بمزيد الأسى والحزن واللوعة أتقدم بالعزاء من عائلة ووطن وأهل المرحوم الصديق العزيز والأخ والكاتب

الدكتور المرحوم احمد محمود القاسم رحمه الله وأسكنه  فسيح جناته آمين . 

لست أدري من أين أبدأ ولا ماذا أقول أمام هذا الخبر المفجع الأليم الذي هزني جدا وفاجأني هو وفاة الصديق الوفي والأخ والباحث والكاتب المرحوم الدكتور احمد محمود القاسم بحيث ولأول وهلة كدت لا أصدق الخبر وهالني ما حدث نظرا لما كان يجسده الصديق الكبير والاعلامي والروائي والباحث الدكتور القاسم لما كان يكتنزه في تاريخه العريق والاصيل من تطلعات وطنية ونضالية تجاه وطنه فلسطين خاصة وتجاه المرأة العربية عامة حتى كاد يعتبر قاسم امين عصره لشدة ما كان يهتم بالدفاع عنها حتى بات المحامي لها والاخ والناشط الاجتماعي والاعلامي والثقافي بحيث تشهد معظم حواراته التي كانت منصبة في مجلة عاشقة الصحراء وعرار على واقع المرأة بحيث يشجعها ويفتح لها باب نشر إنتاجها عبر كل المحافل الاعلامية عدا عن كل مواقع التواصل الاجتماعي الذي كان يتولى إدارتها مما جعله اكبر نصير للمرأة فكسب ود معظم الرائدات والناشطات الاجتماعيات العربيات بشكل منقطع النظير .

الحديث عن الدكتور احمد محمود القاسم لا يختصر بأسطر بل يلزمه مجلدات لا تفيه بعضا من إبداعه وإنجازاته الاعلامية والروائية والوطنية بدء من دوره في القضية الفلسطينية وهو المقاوم الفلسطيني العصامي الذي قضى حياته متنقلا من مكان الى مكان لايصال قضية وطنه الى اعلى المنابر الاعلامية والعالمية لانه وضع قضية وطنه في قلبه وضميره حتى بات اصدق سفير ورسول صادق لمحبة وطنه ونضاله الفكري والاعلامي عبر كل المنابر الاعلامية عدا عن الدراسات والروايات والمقالات والمقالات التي كلها كانت تختصر واقع وطنه فلسطين وعذاباتها رافضا اي راحة مادام وطنه يتعذب حتى الرمق الاخير ..لم يقتصر نشاط الدكتور احمد محمود القاسم على الواقع الوطني في فلسطين بل تطرق الى كل المواضيع في كل العالم العربي والاحداث التي تجري على ارضه وما يجري من تشرد وظلم وانتهاكات مذلة للعروبة ولتاريخنا العربي الاصيل الذي كان ثمرة تراثه واخلاقه ومحافظته على كل القيم الاجتماعية كافة ..لانه كما كان الوطن حاضر في فكره وكتاباته فان المواضيع الاجتماعية والانسانية كانت حاضرة في كل مسيرته بل تطرق اليها وفي طليعتها  ما تتعرض له المرأة من ظلم وتهميش وهذا ما بدا واضحا في طرحه ذلك في صدر الصحف الذي كان يكتب بها فحاصر في كل المواقع الاعلامية المرئية والمسموعة كما الالكترونية ودافع عنها بشراسة  رغم كل التحديات التي واجهها في كثير من المجتمعات المتخلفة لانه كان يؤمن بنفسه وبقضاياه ..

الدكتور احمد محمود القاسم كان اعلاميا وروائيا وأديبا ومثقفا كما كان إنسانا ودودا محبا للجميع . رعى مسيرة.

وإنني بهذه المناسبة لا يسعني إلا ان اتقدم بالعزاء من عائلته وذويه ووطنه ومؤسسة عرار وعاشقة الصحراء بالعزاء طالية من الله ان يتغمده بواسع رحمته ويغفر له ويوسع مدخله وينقه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ويغفر له ويعذه عذاب القبر وعذاب النار .آمين