الديوان الذي يقع في (144) صفحة من القطع المتوسط، اشتملت قصائده على العديد من أغراض الشعر المنسجم مع فكر الشاعرة، فمن القصائد الوجدانية، التي تفيض سحرا أخاذا، وتهيم في ملكوت الذات، إلى القصائد الروحانية، التي يشع منها قبس الإيمان، والتمسك بالعقيدة الغراء، انتقالا إلى القصائد الوطنية التي لا تتوقف عند الحدود القطرية.
فالوطن عند الشاعرة يمتد إلى ما هو أبعد من حدود السياسة، فكما تشتد أنياطها إلى جنبات عمان ، تحلق في فوق قباب القدس، وتطوف ربوع الشام، وتبصر ما في سماء العراق، في قراءة توحي بوحدة الأمة العربية، والإسلامية، ويبتعد الهاجس بالشاعرة إلى الإنسانية المطلقة.
قدم للديوان الذي يعد الإصدار الأول للشاعرة، الشاعر والروائي عارف عواد الهلال، الذي ذكر في بعض تقديمه أن الشاعرة مناهل شاهر العساف، تنهل من منهل قراح غزير، وتغترف من معين عذب زاخر، تتفلت بتمهل واتزانٍ وتروٍ من ثقافة هادئة متينة مكينة.
وتنتقل بحسب الهلال بخفة ورشاقة من غمرة الوجدان المعمور بالإيمان، إلى رقة الحنين الذي ينـزع إلى الروحانية، تبني قصائدها على فصاحة القول، ورصانة المعنى، ضاعفت نسجها بمتانة اللغة، ونقاء الكلمة، وقداسة الحرف، وما ينبعث عن أولئك جميعا من الشرف والمروءة، والعزة والكرامة. للفرد وللأمة.
يذكر أن الشاعرة مناهل العساف التي نطقت بالشعر منذ الطفولة، خريجة الجامعة الأردنية، تحمل درجة الماجستير في القانون، وهي عضو رابطة الكتاب الأردنيين.