تنظم مؤسسة عبد الحميد شومان أمسيتين موسيقيتين يومي الرابع عشر والخامس عشر من الشهر المقبل على مدرج الاوديون في وسط عمان، حيث يضم اليوم الاول حفل «أصواتهن» لمجموعة مميزة من الأصوات النسائية.

ومن بين المشاركات الاردنية لارا عليان الحاصلة على بكالوريوس علم اجتماع من الجامعة الأردنية وظهرت موهبة الغناء لديها منذ الطفولة، وأثناء دراستها الجامعية التحقت بكورال الجامعة وشاركت في حفلات الكورال داخل الأردن وخارجه، ثم بدأت بالتدرب على آلة العود في الأكاديمية الأردنية للموسيقى ، وأقامت العديد من الحفلات الغنائية، وهي عضو مؤسس في فرقة شرق الفنية، حيث شاركت في العديد من الحفلات مع هذه الفرقة، وأصدرت لارا ألبومها الأول بعنوان «حلوة» بدعم من مؤسسة عبد الحميد شومان وعبد المحسن قطان وغيرهم.

وتعتبر رشا رزق من بين تلك الاصوات القليلة التي تربت على أعمال عمالقة الفن العرب، كما عشقت الموسيقا الغربية، كالأغنية الفرنسية والجاز والبلوز والروك، وحين بلغت رشا التاسعة بدأت دروس الموسيقى العربية الكلاسيكية، مالئة جعبتها الفنية عبر السنوات بالموشحات والقصائد والمبادئ الأساسية لقوالب ونظريات الموسيقا العربية من المقامات والإيقاعات. شكلت رشا خماسي جاز هو فرقة «إطار شمع» والذي كان ثمرة لقائها مع عازف الغيتار ابراهيم سليماني، والذي تشاركت معه تأليف وتوزيع ألبومين مميزين هما: (بيتنا) و(اللعبة)، وقدمت عدة أدوار أوبرالية رئيسية مثل دور سوزانا من زواج فيغارو لموزارت ودور جمانة من أوبرا (ابن سينا) باللغة العربية.

من بين تلك الاصوات المغربية سميرة القادري التي ُتعدّ «صوتَ الْمُتوسّط البلّوري» وسفيرة فنّية عابرة لثقافات حوض البحر الأبيض المتوسّط، إن صوتَ السوبرانو المغربية المُحمّل بعبق التاريخ العربي- الأندلسي- المورسكي يسمُ تجربة فنية وفكرية مميّزة قوامها الكونية والحداثة ومن هنا انطلقت الفنانة القادري في مشوار البحث عن مقاربة جديدة لإعادة الاعتبار لهذا النمط الموسيقي الذي يعتبرُ سمة أساسية لحضارة عمّرت لقرون عديدة في شبه الجزيرة الأيبيرية.

وهناك ايضا غادة شبيرخريجة جامعة الروح القدس الكسليك بالبنان، حائزة على شهادتي الدكتوراه في العلوم الموسيقيّة وموضوعها تقنيّة الغناء العربي عبر التّجويد القرآني والتّرتيل الكنسيّ، وديبلوم في الغناء العربي بدرجة امتياز، وهي اليوم أستاذة لمادة الغناء الشرقي والنّظريات الشّرقية وتاريخ الموسيقى العربيّة في جامعة الرّوح القدس الكسليك، ومديرة الفرقة العربيّة في الجامعة، ومنسّقة الدّروس الشّرقيّة في كليّة الموسيقى وفي المدرسة الموسيقيّة التّابعة للجامعة، ودَرَّسَت الغناء العربي والتّرتيل السّرياني في المعهد الوطني العالي للموسيقى الكونسرفاتوار.

وتشارك فرقتا «روح تريو» و»سيكريت تريو» في حفل اليوم التالي، حيث تعمل فرقة «روح تريو» على إحياء تراث الموسيقى العربية الآلية، في محاولة للحفاظ على أصالتها وجمالها، وفي ذات الوقت يحاول تطوير وتحديث تلك الموسيقى، من خلال إعادة توزيع الحوار اللحني بين الآلات الموسيقية، أيضا يقوم الثلاثي بمزج أنواع أخرى من الموسيقى مثل الموسيقى التركية والهندية والجاز، لإضفاء انعكاسات جديدة لموسيقاهم.

ومن بين أعضاء الفرقة: غسان أبو حلتم (كلارينت)، جوزيف دمرجيان (جيتار وساز)، عواد عواد (إيقاع وبركشن).

اما فرقة «سيكريت تريو» فهي تمزج الموسيقى الشرق اوسطية مع أنغام الجاز والموسيقى المعاصرة، في تنوع فريد في الأداء وهو ما يميز الهوية الموسيقية لهذه الفرقة، موسيقى لا تجسد فقط كيف يرى اصحابها العالم ولكنها تعبر عن العالم الذي يطمحون لرؤيته في المستقبل، وهي تضم: تامر بنرباسي (القانون)، اسماعيل لومانوفسكي (كلارينت)، أرا دنكجيان (العود).

مصدر جريدة الرأي