لم تكن المرأة قد خٌلقت بعد الرجل ولم تكن قد قطعت شوطا لتصل الى ما وصل اليه .. إنما هي تبادل الادوار وحسب ما خلقة الله من ميزات لها وأخص من ميزات له.. والاسلام كان عادلا وسخيا في تحقيق كرامة المرأة الذي ساوى بينها وبين الرجل في الكرامة الانسانية والحقوق والواجبات وأخصها بوظيفة الامومة لمؤهلاتها القوية الصبر والحنان وطول البال وانها- اي المرأة- يٌقال اكتشفت الزراعة أول مرة تبدأ برعاية البذرة وتنمو معها كل معانيها الجميلة تخطو بخطوات المحبة ولا يصل من تراعاهم من أولادها الا واكتسبوا منها كل مهارات الحياة. وتقف حائلة بين الابناء وبين فشلهم ان جار الزمن بها بقسوة شريك حياتها أو اهماله لها ولاسرتها فتشرع أن تأخذ دور الاب والام .. كم منهن نزلت الشارع تفترش الارض لتبيع السكاكر وتسد جوع أولادها.
وإن دخلت دور العلم اتقنت دورها فها هي شاعرات الوطن العربي وطبيباتها والهندسة التي تذكرنا بروعة انجازات العراقية زها حديد التي ابدعت في كل العالم بلمسات ما شيدت .
ان الفارق الزمني الطويل جدا عندما اعتمد الرجل على عضلاته في الصيد والتنقل والبناء وبين ترك المرأة داخل سور البيت للعادات والتقاليد التي لم ولن تتقيد حتى بمباديء الاسلام في حرية المرأة في اختيار الزوج والعمل واستلالها في ذمتها المالية لتباشر مثل باشر الرجل وتقدم مئات السنين عليها.
انما نحن لا نضع اللوم دائماً على الظروف والعادات وغيرها عندما تضعف المرأة وتستسلم وتسلم إرادتها وتكون قابعة في زاوية من زوايا الحياة تنتظر الموت ولا تقوى حتى عن رد الاهانة عن نفسها.نعم هنالك نموذج ضعيف كسول هش لا مبالي مهلهل فيما يقوم به من انجاز وجوده من عدمة واحد ويحرم بفعله نصف قوة العمل الوطني من المشاركة والاداء ويحرم نصف قوة الحاصلين على شهادة علمية للعمل ضمن ذلك الاختصاص بدافع الرضوخ لرغبات من تقيدت بأوامرهم التعسفية وانقادت اليهم وهي تستطيع ان تكون فاعلة حتى في إقناعهم بضرورة المشاركة في صنع المستقبل وتحمل مسؤولية البيت مع مسؤوليتها كمواطنة تبني الوطن وتجود بخبرتها وعملها ولا تكون رقما في حساب الاحصائية الوطنية مجرد رقم.
كما نشعر بالفخر في أداء السيدات اللاتي فهمن دورهن في الحياة وان انوثتها لا تعطلها عن ابداعها في أي مجال.....