|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
في يوم المرأة العالمي الكاتبة سميرة البتلوني تستذكر الاديبة العالمية والشاعرة الراحلة دكتورة سلمى الحفار الكوزبري
وأنا أعبر بين السطور ،يحضرني تاريخ أديبة عريقة اتنسم منه أوراق ذكريات شكلت به موسوعة ثقافية وادبية عريقة لاهم رائدة عربية لونت تاريخنا الادبي والانساني العريق الذي يصعب على اي مفكر او كل من عرفها إلا أن ينحني أمام أدب الاديبة العالمية والشاعرة الراحلة دكتورة سلمى الحفار الكوزبري التي كانت للوفاء سماء وللانسانية شلال وللزهرة رحيق لما اتسمت به شخصيتها من دماثة في الخلق وعراقة في الفكر وصدق في الرقة والاحساس .. عرفتها منذ عدة سنوات اثناء مقابلتي لها من أجل تحضير أحد برامجي التلفزيونية فذهلت بهذه الزهرة اليانعة بالرقي والعذوبة والمحبة والتي خلت نفسي للحظات امام ام حنون حريصة على مشاعر اي كاتبة او فتاة او اديبة لانها كانت تضع نفسها مكانها وتجود عليها بكل مكامن العطاء والبسمات الصافية التي تأسرك بذوقها وتنسى نفسك انك بحضرة مبدعة كبيرة لم تعرف في حياتها الا التواضع رغم أنها من ارقى العائلات نسبا وزوجا واصدقاء من امثال الشاعر الكبير نزار قباني الذي هو رمز لاكتشاف كبرياء المرأة وعمقها الفكري وابداعها العالمي الذي ترجمت به نتاجها الروائي والشعري الى العديد من اللغات فشكلت بذلك موسوعة فكرية وادبية وانسانية يصعب ان تجد مثيلا لها ,, سلمى الحفار الكوزبري كانت بالنسبة لي الرمز الذي اعتز به لما كانت تجسد من صفات الصداقة والسمو لكل من عرفها وعاصرها .. صاهرت الكلمة كما الحرية والنبض الحر ولم تنسى في غمرة المراكز الدبلوماسية التي عاشتها مع زوجها السفير السوري نادر الكوزبري واقع المرأة وتاريخها فكتبت عنها العديد من المجلدات فكتبت عن ادب مي زيادة وجبران خليل جبران كما عن شعر نزار قباني فسحرت الالباب وادهشت العقول واوجعت القلوب باستشهادها المفاجيء من أثار العدوان الاسرائيلي على لبنان إبان العام 2006 تاركة وراءها جرحا لايندمل ولكن عزاءنا الكبير بما قدمته لنا وللغة العربية وللثقافة العالمية من مؤلفات مازالت هي ايقونة ابداع تبقى هي شاهدة على تاريخها العريق على مر الزمن. رحم الله الراحلة الدكتورة والرائدة الكبيرة المبدعة سلمى الحفار الكوزبري واسكنها فسيح جناته آمين .. الكاتب: اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 03-03-2015 11:00 مساء الزوار: 972 التعليقات: 0
|