عمان صدر حديثا، عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع، كتاب «الحرية»، للكاتب الأردني أحمد ومار. وقد كتب المؤلف في مقدمة كتابه: «يمثل هذا الكتاب حصيلة سنوات من البحث والتحقيق، من التفكير وتحليل مفهوم الحرية وتجارب وكتابات مئات الأفراد والمفكرين الذين يناصرون قضية الحرية، راقبت السلوك البشري وتصرفات الطيور والحيوانات. ليكون هذا الكتاب قادراً على مد يد العون بأفضل طريقة ممكنة، وبدرجة مثالية، ولكي يستخدم كمرجع للحرية الشخصية. أملي هو أن يجد هذا الكتاب طريقه إلى الأرواح التائهة، إلى المظلومين الذين يتوقون إلى الحرية وإلى جميع أولئك الساعين إلى جعل هذا العالم مكاناً أفضل». ويستطرد المؤلف في مقدمة الكتاب: «لقد تم إخبارنا عن الحرية، ولكن لم يتم تعليمها لنا بما يكفي. لقد سمعنا هذه الكلمة الجميلة مرات عديدة، ولكن يحتمل ويبدو أنها ليست مفهومة بدرجة عالية. هذا العالم الذي نعيش فيه مليء بالأفكار والكتب والتعاليم حول السياسة، المال، الأعمال، الدين، وكل شيء آخر، ولكن عندما يصل الأمر إلى الحرية، أحد أكثر المفاهيم والحقائق أهمية، سوف تجد أن هذا العالم صامت وخجول بعض الشيء! إنه أمر في منتهى الغرابة أن يحظى موضوع على هذه الدرجة من الأهمية والضخامة بهذا القدر الضئيل من الاهتمام بالمقارنة مع المواضيع الأخرى، فيما عدا بعض المؤلفات الفلسفية المغرقة في صعوبتها. إن هذا الكتاب صنع بشر، وكأي صنع بشري آخر فانه لا يخلو من الخطأ. هي محاولة ولو بسيطة للارتقاء بالإنسان والحياة. ليس هذا بكتاب سياسي، بل هو ببساطة كتاب عن الحرية الشخصية. هناك فارق هائل بين الاثنين: إن اختيارك لرئيس بلدك أو رئيس الحكومة حرية سياسية، بينما اختيارك لعقيدتك الدينية ومعتقداتك الأخرى هو حريات شخصية. هي محاولة لفهم مسألة الحرية. ينبغي في هذا العصر أن يصبح «عصر الحرية». عصر من الحقوق والكرامة لكل روح حية على هذه الأرض».