|
عرار:
عمان :- البوسنة والهرسك تلك الدولة الصغيرة التي تقع في قلب البلقان، وشعبها المسالم الذي تعرّض للإبادة الجماعية عندما قرّر أن يحصل على استقلاله سنة 1992 إسوة بشعوب أخرى حصلت على استقلالها، وأعادت بناء دولها القومية، هذه الدولة وشعبها يخوضان اليوم معركة بناء مهمة تكاد تكون من الصفر، فالصرب الذين قاوموا استقلال البوسنة لم يلجأوا إلى إبادة البشر وحسب، بل والبناء المادي والروحي، وفي هذا الإطار يندرج على سبيل المثال إبادة آلاف المخطوطات التي كان يحتويها معهد الاستشراق في البوسنة والهرسك، والتي كانت تُعدّ من أهم الكنوز الثقافية، ومن أهم المجموعات في البلقان بوجه عام. وقد كانت هذه المخطوطات وغيرها قد تراكمت في البوسنة منذ الفتح العثماني للبلقان ومن ضمنه البوسنة، الذي اكتمل في النصف الثاني من القرن الخامس عشر، حيث شهدت البوسنة بشكل خاص انتشار الإسلام بسرعة حتى أصبح دين الغالبية. ومع انتشار الإسلام انتشرت اللغة العربية بطبيعة الحال وأصبحت إحدى لغات التأليف، وأخذ العلماء المحليون يحرصون على اقتناء ونسخ المخطوطات في اللغات الشرقية (العربية والتركية والفارسية)، ثم التأليف في هذه اللغات مما أدى مع الزمن إلى تراكم آلاف المخطوطات. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 06-08-2019 10:16 مساء
الزوار: 656 التعليقات: 0
|