وسط نعومة الحرير وألق التطريز الفاخر ترسم مريم الشيباني تصاميمها والتي تعتبر من رواد تصميم الأزياء في الإمارات، حيث كانت بدايتها مع اسم غرز لتصميم الأزياء وذلك في عام 1996، إلى أن كونت اسمها الخاص، ومن خلال 20 عاماً مضت تراكمت لديها الخبرة الكافية لمعرفة ذوق المرأة الخليجية، وتنطلق تصاميم الشيباني من واقع كونها رسامة وفنانة تشكيلية فحبها لمزج الألوان انعكس على خلطها للأقمشة مع بعضها لتكون لوحة تكتمل فيها صورة الأناقة.

ألوان وظلال

«البيان» التقت رائدة الأعمال في آخر عرض أزياء والذي ضم مجموعة من تصاميمها التي تحمل الطابع الشرقي المميز، وفي الحديث عن بدايتها قالت مريم: لا شك أن بدايتي مع عالم تصميم الأزياء كانت غاية في الصعوبة، والصعود إلى أعلى السلالم يحتاج للصبر والجهد، والكثير من التضحيات، لن أصبح عملاقة بما يكفي في نظر البعض، ووجود الكثير في ساحة الأزياء، لا يمثل خطرا أو تهديدا لي.. قناعتي أن نتقاسم الخير مع الجميع، ومن أول غرزة لخيوط الشهرة لم أغير وجهة نظري، عشقت عالمي الذي خلقته بقناعتي، وما زلت أشعر بفخر داخلي لما وصلت إليه، لم أخلق الصدف ولكنني آمنت بالقدر المكتوب والخضوع للواقع، وما أنا به هو بفضل من الله أولا ثم أيادٍ رفعت لتدعو لي بالتوفيق، لدي أحاسيس مفرطة لكل ما هو جميل فلا حدود للابتكار ونظرتي أبعد من الإبداع، تعلقت بالألوان والظلال وأرسل ما في مخيلتي وأترجمها على أوراق ثم أحولها إلى حقيقة متحركة.

الموضة العالمية

وأضافت: عبر تصاميم شرقية تعتمد على التلاعب بين الألوان والأقمشة الفاخرة، والمستوحاة من حضارات وثقافات متنوعة، مزجت فيها بين الأصالة الشرقية وخطوط الموضة العالمية في تناغم من التطريز ليتناثر على سطح الأقمشة بنعومة ليناسب ذوق المرأة الخليجية التي تعشق الإطلالات الراقية.

ومن خلال خبرتها كمدربة في تصميم الأزياء استطاعت الشيباني معرفة القصات والأقمشة لإعطاء شكل الجسم اكثر جاذبية واكثر جمالاً وبأساليب يعتمدها كل مصمم ويتميز بها بالتلاعب بجميع معطيات التصميم من قصات وأقمشة معتمدة واستخدام الألوان، لتعطي إيحاءات جمالية بالاعتماد على مقاييس خطوط الطول للتصميم وخطوط العرض، حيث إن لكل مصمم أسلوبه في إبراز المفاتن وإخفاء العيوب.

حضارات شرقية

وعن مجموعتها الأخيرة قالت: ‎اتسمت المجموعة من العباءات والجلابيات بخطوط وقصات انسيابية ممزوجة بحرفية بالروح الشرقية الكامنة بين طبقات الحرير وتلف القوام بدلال ونعومة، وتعطي المرأة مزيداً من الرشاقة، وقد استوحيت مجموعتي الجديدة من الحضارات الشرقية القديمة..

‎والثقافات العالمية، مستلهمة من تراثهم وفنونهم لأعيد ترجمتها إلى تفاصيل استثنائية ولغة خاصة بداية من اختيار الأقمشة الراقية التي نسج فيها خيالي الإبداعي، ليتشكل الشيفون المفعم بالأنوثة، والحرير الفاخر والكريب الراقي، وتدخيلات الشانتون المطعمة بزخارف الفاخرة، وفي تصاميمي أحب استخدام الأقمشة المترفة والخامات الغنية، والتي تنبض بالرقي وتمنحني حرية في إطلاق أفكاري.

أنوثة

تميزت مجموعة الشيباني بأناقة القصات الانسيابية بعضها بأكمام واسعة طويلة، وبعضها ذو الإكمام القصيرة الموحية بالأنوثة والبعض الآخر جاء تصميمها أقرب لتصميم الفستان، ولعل أهم ما يميز المجموعة «الحزام ذو الطابع الياباني»، فهو قطعة تشكل قواماً بجاذبية.