توقيع كتاب "وللثّلاجة حكايا دافئة أيضا" في "الحسين الثقافي"
عرار:
أقامت أمانة عمان حفل توقيع كتاب "وللثّلاجة حكايا دافئة أيضاً" للمؤلف الأديب محمود الشمايلة في مركز الحسين الثقافي. وقال مندوب أمين عمان مدير دائرة البرامج الثقافية ناصر الرحامنة إن أمانة عمان تولي الثقافة والمثقفين أهمية كبيرة، وتحرص على دعم ورعاية المبدعين الاردنيين من خلال إقامة الفعاليات الثقافية والاحتفاء بهم وبإنجازاتهم بما يسهم في تعزيز الحراك الثقافي". وقدم مدير التطوير الاداري في رئاسة الوزراء الدكتور يحيى عيشان قراءة للكتاب حيث قال: "يعود علينا وبنا الأستاذ محمود الشمايلة إلى جولة جديدة في حي الثلاجة، ينقلنا إلى ماضينا التي جراحه تبرأ بابتسامه، ودموعه تنضب بلمة دفء، وأقسى همومه تذوب بعفوية محاكاة أو دغدغة مشاعر". وختم الدكتور عيشان كلمته "هل أجد في بيوت الثّلاجة داراً للإيجار، فقد اجتاح جسدي بردُ الغربة وأخشى أن تضيع فرصة الاختيار بين فوهة البندقية وقبضة اليد التي حركت الزناد". وقال استاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين " لقد تفرد عنوان المجموعة بدفء الحكايا بين سكان نصوصه؛ رغم أن اسم المكان الحاضن لهذه الحكايا الصادقة وصفاً وتوثيقا هو (حي الثلاجة في مدينة الكرك)؛ وهذه مفارقة إبداعية وموازية لمعاني المكان الولودة بالحب والطيب وبالديون المؤجلة للحجة ختمه كشخصية بؤرية للمجموعة، ومشحوناً بتنوع نوافذ وعناوين هذه القِصص التي ضُمّنت بين دفتي غلاف ملوّن بإتقان غني ومتمّم لمضامين وآفاق المجموعة وهو للفنان الألق مهند القسوس". وأضاف محادين "لقد أظهر لنا الشمايلة في مجموعته بساطة خيوط التفاعل اليومي في الحي الأصعب جغرافياً في مدينة الكرك الموزعة بغير عدلٍ زماني ومكاني، وإن هذه المهارة البصرية والسمعية المرهفة للكاتب غذت وأحيت خزّان الذكريات لدى القراء والمتابعين بالمغفول عنه من تنوع مكونات هذه الحياة وعناوينها الآسرة رغم محدودية المكان المتفاعل عليه ومعه في نسيج علاقاتهم اليومية على مصطبة اللقاء". بدوره شكر الكاتب الشمايلة الحضور الكبير الذي مثل معظم المحافظات مُتمنياً عليهم قراءة الكتاب قائلاً "ما أطمع به حقاً هو ان تجد نفسك فيه، وانا احاول أن أكتب بنبض القلب، وصدقوني أنني كتبت بعض الحكايات بالدم والدمع".