الشاعرة زهور العربي
من وحي قصيدة القدس عروس عروبتكم "مظفّر النوّاب"
,,,,,,
الآن حانت ساعتهم
تنتفض… (عروس عروبتنا)
سئمتْ شباك… نكبتها،
فكّت قيود.. الذِّلّة،
مدّت يديها،
تلملم ما بقي من أشلاء،
كرامتها،
من شرف باعوه في السّر وفي
العلن،
وضربوا الكفّ بالكفّ،
والأخماس بالأسداس
بالتّسعات،
بكلّ الأعداد،
وأضافوا على اليمين أوهاما
بعدد خيباتهم،
ليشتروا كراسي العهر،
الثّمن ….الأمّة برمّتها،
الدّفع .....تحت طاولة مروءتهم،
وذرّوا تراب الشّجب،
والتّنديد،
والاستنكار المفتعل،
ليطمسوا عيون الحقّ..عن الحقّ ،
بالتّمويه غطّوا كلّ فضائحهم،
الآن حانت ساعتهم،
عروس القدس بكفّ الخزي
تصفعهم،
لن تأكل بالنّهدين.. لقمتها،
" لن تسمح بعد الآن "لزناة اللّيل
أن يدنّسوا مضجعها،
وا معتصماه …
وا معتصماه،
خلّصني من بين مخالبهم،
اشتدّت على الرّوح قبضتهم،
أسمع ...
صوت" مظفّر" وهو يؤنبهم،
في ماء وجوههم القذرة..يغرقهم،
يسلخ بسكّين الوجع ..المسنون
جلدة حقارتهم،
بأولاد ال(كذا …) ينعتهم،
آه (ما… أوسخنا)،
دون استثناء ردّدها،
لعلّه… من أعماق الجبن
يبعثهم
زناة اللّيل (وا معتصماه)
احتكروا النّهد ليُشبعهم
والجسد ليفرغوا في الرّحم قذارتهم،
أنا فلسطين ..
يا صلاح الدّين أما آنت عودتك؟
ألم تصلك من أعماق القدس صرختنا ؟
الأركان ما زالت على الأمجاد
ترتكز،
داحس… والغبراء لجيوشك تنتظر،
تروح وتغدو والهيْجاء...
مطلبها ،
تكاد الأرض من تحت حوافرها تشتعل ،
وهذا السّيف في غمد القهر ..
يحتضر،
ينادي يمناك لتخلع ثوبه،
في وجه الأوغاد تُشهره،
الآن ....حانت ساعتهم،
إليّ بسواعد الأحرار لنكتب تاريخ منيّتهم،
بحبل اللّه نعتصم نتّحد،
وبه.... نكتم أنفاس سطوتهم.
مجموعة "صهيل الرّوح " المغرب 2013