عاشقة الصحراء - خاص :في يـوم الثامـن اذار من كل سنة ، ومـع تباشير الربيـع ودفئـه وجمالـه ورونقـه هـذا الشهـر الجميـل آذار الخيـر والعطـاء ،فبهذه المناسبـة نتوجـه بتحيـة إكبـار وتقدير للمرأة العربية كما نتمنى لكل نسائنا في العالـم المزيـد من الرقـي والسـلام والحب والوئـام ، فالمـرأة هي الأم التي تستحق أن تكون كل أيامها أعياد ، وهي الزوجـة التي بدونها لا تتكون الأسرة ولا يتكون المجتمع ، وهـي الأخـت الحنون والابنة التي تفتح الباب لوالدها ، وهي زميلـة العمـل تشـارك الرجل في بناء المؤسسـات وبنـاء الوطــن فالمـرأة هي نصـف المجتمـع العالمــي وأم للنصف الأخر ، فاننـا نتمنـى للمـرأة العربيـة أن تعيـش في كنف السـلام حـرة مستقلــة. المرأة ليست ضعيفة كما يعتقد البعض , المرأة فيها من القوة والصبر ما يكفي لحمل هموم العالم بأسره , فكم من سيدة تحملت فقر الزوج وعوزها لاقل متطلباتها حتى دواءها ومع ذالك اجتهدت وعملت وربت ابناءها وكانت لهم ولزوجها السند والمعين ولم يشعر احد منهم بها ولا بألمها ولا معاناتها وفوق كل هذا وذاك تحمل في قلبها هم زوجها الذي لا يعمل وقلة رزقه وكانت تبث الحنان على عائلتها وهي ساكتة راضية لإن المرأة خلقت من ضلع الرجل من جانب قلبه لتخفف عن قلبه الاحزان وتمنحه الحب والسكينة والطمأنينة , وكم من أمراة خرجت الى سوق العمل وهي حامل تتألم كيف لا وهي روح تحمل روح اخرى ومع ذالك تعود لبيتها لتعتني بأطفالها وزوجها وبكل من حولها مبتسمة راضية , الكثير من الناس تعتقد بكاء المرأة ضعف بل بالعكس المرأة ليست ضعيفة عندما تبكي فهي وهبها الله الدموع كي تطفئ نار بداخلها قد تحرق بستان بكامله لو قذفتها الى خارج فؤأدها فالدمعة سر من اسرار الله وهبها للمرأة كي تكون ملاذها الوحيد عندما تشعر بألم فظيع , المراة لا تعرف الكره ولا الحقد بدليل الامهات اللواتي ربينا وكبرنا ولم يجدو من ابنأئهم الا الجحود والنكران لكل ما فعلن من اجلهم وكم هنا كثيرات المرأة مخلوق حساس هي كتلة عاطفة وحب وحنان بالرغم من كل ما تشعر به من الم ومرار بجحود ابناءها تغدق عليهم حب وحنان وعاطفة تدعو لهم بالهداية ولا تدعو عليهم , المرأة ساهمت في رفع مستوى اقتصاد دول وترأست دول ومع ذلك حافظت على انوثتها وعلى كونها انثى , المرأة عندما تتاح لها الفرص فهي مثقفة وهناك إحصائية عالمية تقول أن نسبة التعليم والذكاء عند الإناث اكبر بكثير من الذكور فهي بعلمها وثقافتها خاضت كل مجالات العمل التي كانت حكرا على الرجال فقط , فالمرأة تبوأت اعلى وارفع المناصب الحكومية بفكرها وذكائها , ومع كل ذلك الغرب خصص للأم يوم وللحبيبة يوم وللمراة بصورة عامة يوم , إذ أن المرأة التي هزت السرير بيمناها تستحق فعليا كل الاحترام والتقدير لانها هي نفسها القادرة على ان تهز الكون بيسارها .
الف تحية اجلال واكبار وقبلة على الجبين لكل النساء العربيات خصوصاً العاملات الكادحات والف تحية حب وتقدير واحترام لكل النساء المثقفات من كاتبات واديبات وخلافه وكل عام وانتن بالف خير .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي سلمى محيش