تقول عبدالرزاق عن روايتها "رقصة الجديلة والنهر"، إنها أرادتها أن تكون "شاهدا أدبيا يعبر الأزمة ليحكي للأجيال عن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها وحوش العصر ومؤيدوهم بحق مكوّنات الشعب العراقي".
وتضيف المؤلفة لـ"العربية.نت": "هذه الرواية هي ثمرة جهد يصل حدّ الإعياء في بعض الليالي، وسهر بوصل الليل بالنهار، حتى اكتملت كما أردتها صفعة مدوّية على تاريخ وأسماء مرتكبي جرائم العصر في سبايكر وسنجار وفي الموصل والأنبار وديالى، وقتلة الأطفال والأبرياء في المدارس والأسواق والمناطق الآمنة".
تحدّث الشاعر والناقد عبد السادة البصري عن رواية "رقصة الجديلة والنهر"، قائلا "أن تعيش مأساة الإنسان في أي مكان لهو الشعور الحقيقي بالإنسانية، وإذا كان هذا الإنسان من جلدتك وابن وطنك فالشعور هنا يتعاظم أكثر، وفاء عبدالرزاق المبدعة البصرية العراقية متعددة المواهب تشارك ضحايا سبايكر وكوباني المأساة بعالم السرد الروائي الكبير في روايتها الجديدة الصادرة حديثا".
انتقاء خاص
ويشخّص الناقد ناصر الأسدي، أبطال وفاء عبدالرزاق في روايتها هذه، على أنهم "انتقاء خاص، يتحركون على الورق وهم موتى، لكنهم جسدوا حراكا حيا في ضمائرنا كأبطال كونيين سجلوا سفر العراق المعاصر".
يشار إلى أن الرواية قد صدرت عن "مؤسسة المثقف" في سيدني بأستراليا، ودار العارف لبنان، وصمم غلافها الفنان الكبير" مطيع الجميلي"، أما الروائية والشاعرة وفاء فهي من مواليد البصرة جنوب العراق، وتقيم في بريطانيا، ولها أكثر من 40 كتابا في مختلف التخصصات الأدبية، وحازت على العديد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية، كما تناولتها عدّة أطاريح أكاديمية وكتب لنقاد معروفين.