تحدثت الكاتبة سوزان غاوي مساء أول من أمس في دائرة المكتبة الوطنية عن كتاب «دكان الحلويات الصامتة»، ورأت سبب اختيارها لهذه القصة :«ان القصة واحداثها ورسوماتها المستخدمة تكاد تكون عالمية، وتناسب اطفال العالم العربي كله وموضوع القصة يمس حياتنا اليومية في الاردن وفي دول العالم».

واشارت غاوي الى أن غيرتها على اللغة العربية وحبها للأطفال وحرصها على تقديم ما هو مفيد لهم وينمي خيالهم ويشبعه جعل منها:» كاتبة اطفال»، مبينة ان سبب اختيارها للغة الايطالية هو حبها:» لهذه اللغة وللثقافة المتنوعة المنفتحة» وما زاد تقديرها لهذه اللغة هم اناسها الذين يتكلمون بها.

وقال غاوي:» انه في صفحات هذا الكتاب نجد الكثير من الشعور والكلمات والمعاني والرسائل الهادفة كتبتها الكاتبة الايطالية روزا تزيانا برونو».

وقدم استاذ الأدب الايطالي في الجامعة الاردنية د. محمود جرن مداخلة نقدية قال فيها:» قامت الكاتبة بترجمة الكتاب مباشرة عن الايطالية لتضيف الى قائمة الكتب المترجمة عن الايطالية دون وسيط عنوانا جديدا من شأنه أن يثري مكتبتنا ومكتبة أطفالنا».

وبين ترجمة غاوي لهذه القصة قد :»اتسمت بالرصانة والأناقة من ناحية وبالإخلاص من ناحية اخرى، اذ دأبت المترجمة على استخدام لغة فصيحة بسيطة وغير متكلفة تناسب جميع الفئات العمرية لكي تفسح مجالا امام المضامين المركبة التي تحتويها القصة».

واشار إلى ان المترجمة:» راعت أهمية تضمين الوصف العربي، اضافة الى قدرتها على نقل الفكرة العميقة ضمن تقنية تجعل القراءة سلسة وفي متناول الجميع».

وقال رئيس الجمعية الثقافية الايطالية ا. ماريا روزاريا بابا :»ان حصول الكاتب عيسى الناعوري على جائزة الترجمة والتي اطلقت أول مرة في دائرة المكتبة الوطنية كان حافزا والهاما للمترجمة غاوي وهي نائبة رئيس الجمعية الثقافية الايطالية في ترجمة هذه القصة من اللغة الايطالية الى العربية، وقد حملت على عاتقها هذه المسؤولية».