ينخرط عدد كبير من طلبة المدارس بالقطاعين العام او الخاص بمهرجان الاغنية التراثية واغنية الطفل السنوي الذي تستضيفه وزارة التربية ممثلة بقسم النشاطات التربوية «الموسيقى» بكل سنة باحدى المدارس الخاصة او الحكومية، وهو فرصة لمشاركة متاحة لجميع مدارس المملكة التي ترغب، وذلك ضمن شروط فنية معينة يتم وضعها واعتمادها من كافة الجهات المعنية.
تعزيز للقيم
بدورها معلمة الموسيقى ومسؤولة قسم الموسيقى والمسرح سابقا في مديرية تربية قصبة عمان مهى النوتي، علقت على الامر بالقول مهرجان الاغنية التراثية والطفل الهدف منه هو تعزيز قيم الولاء والانتماء للاردن وقيادته الهاشمية وتنمية الحس الوطني وابراز حس المواطنة، التمسك بالتراث والعادات والتقاليد البناءة التي تبني شخصية المواطن الاردني، بناء شخصية الطلبة عقليا واجتماعيا وجسديا وتنمية الجوانب الابداعية لديهم، صقل الجوانب الابداعية التي تسهم ببناء الشخصية وتوازنها، اعطاء الفرصة للمبدعين والموهوبين للمشاركة بالمسابقات في مجال العزف والغناء والاداء الحركي، تنمية مهارة العمل الجماعي وتحمل المسوولية، شرط ان تكون الكلمات معبرة عن اللوحة التراثية، والالحان تراثية شعبية، وان لاتكون اللوحة منشورة على وسائل الاعلام سابقا مع مرافقة حركات تعبيرية وعزف حي.
ولفتت المعلمة النوتي بانها تغطي اكثر من مدرسة لانجاز اكبر عدد ممكن من  المهرجانات الموسيقية والاحتفالات والمسابقات الوزارية، كما تغطي حاليا مدرسة عين جالوت الشاملة للبنات حيث شاركوا فيها في هذا المهرجان عبر تقديم  اغنية تراثية لطلبة المدرسة، فيما تحضر حاليا اغنية دينية وهي من الحانها لمدرسة عاكف الفايز الاساسية للبنين، كما ان هذه المهرجانات تهدف لتفعيل دور الموسيقى في المدارس وغرس الحس الفني وتذوق الموسيقى لدى ابنائنا الطلبة من خلال المشاركة اولا باغنية الطفل ذات الكلمات التربوية الهادفة يرافقها  لوحات استعراضية يتم تدريب الطلبة عليها من قبل معلمين مشرفين ويتم غرس البهجة والسرور وتعلم القيم والاخلاق لدى الاطفال في مرحلة التعليم الدنيا، وثانيا ان الاغنية التراثية المشاركة فيها لها دور كبير ومهم في الحفاظ على اغاني التراث والفلكلور الشعبي الاردني من خلال كلمات الاغاني التى توارثتها الاجيال على مر السنين تثير حس الانتماء لهذا الموروث الغنائي ويتناقلها الطلبة الى اصدقائهم وبيوتهم واهلهم وبذلك كما تقول «حققنا الهدف اللازم في الحفاظ على الاغنية التراثية».
وشددت المعلمة النوتي على أهمية الدور الذي يؤديه المسرح في بناء وتكوين شخصية الطلبة من الناحية المعرفية والنفسية والاجتماعية وما يقدمه من خبرات حسية مباشرة تسهم في تمكينهم من امتلاك العديد من المهارات الحياتية، وإن مسرحة المناهج تأتي انسجاما مع رؤية الوزارة في تنويع تعدد طرق ووسائل واستراتيجيات التعلم كحلقة داعمة للعملية التعليمية لما فيها من مراعاة لخصائص الطلبة النمائية والاجتماعية والنفسية.
وعبرت المعلمة النوتي عن شكرها وتقديرها للجهود التي بذلتها المدارس المشاركة والتي أثمرت عن إظهار أغنية الطفل والأغنية التراثية بالصورة التي تليق بالإرث التاريخي الحضاري الواسع للتراث الأردني الذي عبرت عنه المدارس المشاركة من خلال الأغنية والموسيقى والحركات المصاحبة، مشيرة الى أهمية الدور الذي يؤديه أيضا المسرح في بناء وتكوين شخصية الطلبة من الناحية المعرفية والنفسية والاجتماعية وما يقدمه من خبرات حسية مباشرة تسهم في تمكينهم من امتلاك العديد من المهارات الحياتية، وإن مسرحة المناهج تأتي انسجاما مع رؤية الوزارة في تنويع تعدد طرق ووسائل واستراتيجيات التعلم كحلقة داعمة للعملية التعليمية لما فيها من مراعاة لخصائص الطلبة النمائية والاجتماعية والنفسية، ومعربة عن شكرها الى  وزارة التربية ولمديري ومديرات ومعلمي المدارس المشاركة، ومثمنة لوزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين مساهمتهما الفاعلة في تنظيم المهرجان وتحكيم النتائج النهائية للفرق المشاركة.