|
الحرية فن مقنن ... بقلم منى آل جار الله لكل صادح بالحرية حيث اختلط الحابل بالنابل ، بل ارتفعت العين ع الحاجب لشدة الدهشة وتشدق البعض بالكثير .مما يخل بالعقل ويرجح كفة الجنون ، قد اقلل من فكر البعض ولكن لن امارس سلب حريات من الاخر بقدر الامر من باب الوقوف على ميزان يرجح ما ينفع ويثمر ويدمر ما يدك وما عمروه من سبقنا . في ميدان السباق وتأرجح كفوف العدالة وخيانة الميثاق ، انبثق اسراب عدة للبس عمامة الحرية واعتلاء المنابر وتلوين العقول بما يساير الهوى ويجد بين اروقة الروح ملذة او مطمع .او خدمة لذواتهم ونمو مصالحهم . لسنا بخير ..أيها البشر في خضم مايحدث بخناجركم ...! قابيل وهابيل رسمو اللبشرية طقوس القادم من البداية ، فلا تثريب عليكم وخير شاهد مايحدث في بورما على يد البوذيين واستنكر أي دين يؤمنون به واغتيال كل طفل بسوريا ، وصلب كل فلسطيني والخ .. مايستفز كل حروفي .. منظمة قتل الانسان المنادية بحقوق من يخدم مبادئها ولو بالباطل .من سمح لها بالتعرش والنطق من علمها واشبعها ارضاعاً . واصبحت الاخوة تربطها بكل الشعوب .. البشرية تقرض نفسها بنفسها لتشبع غرائزها الهائجة ، فلا تبرورا فعلكم سوى بتلك الحيوانية التي تندس في جيوبكم ومعاقل عقولكم . ابسط صورة ممكن اقنع بها نفسي عما يحدث . انطلقوا بان الحرية هي اتخاذ القرار دون اجبار او ضغط خارجي والتحرر من القيود التي تكبل طاقاته سواء ع النطاق المادي او المعنوي . نقف ع عتبة التساؤلات ومسميات الحريات التي يطالب بها البعض من حرية فردية الى حرية جماعية وحين نطلق العنان لواحدة سوف تجور على الأخرى . وتصنيف الحريات عند الفيلسوف ايما نويل من سالب الى موجب ومن طبيعي إلى انساني اساسي ، وبمزيد من العمق من حرية داخلية الى حرية خارجية . وبنهاية المطاف حول كعبتهم المزعومة منقذة البشرية نصل للإرادة الحرة وحلق كل فرد يغني ع ليلاه وتعالت الاصوات في مجالات السمع وانتهزوا فرصة القيود الدينية فطالبوا بالتحرر من الاديان . والتطرف بحريتهم وجعلها في قائمة الحريات ، وتوالدت الافكار المتعددة واعتبرت الحرية أشد الاوتار حساسية ليعزف عليها كل سياسي محتال ليجد من يصفق له . او من يسير مغمض العين من باب التنوير . ان كانت الحرية هي غياب الاكراه ومن منطلق هذا لا توجد حرية الا المقننة بالاخر ، وكأن الانسان يخادع نفسه بين دفتي قارب لا يعرف له مرسى . وفي الفترة الماضية والآنية الكل يردد الحرية ويقبع بداخلنا مئات الاسئلة المتكورة والقابلة للركل . للحرية كم وجه ..؟ وإلى كم جزء يتم تجزئتنا ....؟ برأي هي حالة نشوء عبودية جديدة وخضوع لمفهوم استحال التحقيق على أرض الواقع ، فالحرية قيد اخر من قيود الانسانية وتجبر الاقوى . ودلاله على جهل الانسان وانقياده للهوى . فالحرية يا سادة الأرض هي اعمارها وبسط الامن والآمان . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 08-11-2012 09:01 صباحا الزوار: 4196
التعليقات: 0
|