|
|
رسالتي للأمهات..د. صلاح داود
المعلمة.. أم مثلك... ولكنها أم لعشراااات الأطفال..
أم تستيقظ الساعة الرابعة فجرا لتطبخ لعائلتها لأنها تعود لمنزلها مرهقة متهالكة مستنزفة... فلا تستطيع الاستمرار.. بدنيا ونفسيا وعقليا..
هي أم.. ولكنها تترك ابنها المريض عند الجارة أو الخالة أو العمة.. لتعتني بابنك..
هي أم.. ولكنها تنسى أحيانا طعام أبنائها بسبب عجلتها لتعلم أبنائك.
هي أم... تعاني من ازدحام الشارع.. وغلاء الأسعار.. وحرارة الصيف.. وقسوة الظروف..
هي أم مثلك.. قد تتشاجر مع زوجها.. أو تغضب من ابنها أو تُظلم من مديرتها..
هي أم مثلك.. قد لا تستطيع أن تترك مشاعرها وحزنها خارج صفها لتعتني بأطفالك كأنها رجل آلي لا مشاعر له..
هي أم مثلك.. تفرح وتحزن وتغضب وتتألم.. وتحتاج أن يتفهمها من هم حولها.. تحتاج أن نتعاطف معها.. وتحتاج أن نحترمها..
المعلمة. .. بنت المجتمع الأردني.. ولو بحثتم جيدا لوجدتم صلة قرابة أو مصاهرة بينكم...
فلا تقسوا عليها ولا تتجبروا وتتهموا وتغلظوا القول معها..
كان الله بعون زميلاتنا المعلمات.. وبارك في جهودهن..
د. صلاح داود الكاتب:
إدارة النشر والتحرير بتاريخ: الثلاثاء 01-11-2022 08:03 مساء الزوار: 607
التعليقات: 0
|
|