|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
لم تخلق من ضلع أعوج ... بقلم هدى عبد الرحمن
لحديث عن المرأة يكتسب طعما” ولونا” خاصا” تمتد أثاره الى بدء الخليقة حيث وردت في بعض النصوص الدينية قصة خلق المرأة من ضلع أعوج لأدم أبو البشرية (ع) وقد أسهمت هذه النصوص والتفاسير التي لم تؤسس على منهج علمي صحيح بتعميق الجذور السلبية لهذه المعتقدات في المجتمعات البشرية كافة حتى انها توافقت مع بعض الاساطير التي تداولتها البشرية مثل ملحمة طروادة حيث كان سبب تلك الحرب الضروس أمرأة ملك أختطفها أبن ملك أخر ورغم ان الاساطير تلك قد قدمت نماذج مشرقة للمرأة مثل قصة بنلوب زوجة أوذيس ملك ايثاكة في الملحمة المشهورة ولكنها بقيت قاصرة في فهم الدور الكبير الذي اراد الخالق للمرأة أن تلعبه في المجتمعات البشرية وتعمقت تلك الصورة السلبية حتى ان المراة كانت تعتبر عارا” ينبغي وأده في الجاهلية والتي حرمها الاسلام فيما بعد وأتت الفتوحات الاسلامية لتبدأ بعدها مرحلة الجواري والسبايا ولتكون عبأ اخر يضاف الى المرأة ورغم أن الاسلام فعل الكثير للحد من هذه الظاهرة التي أفرزتها الفتوحات مثل العتق وغيرها الا ان طبيعة الرجل المتسلطة في أغلب الاحيان أبت أن تتوافق مع النصوص القرانية والسنة النبوية الشريفة ومعاملة المرأة ككائن حي له من الحقوق مثل ماللرجل من الحقوق الانسانية وحتى أن بعض النصوص القرانية التي قسمت المواريث بين الرجل والمراة ( للرجل مثل حظ الانثيين ) في موضع أعطت للمراة الام والزوجة أكثر مما أعطته اية قوانين سابقة في موضع أخر واستمرت معاناة المرأة في عصور التاريخ المختلفة بسبب الفهم الخاطيء لدورها- لقد برزت في التاريخ نماذج مشرفة لنساء أستحققن أن يكن قدوة للجميع رجالا ونساءا” والقائمة تطول كالخنساء وزينب بنت علي (ع) وغيرهن من مثقفات واديبات وعالمات وزعيمات وفقيهات أثّرن في حركة التاريخ الانساني وجعلن الحياة أكثر جمالا ولاننسى دور الام في كل هذا ورحم الله الكاتب: اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 07-01-2015 05:14 مساء الزوار: 958 التعليقات: 0
|