|
|
اهمية اعادة التدوير
منذ الثّورة الصناعيّة في أوروبا في القرن الثّامن عشر ازدادت الصّناعات يوماً بعد يوم، ممّا أدّى إلى زيادة مُطّردة بكميّات النّفايات النّاتجة من الصّناعة. كما أنّ تزايد أعداد سكّان العالم وازدياد الكثافة السكانيّة في المدن والتطوّر الصناعيّ والتكنولوجيّ الهائل أدّى إلى زيادة كميّة الموادّ المُستهلَكة، والتي أدّت بدورها لإنتاج كميّات كبيرة من النّفايات الصّلبة بمُختلف أشكالِها وأنواعها. وتعدّدت طرق الحكومات للتخلّص من هذه النّفايات؛ فمنهم من استخدم عمليّة الطّمر داخل الأرض، ومنهم من استخدم عمليّات الحرق، وآخرين استخدموا المكبّات المكشوفة للنّفايات دون حرقها أو طمرها، ومنهم من وجد في المُحيطات والبحار والأنهار مكاناً للنّفايات. كل الطّرق السّابقة تستنزف الكثير من الموارد الطبيعيّة والاقتصادية للأرض وتُشكّل عبئاً بيئياً كبيراً، ومن هنا برزت الحاجة المَاسَّة إلى إيجاد بدائل لتلك الطّرق، فكان الحلّ الأمثل هي عمليّة إعادة التّدوير للموادّ المُستهلَكة، سواءً كانت بلاستيك، أو زجاج، أو مطّاط، أو زيوت، أو أوراق، أو أيّة مادةٍ أُخرى صلبة أو سائلة. تعريف إعادة التدوير تُعرف عمليّة إعادة تدوير النّفايات (بالإنجليزية:Recycling) بعمليّة مُعالجة للموادّ المُستهلكة، بحيث تُعاد إلى الشّكل الخام لهذه المادة، لتُصنّع مرّة أخرى فيُعاد استخدامها والاستفادة منها من جديد. أو يمكن تعريفها أيضاً بأنّها عملية استخدام المورد الطبيعيّ مرّة أُخرى بعد إعادة تصنيعه.[١] فوائد عملية إعادة التدوير لعملية [[مفهوم إعادة التدوير وأهميته|إعادة التّدوير]ٍ] فوائد بيئيّة واقتصاديّة واجتماعيّة كبيرة جدّاً، وتُعتبر أفضل طريقة على الإطلاق للتخلّص من النّفايات والحفاظ على سلامة البيئة والإنسان، لذلك، انتهجت كثير من دول العالم المُتقدّم سياسات إعادة التّدوير للتخلّص من النفايات، ومن فوائد عمليّة إعادة التّدوير ما يأتي:[٢] المُحافظة على نظافة البيئة بالدّرجة الأولى من أضرار طمر وحرق النّفايات أو تركها مكشوفة. التّقليل من تلوّث مياه البحار والمُحيطات والأنهار من رمي النّفايات الصّلبة فيه، وتهديد الأحياء البحريّة، كما تُقلّل من تلوّث المياه الجوفيّة من عصارة النّفايات النّاتجة عن طمر النّفايات. المُحافظة على نقاء الهواء الجويّ من انبعاثات حرق النّفايات، والتي تُفرز كميّات كبيرة من الغازات السامّة وثاني أُكسيد الكربون الذي يزيد من مشكلة الاحتباس الحراريّ. تقليل الطّلب على الموادّ الخام، وبالتّالي استمرارها لفترة زمنيّة أطول. تحقيق عوائد اقتصاديّة وأرباح من المواد الخام المُعاد تصنيعها، وتقليل نسبة البطالة بتوفير فرص عمل بشركات إعادة التّدوير للشّباب. توفير الطّاقة التي تُستهلَك في استخراج الموادّ الخام ثمّ تصنيعها، إذ إنّ عمليّة التّدوير هي نصف عمليّة تصنيعيّة فتسته تحقيق مبدأ التّنمية المُستدامة من أجل المُحافظة على البيئة، وتقليل استهلاك الموادّ الخام من أجل الأجيال القادمة. تقليل الأمراض وتكاثُر الميكروبات في التجمّعات السُكانيّة نتيجةً لفصل النّفايات العضويّة واستخدامها كسماد مُفيد للأرض. توفير المبالغ المالية التي كان يتمّ صرفها على مَكبّات النّفايات وعمليّات الطّمر. تقليل عمليّات قطع الأشجار واستنزاف الغابات عن طريق إعادة تصنيع الأخشاب واستخدامها مرّة أخرى. الكاتب:
ميماس الشيخاني بتاريخ: الأحد 08-07-2018 02:09 مساء الزوار: 923
التعليقات: 0
|
|