يعكسَ الجسدُ البشريُّ، بلغاتٍ تعبيرية متنوعة ومن دونِ مواربةٍ، في مهرجان عمّان التاسع للرقص المعاصر، الذي يفتتح بالفترة 19-28 من الشهر الجاري علامات جليةً على طبيعة العصر الذي نعيش، ابتداءً من مسائل ثقافة الإنترنت، وانتهاء بالإشارة إلى ظهور العنف والتطرف بأشكال جديدة في حياتنا المعاصرة، عبر حضور قيم أنظمة استبدادية غابرة.

ويجترح المهرجان على رواده، لوحات راقصة تجسّد معانيها الحيرة والقلق من استمرار الصراعات التي تشهدها المجتمعات العربية وأخرى في العالم.

وهذا ما اعربت عنه قمحاوي «من تطلعها للمضي قدما في عقد مثل هذه الفعاليات في الأردن والإستمرار في البحث عن الإبداع بالرغم من المعاناة التي نعيشها في هذا الزمن، لزرع الإبتسامة على وجوه الأطفال وادخال البهجة والسرور لجمهورنا من خلال الرقص»

ومؤكدةً بعقد هذه الدورة على مقولة دون ميغيل رويز: «الحياة مثل الرقص... البعض يغضب عندما يتغير الإيقاع. ولكن الحياة تتغير في كل الأوقات». فتحتضن عمان فرقا عالمية متميزة من سويسرا والنرويج والارجنتين وفرنسا والأردن عبر هذا المهرجان، وللسنة التاسعة على التوالي والذي ينظمه المركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك الحسين على مسرح هاني صنوبر في المركز الثقافي الملكي.

المهرجان الذي يقدم عروضه للفئة العمرية 14 فما فوق، يأتي عقده ضمن ملتقيات شبكة مساحات التي تأسست في العام 2006 وتشمل كلا من بيروت وعمان.

ويهدف الى التعريف بتقنيات الرقص المعاصر وتعزيز التواصل الثقافي والفني والاجتماعي مع دول العالم ورموزه الفنيه، سيما وان الفرق قد قدمت عروضها في أعرق المسارح العالمية ونالت جوائز رفيعة المستوى وفقاً لمديرة المهرجان رانيا قمحاوي.

يشارك في المهرجان عرض «اسمع وشاهد» لعدد من الفرق من سويسرا ، النرويج ، الأرجنتين ، فرنسا، ليختتم المهرجان بعرض لفرقة مسك من المركز الوطني للثقافة والفنون بعنوان « كلمات» ويتضمن العرض العديد من اللوحات من تصميم بعض اعضاء الفرقة.

المصدر : الرأي