ويأتي المعرض، الذي أقيم بحضور مجموعة من الجهات المهتمة في البحث العلمي والتعليم وشركات القطاع العام الخاص والاعلام، ضمن فعاليات أسبوع جبل عمان الثقافي الخامس؛ التي تستمر لغاية 10 أيار (مايو). 

واستمع الرزاز من الطلبة إلى شرح مفصل عن مشاريعهم وافكارهم وتطلعاتهم لتطويرها، فيما استمع للمشرفين على هذه المشاريع والمقيمين لها من الاساتذة الجامعيين والخبراء حول اهميتها وفرص نجاحها وقدرتها على المنافسة في المسابقة الدولية لجائزة انتل.

وقال الرزاز إن "هذا النوع من الأنشطة والمعارض يعتبر رائدا من حيث الجانب العملي في التطبيق لنظريات العلوم والهندسة والرياضيات واكساب الطالب المهارات العملية والابداعية والتطبيقية المفيدة، بالإضافة إلى الجانب النظري وعدم الاكتفاء بالتلقين والحفظ فقط".

ودعا مختلف المؤسسات الوطنية العامة والخاصة للتكاتف لدعم هؤلاء الطلبة وتحويل افكارهم ونماذجهم العلمية إلى مشاريع ملموسة.

واكد الرزاز عزم الوزارة في خططها للمرحلة المقبلة التركيز على الجانب الابداعي لدى الطلبة وتعزيزها، انطلاقا من إيمان الوزارة بان التعليم النظري في العلوم لا يكفي ولا بد من التركيز على الجوانب العملية، مبينا ان الوزارة بصدد تعميم قصص النجاح لبعض الطلبة والمدارس في مجال العلوم على الميدان التربوي للاستفادة منها.

من جهتها، أكدت الرئيسية التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية التزام المؤسسة بدعم الطلبة المشاركين بمعرض إنتل، وتقديم التمويل المطلوب لتطوير مشاريعهم المتأهلة، وعمل تصاميم "البوسترات" وتنفيذها، وتدريبهم على مهارات العرض والتقديم، وتغطية تكاليف السفر والإقامة خلال فترة إقامة المعرض في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية.

وأشارت إلى أن هناك 12 مشروعاً واعداً، تأهلت من أصل 169 مشروعاً، إضافة إلى عشرين عالماً مستقبلياً، تنافسوا مع 290 آخرين قبل أن "يحتلوا مكانهم هذا فائزين وظافرين".

وعن التعاون المشترك بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة شومان، قالت قسيسية إن "اتخاذ قرار الاستثمار بأي أمر، يعد قراراً صعباً، فليس من السهل حساب التحديات والمخرجات والمنافع، لكننا في هذا المشروع الواعد، كان قرار وزارة التربية والتعليم ومؤسسة عبد الحميد شومان من الأمور المحسومة سلفاً، والتي نفخر بأننا شركاء فيه، فنحن نستثمر في المستقبل من خلال دعمنا لنخبة من الطلبة الذين نعوّل عليهم كثيراً في عملية التنمية والتقدم والازدهار، وصولاً بمجتمعنا إلى الحداثة".

بينما تعتبر جائزة إنتل الدولية للعلوم والهندسة حدثا سنويا، وتهتم بمجال البحوث العلمية في 17 مجالا منها الهندسة والحاسوب وعلم الاجتماع، كما تعد أكبر مسابقة عالمية في مجال البحوث العلمية على مستوى طلبة المدارس.

يشار إلى ان "مؤسسة شومان"، تقوم وللسنة الرابعة على التوالي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على دعم المشاركة الأردنية في هذا المعرض العالمي من خلال إقامة المعارض المحلية والوطنية لاختيار المشاريع المتأهلة، وتدريب الطلبة المؤهلين على مهارات العرض ومساعدتهم من خلال متخصصين على بلورة أفكار المشاريع، بالإضافة الى الدعم المادي والمتمثل بتغطية تكاليف السفر والإقامة.