وقال نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة شومان ممدوح العبادي خلال الافتتاح الذي حضره رئيس مجلس إدارة المؤسسة صبيح المصري وأعضاء المجلس والرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية والعديد من الأدباء والمثقفين والمهتمين، “إننا نحتفي اليوم بعمل له علاقة بالإنسان وتطوره”، مشيرا إلى أن للقراءة أهمية كبيرة في بناء الحضارات وتنمية الفكر والمهارات الخاصة للإنسان الذي يكتسب من خلال القراءة العديد من المفاهيم والمعارف.

وأشاد العبادي بتعاون أمين عمان وكوادر الأمانة في تحقيق هذا الإنجاز والمشروع الثقافي الهام، منوها إلى أن مكتبة حدائق الملك عبدالله الثاني في جنوب عمان هي أحدى فروع المكتبة العامة للمؤسسة التي قامت باستحداثها مؤخرا في مختلف مناطق عمان، بالإضافة الى محافظة الزرقاء، وذلك في إطار استراتيجية المؤسسة في التوسع والانتشار والوصول لكافة شرائح المجتمع لتعزيز المشاركة في التنمية الثقافية والعلمية في الأردن، إضافة إلى تحقيق مبدأ ” العدالة الثقافية في المحافظات”، وضمان حصول مختلف شرائح المجتمع على حقهم في المعرفة والتمتع ببرامج وخدمات المكتبة.

واستعرض العبادي جهود المؤسسة في إطلاق الجوائز العلمية والأدبية محليا وعربيا، وعقد الحواريات الأسبوعية الهامة من خلال منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، كذلك استضافة العديد من الشخصيات الكبيرة على المستوى العالمي للحديث حول موضوعات هامة على الساحة المحلية والدولية، إضافة إلى عمل وجهود المكتبات.

وقال أمين عمان، إن” التعاون بين أمانة عمان ومؤسسة عبدالحميد شومان لتطوير أحد المباني القائمة كمكتبة داخل حدائق الملك عبدالله الثاني/ المقابلين، يعتبر نموذجا مثاليا بأبعاده التنموية مجتمعياً وثقافياً ومعرفياً، وعنوانا حقيقيا للتشاركية الناجحة بين القطاعين العام والخاص”.

وأكد الشواربة أن مؤسسة عبدالحميد شومان تمتلك الخبرة والتجربة المميزة في إنشاء المكتبات التي تستهدف مختلف الأجيال في المجتمعات المحلية.

وستوفر مكتبة عبد الحميد شومان في منطقة المقابلين، مجموعة من الكتب المتنوعة والمراجع والمجلات الأدبية والثقافية والفنية والشعرية، إلى جانب كتب الفكر والحضارة والأدب والقصص المخصصة للأطفال، كما ستعمل على توفير العديد من خدماتها في المنطقة والتي تشمل، قاعة هادئة للدراسة والمطالعة وقاعة اجتماعات لرواد المكتبة، وخدمات الإعارة والإرجاع، والاشتراك في المكتبة، وخدمات المكتبة الإلكترونية، وخدمات قواعد البيانات الإلكترونية والتي تحتوي على كم هائل من الدراسات والأبحاث والرسائل الجامعية، وخدمات تصفح الإنترنت للمشتركين وخدمة الإنترنت اللاسلكي المجانية، والدورات والورشات التدريبية، إضافة إلى الأمسيات الشعرية، وبرنامج قراءات في المكتبة (إشهار الكتب)، وجلسات تثقيفية في مواضيع تكنولوجية حديثة ومتنوعة، ومسابقة القراءة (اقرأ في عشرة)، وماراثون القراءة السنوي، إضافة إلى إقامة فعاليات المنتدى الثقافي والسينما، كذلك الأنشطة والفعاليات التي تنفذها “درب المعرفة” للأطفال واليافعين.

وكانت أمانة عمان ومؤسسة عبد الحميد شومان، وقعتا في وقت سابق، اتفاقية تعاون لتطوير وإدارة مكتبة حدائق الملك عبدالله الثاني، نصت على إعادة تأهيل المساحات والفراغات الداخلية للمكتبة القائمة من خلال إعادة توزيعها من قبل أمانة عمان بحيث تتلاءم مع الغايات المطلوبة لتشغيلها واستخدامها من قبل كافة الفئات المجتمعية، وذلك فقا لأفضل المعايير والممارسات العالمية بالخصوص.

وتضمن حفل الافتتاح العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية الهادفة للكبار والأطفال في داخل حدائق الملك عبد الله الثاني أمام المكتبة، كذلك عرض فيلم توثيقي حول مراحل عمل وإنشاء مكتبة عبد الحميد شومان/ المقابلين.

يشار إلى أن مكتبة عبد الحميد شومان العامة تأسست العام 1986، كأول مكتبة عامة محوسبة ومجهزة بشكلٍ مثالي في الأردن، وهي اليوم قبلة لطلبة العلم والباحثين، تتوافر فيها مصادر المعرفة التقليدية والمتقدمة ومساحة للجمهور العام لتطوير المهارات والتعلم المستمر، وملتقى للتواصل وتبادل المعرفة بما يسهم في تنمية الفكر ورفعة المجتمع.

ومؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافي، هي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، والأدب والفنون والابتكار.