«امرأة الساعة السادسة والثلاثين» كتاب جديد لعيسى قراقع
عرار:
عمان :- صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع في عمان ورام الله، لوزير الأسرى الفلسطيني السابق عيسى قراقع كتاب بعنوان «امرأة الساعة السادسة والثلاثين»، هو مجموعة نصوص «276» كتبها المؤلف ما بين 2014-2018، تشمل على حكايات وشهادات وقصص تحكي معاناة شعب يرزح تحت نير الاحتلال الصهيوني لاكثر من سبعين عاما. كتب مقدمة للكتاب الاسير المحرر وليد الهودلي وهو روائي وقاص وشاعر، حيث يرى إن هذا الكتاب وثيقة تاريخية خلدت مفاصل مهمة في الواقع الفلسطيني المر وفي مرحلة تاريخية ذات حساسية عالية أمعن الاحتلال في اجرامه وتسادى كثيرا على شعب ضاقت عليه الدنيا وتكالبت عليه قوى الشر. ويزيد الهودلي ان المؤلف جعلنا نرى بعيوننا ماذا يفعل المحتل بصورته البشعة يستمتع بالقتل العمد، وبالقنص وصيد الضحايا، وهم يهشمون راس الطفل القاصر احمد مناصرة في القدس، يدهسونه ويضربونه ويهتفون فوق راسه «الموت للعرب»، كما نرى الاسير كريم يونس بعد اربع وثلاثين عاما خلف القضبان فاضت السنوات وفاض قلبه الكبير صوب النافذة. الكتاب يتناول قصص وحكايات معتقلين وشهداء استشهدوا برصاص الكيان الصهاينة، ويتحدث ايضا عن السجون وما يجري فيها من تعذيب وقتل ممنهج سواء أكان نفسيا ام معنويا او موتا حصل وتنقالته وكالات الانباء العالمية وشهدها العالم كله مثل قصص: «احمد مناصره، عهد التميمي، خالدة جرار، اسراء جعابي، احمد سعدات». ومن اشهر هذه السجون سجن المسكوبية الذي انشأه الاحتلال في العام 1967، في مدينة القدس، يقدم المؤلف شهادة بعنوان «الساعة العاشرة ليلا بتوقيت المسكوبية»، ويتحدث عن ابشع اساليب التعذيب التي يمارسها هذا المحتل بحق المعتقلين اطفالا وكبارا، مثل «الطفل احمد نعمان ابو شرخ الذي فقد السمع من جراء تعذيب الصهاينة له في المعتقل، ومحمود ابو اصبع، والطفل احمد عدنان منى... وغيرهم». يذكر ان عيسى قراقع ولد في مدينة بيت لحم بفلسطين، اعتقل لأول مرة عام 1981، ثم اعتقل للمرة الثانية عام 1982، وكانت معه خلال هذا الاعتقال زميلته وزوجته فيما بعد «خولة الأزرق»، صدر له العديد من المؤلفات منها «مربع ازرق»، «الساعة الثالثة فجرا»، ذاكرة من ملح وحديد»، «زوابع الخنساء في سجنون النساء»، «مروان البرغوثي الرجل المختلف»، تجربة الاسرى الفلسطينيين بعد اوسلو»، انتفاضة الاسرى والوعي العالمي»، «كيف تنام وقيدي يكبل حلمك».