسور الدرر يعجزها عن إمتشاق الحلم.. حلم أثناء المغيب...يثلج الذاكرة المتعثرة منذ أن فرحت طفلة بفستان يعلن عن أنوثتها تغري طفولتها الأف 16 بالشهادة و هي تعتني بظفائر دميتها الميتمة تودع الحرمان، الحناء و وشم العرس و يقلع فارس حبها عن العزف على نغم الحنين، و رغبته في الزواج منها برفشه رمل..غبرت بريق عينيها الساحرتين، وهزت براءة جسدها الرقيق و رجفة قلبها الرضيع هي تماسك بطولتها و لا تخفي أنوثتها تخيزر خسرها و تلولب خجلها معبرة عن النضوج تحنو عنقها و نعسة يسند كتفها ميل رأسها و تردد ,,أنا مخطوبة،، لإبن عمي، لا لإبن خالي لإبن عمي و إبن خالي كمان! راكضة تنقذ خجلتها و يعزف الفارس على نغم الإغراء مناديا الدمية ...خذي الدمية لك عربون محبة ينال الموافقة فالمهر مغر ....نلعب بها سويا يتقاسمان فقر شقائها تسهر الأميمة متبنية لها كأيتام غزة...تقاسمها فراش الأرض و تطمأنها بأن القصف لن يطال برائتهما ....يغزوهما الحنين في حلم و زمان باهت آت من صندوق الهناك شهداء عشق...رسم على حبل الرمال.. و تهريب حب من صواب الحقيقة المغتالة و من سرد الغموض ...لا سدودا أغلقت أمام فوالك المؤامرات ولا حتى إن حصل مع الخيانة عراك ....تتعرى شئم الطبائع ولا لبس لثوب خيبة مقصود... و لا حياء بين مضارب الخرسان ضائع ينمو عشق الفضول عند الضحايا بين الشواهد مكان لعبهم و غموض الحنين شقة قلوبهم غير شاغرة تنتظر تفجر عيون الحلول السائبة في الأبيض و عواصف الشيكات تقصم قلوب المغامرين في القتل نصف لا تكفيه حياة إمرأة يغتصب جسدها و النصف الآخر ينتمي إلى جيل يعاني أزمة العمر....و بين الأثنين تسرد للمستقبل آهات مؤلمة تروى العروض و تقحل المهمشين و الحنين ضائع... و مع خيوط الفجر يكون الوداع و قرب المصير و روح طفلة تحلق فوق بحر غزة تلقى الحبيب و تحتفي بالفارس من مرافئء الكبرياء الفلسطينية تاركة مكحلتها تحاكي المرآة الصابرة ينفجر صوت المؤذن مع نسيم البحر أت على خيط الفجر المصاحب للقاذفات و يصبح الحنين في غبر الزمان يضيع الحنين يضيع الحنين