عمان : أعلنت رابطة الكتّاب الأردنيين فوز الشاعر موسى حوامدة عن ديوانه «سأمضي إلى العدم»، والشاعر ناصر شبانه عن ديوانه «أحلام ورقية»، مناصفةً بجائزة الشاعر الراحل حبيب الزيودي لأفضل ديوان شعري لعام 2018 - 2017.
وكان ديوان «سأمضي إلى العدم»، صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في القاهرة، وهو الديوان التاسع في سلسلة الإصدارات الشعرية للشاعر حوامدة، بعد: «شغب» 1988 عمان، «تزدادين سماء وبساتين» 1998 دار الفارس والمؤسسة العربية 1998، «شجري أعلى» المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 1999، «أسفار موسى العهد الأخير» المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 2002 وعنها أيضاً «من جهة البحر» 2004، و»سلالتي الريح عنواني المطر» دار الشروق عمان ورام الله 2007، «سلالتي الريح وقصائد أخرى مختارات شعرية» هيئة قصور الثقافة القاهرة 2010، «موتى يجرون السماء» دار أرابيسك القاهرة 2011 وسلسلة إبداع عربي الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة 2012، «جسد للبحر رداء للقصيدة» دار نون الإمارات العربية 2014م.
يقول الناقد المغربي الدكتور مصطفى العطار عن هذه المجموعة: («سأمضي إلى العدم» تكاثف مثخن بالرموز، وبوح ممزوج بمرارة الفقد والتفجع، ومسار يخطه (حوامدة) بعزيمة مطئدة كالجبال، وبنزعة ملكية تجر وراءها موكبا من الخسارات؛ عابثا بالندم، ليس له ما يطمع فيه من الموجودات غير القصيدة كينونته الأزلية التي دونها الوهم والسراب اللائح في بشاعة الخلق.
أما «أحلام ورقية» فصدر ضمن فعاليات المفرق مدينة الثقافة الأردنية، ومن منشورات وزارة الثقافة. وتضمن الديوان طائفة من قصائد الشاعر الجديدة التي تتناول موضوعات مختلفة تتنقل بالقارئ بين الهمِّ العامِّ والهمِّ الخاصِّ، وتتنوع ما بين القصيدة الطويلة والقصيدة القصيرة المكثفة المسماة بقصيدة «الومضة «.
وتلامس قصائد الشاعر الفضاء الإنساني بمكوناته العاطفية والنفسية، وتعبر عن منعرجات الذات الإنسانية، وتسكبُ أنينها في كؤوسه، وتطوف القصائد كذلك حول هموم الإنساني العربي، وتوقه للخروج من بوتقة الراهن، والانطلاق نحو آفاق رحبة من الحلم والتوق الإنساني.
وقد جاءت قصائد الشاعر مشبعة بالتقنيات الفنية، وبوح الشعرية، ومتكئة على الصورة الفنية المكثفة، والاستعارة المدهشة، والمفارقة المضحكة المبكية، وتقنية التناص التي من شأنها تخصيب النص، والسموّ به إلى آفاق الشعرية الرحبة.
يُذكر أنه صدر للشاعر فيما سبق مجموعته الشعرية الأولى بعنوان «شقوق التراب» التي فازت بجائزة الشارقة للإبداع العربي عام 1999م، ومجموعة «سفر يليق بقامتي» عام 2009، كما صدرت له أربع مجموعات شعرية للأطفال، هي على التوالي «الطفل السعيد»، و»دنيا الأطفال»، و»صديق النجوم»، و»هيا نفرح»، اضافة إلى ثلاث كتب نقدية، ومجموعة مهمة من البحوث والدراسات.بترا
وكانت اللجنة العليا لمهرجان جرش وافقت على تخصيص جائزة سنوية باسم جائزة حبيب الزيودي الشعرية قيمتها ألفا دينار، تتولى رابطة الكتّاب الأردنيين الإعلان عنها في افتتاح مهرجان الشعر العربي في مهرجان جرش، الذي سينطلق مساء اليوم، في مدينة جرش الأثرية.