|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
هدية حسين تتأمل الواقع السياسي والاجتماعي للعراق
عاشقة
الصحراء :
في الطرق الوعرة المرصودة من عيون الذئاب، الطرق الصاعدة النازلة، المختبئة بين الجبال الشاهقة والهابطة الى الوديان، ثمة امرأة عاشقة مُلاحقة يملأ قلبها الخوف، تلهث وراء المجهول للوصول الى الحقيقة، حقيقة العاشق الذي اختفى في ظروف غامضة وزمن لا يستقيم.. فماذا وجدت في رحلتها المحفوفة بالمخاطر، وإلى أين انتهت، وما الذي سيأتي في قابل الأيام؟ «ما سيأتي» رواية للكاتبة العراقية هدية حسين، صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، بمئة وثمانين صفحة من القطع المتوسط، تلقي الضوء من خلال قصة حب على الواقع السياسي والاجتماعي في تسعينيات القرن الماضي الى ما بعد سقوط النظام، في أحرج مرحلة مر ويمر بها العراق.. لوحة الغلاف للفنان النمساوي غوستاف كليمت. يُذكر أن «ما سيأتي» هي الرواية الحادية عشرة لهدية حسين، والكتاب التاسع عشر في سلسلة أعمالها الأدبية، ومن رواياتها: بنت الخان، ما بعد الحب (مترجمة الى اللغة الإنكليزية 2012) زجاج الوقت، نساء العتبات، أيام الزّهللة، ريام وكفى (وصلت للقائمة الطويلة في البوكر العربية 2015) ولها سبع مجموعات قصصية من بينها: قاب قوسين مني، حبيبي كوديا، إحساس مختلف، وتلك قضية أخرى (حائزة على الجائزة الأولى لأدب المرأة العربية في الشارقة 1999، ومترجمة الى اللغة الصربية 2014) ولها أيضاً كتاب في النقد بعنوان شبابيك. من أجواء الرواية: «كل ما أتذكره عن خالي أنه مشاغب وثرثار ومهرج، ولا يملك حساً بالأناقة، هاجر منذ سنوات الى أميريكا حاملاً شعار حريتي أولاً، مع أنه لم يكن مُلاحقاً من جهةٍ أمنية، فهو لا يحمل فكراً معيناً.. انقطعت أخباره عنا فكبرت صورته في رأس أمي وصارت تضفي عليها كل يوم قداسة لا يستحقها، حتى جاء اليوم الذي طرق فيه الباب، وكنا أمام رجلٍ ملتحٍ وبجبة وعمامة. كنا نظنه متسولاً، أو طالب تبرعات للجوامع، أو ربما أخطأ في العنوان، لكنه صرخ بأمي فرحاً: أنا بندر يا أختي سلمى.. لقد عرفها على الرغم من التشوه الذي غير ملامح وجهها، فغرت أمي فمها وصارت تتطلع إليه غير مصدّقة، وبعد أن تأكدت منه أخذته بالأحضان.. مكث في بيتنا ما يقارب الساعة، شرب الشاي مرتين، وتحدّث عن النور الذي انبثق من أعماقه للوصول الى الله في مكان آخر من الأرض، ولم يُفصح عن تفاصيل ذلك النور.. ثم غادرنا بعد أن قال بأنه يريد زيارة صديق له في بابل، وإذا سمح له الوقت سيعود لزيارتنا، وقبل أن يصل الى عتبة الباب التفت نحوي وقال: يا ابنة أختي لا تحرمي نفسكِ من جنة الله، غطي رأسك لتفوزي بها، ويبدو أن الوقت لم يسمح له بزيارة ثانية لأننا لم نره بعد ذلك، تحدث الى أمي بالتلفون وأخبرها بأن عليه العودة الى أميركا.. بينما ظل التساؤل على شفتي يعذبني: كيف يعود من بلاد الحرية بجبة ولحية وعمامة؟». مصدر : جريدة الدستور الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الجمعة 21-04-2017 10:35 مساء الزوار: 1201
التعليقات: 0
|
العناوين المشابهة |
الموضوع | القسم | الكاتب | الردود | اخر مشاركة |
الباحثة جيهان عمران تدرس «ملف الطالب طه ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 23-07-2024 |
«الحرب التي أحرقت تولستوي» رواية للكاتبة ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأربعاء 26-10-2022 |
«من خزين الذاكرة» كتاب جديد للأديبة مي ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الإثنين 24-01-2022 |
صدور كتاب «مهنتي كمعلمة/ مذكرات من قلب ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأربعاء 01-07-2020 |
الخطيب تتأمل «شعر محمد القيسي في ضوء ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الإثنين 23-12-2019 |
أقيم في مبنى الاتحاد حفل اشهار كتاب ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الإثنين 26-03-2018 |
د.سناء الشعلان تتلألأ على غلاف العدد ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 05-01-2018 |
شاعرتان مصريتان تتأملان فضاءات الأمومة ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 11-06-2017 |
كتاب جديد عن المشاركة السياسية للمرأة ... | إصدارات ادبية | اسرة التحرير | 0 | السبت 18-08-2012 |
«تراتيل لآلامها» لرشيدة الشارني : رواية ... | إصدارات ادبية | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 01-06-2012 |