مقدّمــــــة لانعِتــــــاقِ الجَسَــــــد / سليمان دغَش
عرار: هِيَ الرّيحُ تعْبَثُ بينَ الضُّلوعِ أَمِ الرّوحُ تَزهَقُ فِيَّ الجَسَدْ..! هِيَ النّارُ تُشعِلُ شَمْعَ الدُّموعِ أِمِ النّورُ يَبعَثُ في جَسَدِ الشَّمعِ روحَ الأَحَدْ..؟! هِيَ الرّوحُ ريحٌ تُحوِّمُ بينَ خَرافةِ هذا الوجودِ وَبينَ يَقينِ حُدودِ الأَبَدْ !! فَيا بَحْرُ خُذْني إِليكَ كَما يَشتَهي المَوتُ هَلْ غايَةُ المَوجِ إِلاّ انفِجار الزَّبَدْ ؟! عَلى ضِفَّتيْنِ اثنَتَيْنِ وُلدْتُ وَلا جِسْرَ يَفصِلُ بَيْني وَبَيْني وَبَيْني وَبْينَكِ إِلاّ رُؤايَ التي احترَقتْ كُلَّما حوَّمَتْ كَالفراشاتِ حَولَ سِياج ٍ قَديمٍ تَركناهُ يَحرسُ في اللَّيْلِ روحَ البَلَدْ فلا تَسأَلي النَّهرَ عَنْ سِرِّهِ في الغَمامِ البَعيدِ سَتُشعِلُنا بَرقةٌ في البَريدِ وَنَمضي إِلى نَبْضَةٍ في الوَريدِ تُهيِّئُ مِنْ عَنْدَمِ القَلبِ حنّاءَها المُشتَهى وَتُعِدُّ الدِّماءَ الأَخيرةَ في عُرْسِنا النَّورَسيِّ مُقدِّمةً لانعِتاقِ الوُرودِ إِذا ما استَوى الوَردُ والدَمُ في مَهْرَجانِ الجَسَدْ..!! هِيَ الرّوحُ سُلَّمُنا لِلسَّماءِ وَلا أَرضَ لي كَيْ أَكونَ قَريناً لروحي أُزَوِّجُها ما تَشاءُ مِنَ الرَّغَباتِ وَما تَشْتَهي في رِداءِ النَّدى وَالغُبارِ كَأَنّي عَلى نَخْلةِ الرّيحِ يَأْخُذُني نَوْرَسٌ للنِّهائِيِّ ِفي اللانِهائِيِّ بَيْنَ شِراعِ المَدى السَّرمَدِيِّ وَبَيْنَ سِياجِ الأَمَدْ... ضَعيني عَلى رُكْبَةِ الماءِ أَكتَشِف البئْرَ بي شَبَقٌ عارِمٌ للبُلوغِ لِدِلتا الحَياةِ التي تَسْتَفِزُّ الشَّرايينَ فِيَّ وَتَغمُرُني بالنَّدى كُلَّما عَربَدَ النّيلُ في شَغَفِ الرّوحِ بالريحِ حَتّى يَتمَّ انهِمارُ البَرَدْ.. أُحِبُّكِ.. هَلْ يَنْبَغي أَنْ أَموتَ لأَنّي أُحِبُّكِ حَتّى يَتِمَّ الزَّفافُ المُهيّأُ مِنْ نِصْفِ قَرْنٍ عَلى طَلَقاتِ الرَّصاصِ ؟ وَهَلْ كانَ يَكفي بأَنْ أَشتَهيكِ لِكَيْ ِيَسحَبَ الجَزْرُ فُستانَ حَيْفا وَيَرمي خَلاخيلَها في دَمي المُستفَزِّ عَلى حافَّةِ المَدِّ بَيْنَ النَّوى المُستَبدِّ وَبَيْنَ نَوايا المَدَدْ ! وَهَلْ كانَ يَكفي بأَنْ أَستَعيرَ السَّحابَةَ دَمْعاً لأَروي تُرابَ القَصيدَةِ إِنَّ القَصائدَ تَحمِلُ ظِلِّي وَلا ظِلَّ للشَّمسِ حَتّى أَفَسِّرَ للظلِّ نَفسي سَتَفْضَحُني لَثْغةٌ في كَلامِ الحمامِ وَنايٌ يُوزِّعُ روحي عَلى نِسوَةٍ يَتَسَفَّعْنَ في شَمسِهِنَّ وَيَنْضُجْنَ كَالتّينِ مِلءَ أُنوثَةِ أَجْسادِهِنَّ وَمِلءَ حَرارةِ صَيْفٍ تَنهَّدَ تَحْتَ ثِيابِ النِّساءِ فَأَنَّ الجَسَدْ..!! هِيَ الرّوحُ سُلَّمُ أَجسادِنا للفَناءِ سَأَمضي إِلى آخِرِ السَّفْحِ لا بدَّ منْ كَبوَةٍ كيْ يُتِمَّ الحِصانُ الصَّهيلَ الأَخيرَ وَلا مُسْتَحيلَ عَلى الأَرضِ غَيْر البَقاءِ سَيَكْتَشِف السِّندِبادُ مَرايا الزَّبَرْجَدِ في نُطْفَةِ الماءِ أَيّْ المَرايا سَتأْسُرُ روحي وَأَيُّ المَرايا سَتَكْسرُ فِيَّ زُجاجَ الجَسَدْ ! هِيَ الرّوحُ ريحُ الخُلودِ فكُنْ عارِياً كَالورودِ وَهَيِّئْ حُضورَكَ مِلءَ الغِيابِ وَمِلءَ الوجودِ وَكُنْ حاضِراً أَبَداً يا جَسَدْ..!!!
هِيَ الرّيحُ تعْبَثُ بينَ الضُّلوعِ أَمِ الرّوحُ تَزهَقُ فِيَّ الجَسَدْ..! هِيَ النّارُ تُشعِلُ شَمْعَ الدُّموعِ أِمِ النّورُ يَبعَثُ في جَسَدِ الشَّمعِ روحَ الأَحَدْ..؟! هِيَ الرّوحُ ريحٌ تُحوِّمُ بينَ خَرافةِ هذا الوجودِ وَبينَ يَقينِ حُدودِ الأَبَدْ !! فَيا بَحْرُ خُذْني إِليكَ كَما يَشتَهي المَوتُ هَلْ غايَةُ المَوجِ إِلاّ انفِجار الزَّبَدْ ؟! عَلى ضِفَّتيْنِ اثنَتَيْنِ وُلدْتُ وَلا جِسْرَ يَفصِلُ بَيْني وَبَيْني وَبَيْني وَبْينَكِ إِلاّ رُؤايَ التي احترَقتْ كُلَّما حوَّمَتْ كَالفراشاتِ حَولَ سِياج ٍ قَديمٍ تَركناهُ يَحرسُ في اللَّيْلِ روحَ البَلَدْ فلا تَسأَلي النَّهرَ عَنْ سِرِّهِ في الغَمامِ البَعيدِ سَتُشعِلُنا بَرقةٌ في البَريدِ وَنَمضي إِلى نَبْضَةٍ في الوَريدِ تُهيِّئُ مِنْ عَنْدَمِ القَلبِ حنّاءَها المُشتَهى وَتُعِدُّ الدِّماءَ الأَخيرةَ في عُرْسِنا النَّورَسيِّ مُقدِّمةً لانعِتاقِ الوُرودِ إِذا ما استَوى الوَردُ والدَمُ في مَهْرَجانِ الجَسَدْ..!! هِيَ الرّوحُ سُلَّمُنا لِلسَّماءِ وَلا أَرضَ لي كَيْ أَكونَ قَريناً لروحي أُزَوِّجُها ما تَشاءُ مِنَ الرَّغَباتِ وَما تَشْتَهي في رِداءِ النَّدى وَالغُبارِ كَأَنّي عَلى نَخْلةِ الرّيحِ يَأْخُذُني نَوْرَسٌ للنِّهائِيِّ ِفي اللانِهائِيِّ بَيْنَ شِراعِ المَدى السَّرمَدِيِّ وَبَيْنَ سِياجِ الأَمَدْ... ضَعيني عَلى رُكْبَةِ الماءِ أَكتَشِف البئْرَ بي شَبَقٌ عارِمٌ للبُلوغِ لِدِلتا الحَياةِ التي تَسْتَفِزُّ الشَّرايينَ فِيَّ وَتَغمُرُني بالنَّدى كُلَّما عَربَدَ النّيلُ في شَغَفِ الرّوحِ بالريحِ حَتّى يَتمَّ انهِمارُ البَرَدْ.. أُحِبُّكِ.. هَلْ يَنْبَغي أَنْ أَموتَ لأَنّي أُحِبُّكِ حَتّى يَتِمَّ الزَّفافُ المُهيّأُ مِنْ نِصْفِ قَرْنٍ عَلى طَلَقاتِ الرَّصاصِ ؟ وَهَلْ كانَ يَكفي بأَنْ أَشتَهيكِ لِكَيْ ِيَسحَبَ الجَزْرُ فُستانَ حَيْفا وَيَرمي خَلاخيلَها في دَمي المُستفَزِّ عَلى حافَّةِ المَدِّ بَيْنَ النَّوى المُستَبدِّ وَبَيْنَ نَوايا المَدَدْ ! وَهَلْ كانَ يَكفي بأَنْ أَستَعيرَ السَّحابَةَ دَمْعاً لأَروي تُرابَ القَصيدَةِ إِنَّ القَصائدَ تَحمِلُ ظِلِّي وَلا ظِلَّ للشَّمسِ حَتّى أَفَسِّرَ للظلِّ نَفسي سَتَفْضَحُني لَثْغةٌ في كَلامِ الحمامِ وَنايٌ يُوزِّعُ روحي عَلى نِسوَةٍ يَتَسَفَّعْنَ في شَمسِهِنَّ وَيَنْضُجْنَ كَالتّينِ مِلءَ أُنوثَةِ أَجْسادِهِنَّ وَمِلءَ حَرارةِ صَيْفٍ تَنهَّدَ تَحْتَ ثِيابِ النِّساءِ فَأَنَّ الجَسَدْ..!! هِيَ الرّوحُ سُلَّمُ أَجسادِنا للفَناءِ سَأَمضي إِلى آخِرِ السَّفْحِ لا بدَّ منْ كَبوَةٍ كيْ يُتِمَّ الحِصانُ الصَّهيلَ الأَخيرَ وَلا مُسْتَحيلَ عَلى الأَرضِ غَيْر البَقاءِ سَيَكْتَشِف السِّندِبادُ مَرايا الزَّبَرْجَدِ في نُطْفَةِ الماءِ أَيّْ المَرايا سَتأْسُرُ روحي وَأَيُّ المَرايا سَتَكْسرُ فِيَّ زُجاجَ الجَسَدْ ! هِيَ الرّوحُ ريحُ الخُلودِ فكُنْ عارِياً كَالورودِ وَهَيِّئْ حُضورَكَ مِلءَ الغِيابِ وَمِلءَ الوجودِ وَكُنْ حاضِراً أَبَداً يا جَسَدْ..!!!
ميثاق الشرف المهني لعرار
البث المباشر لراديو عرار العرب::::
مصطفى وهبي التل "عرار" .. الشاعر الذي انحاز للمهمشين
شاعر الأردن مصطفى وهبي التل، عرار في شعره جودة ورصانة، ومناهضة للظلم ومقارعة للاستعمار
الشاعر نايف العبيد العتيبي يكتب ابيات شعرية في موسى الشيخاني والشيخاني يرد على العبيد
التواصل الفكري ومؤسسة عرار العربية للإعلام.. بقلم طاهر مشي
معرفة عدد سكان العالم الاقتصاد الاعلام والكتب كل ثانية
أخبار مختارة ومهمة
كنوز القصيد
الدكتور سلطان العميمي يكشف معيار المنافسة للحلقة الأخيرة من شاعر المليون
الشاعر السعودي محمد آل مداوي الوادعي يخطف لقب شاعر المليون 11
شاعر المليون يدخل مرحلته الأخيرة وسط حضور سعودي مريح
عبد الله اليامي يُرشح فيصل الحربي ومبارك الأكلبي لبيرق شاعر المليون
اختتام منافسات مرحلة الـ “48” من برنامج “شاعر المليون”
شاعر المليون11 يبوح ألقاً من شاطئ الراحة
شاعر المليون 11 : تنافس وأداء مميز في الأمسية الثالثة
السعودية تحوز على نصيب الأسد من قائمة الـ48 لشاعر المليون11
اختتام مرحلة الـ100 في شاعر المليون11 وإنتقال الفرسان إلى المرحلة المقبلة
سيدة القصر والقلب! .............. بقلم الشاعر محمد الثوعي
كاتيوشا ............ كلمات طه العبد
صمت الشفاه ................ بقلم عبدالهادي البحيح الحويطي
أنا عائد ريحا عقيما صرصرا . .................. كلمات الشاعر أحمد حلواني
بِمَدِيح «أَحْمَدَ» تَفْخَرُ الأَشْعَارُ
كــم غـايبٍ....فيصل النعيمي
بعد «لقمة عيش».. خاص عرار : نص مختلف يجمع الدبيسي وعلي بن محمد
وضاع الامس مني .................. كلمات مأمون الرشيد نايل
وتندمــج إذن الهوى في سماعه .............. كلمات الشاعر شايف الحرارة
يَجُوعُ القَلب (قَصيدَةُ الحَنينْ) ................. كلمات الشاعر طه العبد
يا واي فاي النت ............. كلمات الشاعر شايف الحرارة
طريق الفجر ............ كلمات طه العبد
المقامرُ اللاهث ........... شعر/ محمد عابس
بقلم الشاعر محمد الثوعي قصيدة بعنوان ..... بصمة ابداعي
ثلاثة عشر عاما من العمل والعطاء من اجل ثقافة عربية واحدة
الأخبار الرئيسية
table border="0" width="100%"> مواقع ومدونات الأعضاء نار غرامك :--موقع الكاتب : سمير علي الحاج القضية المجهولة :--موقع الكاتب : سمير علي الحاج مكر النساء:--موقع الكاتب : سمير علي الحاج الحكم النهائيموقع الكاتب : سمير علي الحاج عيد اضحى مباركموقع الكاتب : الشاعر محمد انو قلب يحترقموقع الكاتب : الشاعر محمد انو الغرق في الحبموقع الكاتب : الشاعر محمد انو أحلام الحبموقع الكاتب : الشاعر محمد انو
مواقع ومدونات الأعضاء
radio3ararlive is on Mixlr
محرك بحث جوجل
:: الرئيس التنفيذي لمؤسسة عرار العربية للإعلام د. موسى الشيخاني ::
رئيسة تحرير وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية الأستاذة الإعلامية أمل وجيه ناصر
إرسال خبر عبر الايميل :radio3arar@hotmail.com او عبر الواتس أب على الرقم التالي : 00962779962115 :