احتفى العدد الجديد (75) من مجلة شؤون أدبية، الصادر أخيراً عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بالشاعر الإماراتي الراحل أحمد راشد ثاني، حيث كتب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الشاعر حبيب الصايغ، كلمة استذكر فيها سيرة الراحل، وتوقف خصوصاً عند علاقته بالشعر «كان أحمد راشد ثاني مريضاً بالقلب وبالشعر، لكنه لم يشأ أن يحول مرضه في المعنيين الخاص والعام إلى احتفال أو ضجيج، كما درجت العادة أحياناً، أو كما تعودنا كثيراً؛ أحمد راشد ثاني قاوم المرض بفضيلة الصحة، وبفضيلة الحياة، لذلك كان لموته طعم الصدمة، وهو طعم لاذع مر، وغير مستساغ بسهولة».
جاءت كلمة الصايغ في باب «حضور الغائب» الذي اشتمل على مادة أخرى كتبها الشاعر والصحافي السوري حسين درويش حول الراحل أمل دنقل، بعنوان «درامية المشهد المرئي في شعر أمل دنقل».
استهل العدد، الذي حفل بمواد غطت طيفاً واسعاً من الموضوعات والقضايا الفنية والأدبية الإماراتية والعربية والعالمية، بزاوية «قالت العرب» التي تتضمن عادة نصاً مختاراً من عيون الأدب العربي القديم أو الحديث، وقد وقع الاختيار هذه المرة على قصيدة الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد:
سنرجع يوماً إلى حيّنا / ونغرق في دافئات المنى
تلتها الافتتاحية بقلم مدير التحرير، وتناولت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتشكيل مجلس للقوة الناعمة، وجاء في الافتتاحية أن هذه المبادرة «ترسخ احترام الشعوب للإمارات، خصوصاً أن الإمارات واحدة من أهم دول العالم في عمل الخير الإنساني على مدار الكرة الأرضية، حيث مبدأ التسامح مرسخ في حياة أبنائها وفق المنهج الذي وضعه الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس الدولة وباني حضارتها الحديثة».
وتضمن العدد جملة من القصائد والقصص والترجمات والدراسات.
أما «ملف العدد» فكان خاصاً بالشاعرة والروائية الإماراتية ميسون صقر القاسمي، وكتب فيه نبيل سليمان، ود. صديق جوهر، ود. رسول محمد رسول، وسامح كعوش، ود. وجدان الصايغ، ود. نزار أبوناصر.
واختتمت المجلة موادها بزاوية «مدار» التي كتبها إبراهيم الهاشمي بعنوان «بين الكم والكيف».