|
|
قصة دقدوق والسجع على حساب اللغة بقلم جميل السلحوت
صدرت عام 2018 قصة الأطفال "دقدوق لا تزعج أبوك " من تأليف الكاتبة فداء سمير أبو كف ورسومات آدم صادق. صدرت القصّة عن دار الرّازي للطباعة والنّشر في كفر قاسم-فلسطين، وتقع في 23 صفحة. أوّل ما لفت انتباهي في هذه القصّة هو اسم "دقدوق" فعدت إلى المعجم الوسيط للبحث عن معناه، فوجدته "الدَقْدَقَةُ: حكاية أصواتِ حوافر الدوابّ، مثل الطَّقْطَقَةُ." تهدف هذه القصّة إلى إيصال معلومة للأطفال بأنّ آباءهم يحبّونهم، وأنّ الأطفال قد يعتقدون بأنّ الأب قد يكره أطفاله عندما يمارسون طقوسهم في اللعب، وتنهرهم الأمّ عن إصدار الأصوات التي قد تكون سببا في الإزعاج، لكنّ الطفل ومن خلال القصّة يكتشف أنّ والده يحبّه عندما جاء يبحث عنه في الغابة التي تاه فيها، واحتضنه وأعاده للبيت. فهل وُفّقت الكاتبة في إيصال ما تريده للأطفال؟ وردت في القصّة مرّات كثيرة على لسان الأمّ جملة "دقدوق لا تزعج أبوك"، وذلك عندما كان الطّفل "دقدوق" يلعب أيّ شيء، كأن يفتح التّلفاز، أو يقفز على الكرسيّ، أو يلعب خارج البيت أو على سطحه، وتصرّف الأمّ هذا يُدخلنا في متاهة التّربية الخاطئة، فاللعب عند الأطفال غريزيّ، وقد نهت الأمّ ابنها عن اللعب في أيّ مكان في البيت أو في محيطه، وهذا تصرّف لا منطقيّ من الأمّ، التي هي في المحصّلة ودون أن تدري دفعت طفلها إلى اللعب في الغابة بعيدا عن البيت، حتّى كاد يضيع فيها! ديوان العرب الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الأحد 25-11-2018 11:13 مساء الزوار: 1265
التعليقات: 0
|
|