ومن الحالات كتب نزار: " و ما بين حب و حب .. أحبك أنت." و غناها القيصر محتار، هل هي حقيقة أم وهم شاعر جبار. إنه العشق يا نزار، ذاك القصاص البلية و حبس الأحرار.
لم يا خالق الأكوان تعذبنا بعد الإختيار؟ بين عاشق مضى و عاشق أتى يبقى الحب رمزا" للدمار لا نقوى على الشوق و لا نستطيع أن نحارب الأقدار.
إذ نبكي تحت الماء حتى يندمج صوتها بدموع حمراء و نجلس متأملين السماء نحترق بالصفراء. و ننتظر حلما" يجمعنا بالحبيب و نتمنى الموت بعد لمسة صماء . أخبرني يا الله أهذا هو البلاء و العقاب؟ أهذه هي الجنة و اليقظة هي النار؟ أسمعني و قل لي إن كانت مشيئتك فلا إعتراض. لكن منك العفو و السماح، ليس هناك أشد منه إذ يأتي من عبدك الإفتراء. إحساس في داخلنا خلقته، يهدم جبالا" من صبر و كبرياء.