يعتبر الطفل الللبنة الاساسية لبناء مجتمعات سوية ومتحضرة ومتطورة في جميع مجالات الحياة كما يمثل احد اهم الرهانات المعول عليها مستقبلا.

ولتحقيق ذلك لابد من العلم والتعلم اذ يعتبر المجال التربوي والتعليمي اولى خطوات تكوين الطفل ودخوله من الباب الواسع الي المجتمع وتبيان قدراته ويبرهن على أنه فرد فعال مثله مثل بقية الأفراد

واول بوابة يدقها هي الروضة التي تعتبر اكثر المؤسسات تكوينا وتأهيلا للطفل بعد الأسرة هي تلك المرحلة الفاصلة مابين الأسرة و المدرسة ،فالى جانب التعليم تقدم ايضا نشاطات ترفيهية والعاب للذهن هدفها الرئيس تعزيز روح الإبداع لدى الطفل واكتشاف مهاراته ومواهبه وتنمية فيه روح المشاركة مع الاخر ومبدا الاحترام وتلقينه ابحديات التكيف مع غيره ومع بيئته الجديدة حتى يكون جاهزا لدخول البوابة التعليمية الرئيسية الا وهي المدرسة والتنقل بشكل سوي نفسيا وفكريا وذهنيا وعاطفيا وجسميا بين اطوارها وتحقيق نجاحات كبيرة .هذا ماتجلت فكرته من خلال الملتقى الوطني لتسيير رياض الاطفال بالجزائر الذي انعقدت فعالياته ايام 30و31 جويلية الفارط الذي نظم من قبل اللجنة الوطنية لمؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة وبالتنسيق مع منظمة التحالف الوطني للنخبة والشباب ومعهد الكوتشينغ العالي للدراسات والابحاث الدولية عبر الوطن .حيث سير الملتقى بعدة مداخلات هامة تعنى بالشأن التربوي ورياض الأطفال من قبل باحثين ودكاترة واستاذة اثرو النقاش من خلال حديثهم عن المكانة التي وصلت إليها رياض الاطفال بالجزائر مع ظرورة تقديم دورات تدريبية وتأهيلية لمدراء ومربيات برياض الاطفال لتصل الرسالة التعليمية للطفل بشكل صحيح ودقيق وعلى أسس مظبوطة وبدون اي غلطات او تجاوزات تعرقل السير الحسن للقدرة الفكرية لدى الطفل ،وبمشاركة إطارات في عدة وزرات ،عمداء كليات ومديري المعاهد ورؤساء الاقسام والمخابر الجامعية ،الجمعيات والمنظمات الوطنية المهتمة بالطفولة .

ضف الي ذلك أنه تم الحديث عن اهمية الاستثمار في هذا المجال وفق رؤية مستقبلية تحاكي المعايير الدولية المتعارف عليها وحسب رئيسة الملتقى السيدة ريم صالحي : الملتقى هذا من شأنه زيادة وتعميق الوعي المجتمعي بشكل عام والاسري بشكل خاص باهمية الروضة ومرحلة الطفولة المبكرة ، اعطاء البعد الرامي الي صنع الفارق ضمن هذا المجال الذي يحدد بعنصرين ضبط الجانب القانوني والتنظيمي واستحداث مشاريع واقعيةللاستثمار فيه . توفير المصادر الضرورية كالبرامج والمواد التربوية والمناهج المتخصصة بالمجال . كما ان الملتقى فرصة لطلبة ليسانس والماستر والدكتورا لتقديم بحوث ودراسات تعنى بمحتواه التربوي التي تعتبر هذه الاخيرة اثراء لحقل الطفولة ببرامج تعليمية حديثة تواكب التطور الحاصل اليوم في العالم .

           زاهــــــي مليكـــــــــة 
نائب رئيس تحرير المكلفة بشؤون الجزائر